رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحلة 3 مهندسين من كليات القمة لمشروع "كبدة وسجق أرسطو"

جريدة الدستور

"احذر منطقة عمل" شارات متداخلة على إحدى الأسقف، وشباب يرتدون ملابس المهندسين، ليوحي لك من أول وهلة بأنك في موقع عمل هندسي، لتجد نفسك داخل مطعم "كبدة وسجق" إسكندراني لكن على طريقة " شغل مهندسين".

اختار 3 شباب خريجي كليات قمة في الثلاثينيات من عمرهم، أن يبدؤا عمل مشروع خاص بهم بعد أن عملوا سنوات في وظائف عديدة، وذلك دون التعارض مع دراستهم أو البعد عن مجالهم الأساسي ولكن بفكر خاص بهم.

أمير ومحمد وإبراهيم، ثلاثة أصدقاء من محافظة الإسكندرية، بدأوا بعمل مشروع مطعم بعد أن اجتاز كل منهم مراحل عديدة في رحلة عملهم ليستقروا على مشروع مطعم إسكنداني تغلب عليه روح عروس البحر.

في البداية يقول أمير ماجد، مهندس، إن علاقة صداقة تربطه بشركائه، وكل منهم كان يبحث عن مشروع خاص به يبدأ بتأسيسه فقررنا أن نبدأ سويًا واخترنا هذا المجال لنستطيع إدارته بجانب العمل الهندسي، فلم أترك الهندسة ولكن تركت الوظيفة ليكون عملنا حر في الاتجاهين.

وأضاف أمير في حديثه لـ"الدستور"، أن اختيار مشروع مطعم كان الأفضل لنا، وهو لوجود صديقي " محمد" الذي له خبرة طويلة في مجال المطاعم، بجانب أننا أردنا إحياء أكثر وجبتين تشتهر بهما الإسكندرية، وهما الكبدة والسجق، ولكن بنكهات عديدة من دول كثيرة.

وتابع محمد سند خريج الجامعة الأمريكية، قائلًا: ولدت بأمريكا واستكملت دراستي في مصر ثم سافرت مرة أخرى لدراسة دبلومة، وعملت بالتوازي أثناء الدراسة في المطاعم بداية من الصفر وتدرجت في المناصب، حتى قررت أن يكون لي المشروع الخاص بي ولكن ليس في أمريكا بل في مصر، لأعود مرة أخرى ومعي خبرة كبيرة في مجال المطاعم واشترك مع أصدقائي في المشروع.

وأضاف، أردت العودة لمصر بعد أن أسست عائلتي الصغيرة، فالحلم الأمريكي ليس كما نتصور، والعمل هناك شاق، وليست الحياة وردية، بجانب أنني مهما طالت فترة تواجدي في أمريكا كان لابد أن أعود إلى مصر.

وأشار إلى أنه اختار فكرة المطعم لرغبته في تقديم الأكل الشعبي المصري والسكندري، ولكن بخلطات وأنواع عديدة من البلاد العربية وكذلك الأجنبية، وهو ما تميزنا به.

وأشار الشريك الثالث، إبراهيم العطار، مهندس، بأنه حصل على الماجستير، وتم تعيينه معيد بكلية الهندسة، ثم سافر للسعودية للعمل في شركة كبرى للهندسة ليعود إلى مصر مرة أخرى، ليبدأ عمل حر.

وأضاف، فكرة العمل الحر كانت مسيطرة على كل منا، وبرغم أننا لم نترك الهندسة، ولكن يوجد اختلاف بين العمل الذي حصلنا من خلاله على الخبرة، والعمل الذي يستهوينا، فبدأنا نبحث عن مشروع بجانب الشغل الهندسي، وهو ما خططنا له بنفس فكر المهندسين، فبدأنا بعمل دراسة جدوى، واختيار المكان والمنتج الذي ليس جديدًا على الشارع السكندري، ولكن طريقة تقديمه هي المبتكرة، لنصل به إلى أن يكون في المستقبل "براند مصري"، فهو حلم ليس بعيد إذا اجتهدنا في الوصول إليه.

وعن المشروع الذي اختار له الأصدقاء الثلاثة اسم "أرسطو" يضيف "أمير": "اخترنا الاسم ليكون له علاقة بالهندسة، وهي نظرية مثلث أرسطو التي لاتخفى على أي مهندس، وعلى الجانب الآخر ليكون الاسم مرتبط بالإسكندرية، وهو اسم الفيلسوف اليوناني أرسطو الذي ارتبط أسمه بالإسكندرية".