كاتب تركي: "خيبة العثمانلي" في الأمم المتحدة استكمالًا لسلسلة فشله
قال الكاتب التركي ديميتار بيشيف، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان يأمل أن يعود من الجمعية العامة للأمم المتحدة محمل بالوعود التجارية والاقتصادية، ولكن يبدو أن أردوغان قد عاد خالي الوفاض تماما، فقد فشل أردوغان في عقد أي صفقة تجارية أو اقتصادية من شأنها أن تحسن الاقتصاد التركي الذي يذوق الأمرين الآن.
ويتزايد الانهيار الاقتصادي التركي مع استمرار انفصال تركيا عن الغرب، حيث تعاني أنقرة من حالة حرجة للغاية بسبب قضايا السياسة الخارجية الرئيسية حيث يبدو أن المؤسسات التركية الرئيسية، وخاصة وزارة الخارجية، تعاني من نقص التفكير الاستراتيجي الواضح.
وقبل زيارته لنيويورك، أثار أردوغان المخاطر حول توغل محتمل في سوريا، ووضع مهلة زمنية "حتى نهاية سبتمبر" للقيام بعمل عسكري على "شرق الفرات"، التي تسيطر عليها مناطق واسعة القوات الديمقراطية السورية التي يهيمن عليها الأكراد، ولكنه لم يتوصل لاتفاق ملموس في هذا الشأن الكبير، حيث فشلت كل خططه في البناء في تربة أجنبية جديدة.
وأضاف ديميتار بيشيف "أن خطاب أردوغان ينم عن عدم ثقته بنفسه وعدم ثقة الشعب التركي في قائده المزعوم، وان أردوغان يتعامل بعقلية ونظريات الذئب الذي يريد افتراس الجميع دون رحمة او هوادة.
وربما ما زاد من إحباط أردوغان فشله في عقد لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعتقد انه قد يكون متعاونا معه أكثر من ذلك، ولكن يبدو الرئيس الأمريكي قد أدرك العزلة التي يقوم بها أردوغان ودعمه للإرهاب.
