رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال اجتماعات نيويورك.. هكذا أبرزت مصر موقفها بشأن "سد النهضة"

السيسي
السيسي

"الحديث عن سد النهضة أمام الجمعية العامة مؤشرًا على احتمالية تدويل القضية".. هكذا فسرت مصادر دبلوماسية تبني مصر الحديث عن قضية سد النهضة خلال اجتماعات الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة باعتباره أهم المحافل الدولية رفيعة المستوى.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته أمام الشق رفيع المستوى، إن استمرار التعثر في المفاوضات حول سد النهضة سيكون له انعكاساته السلبية على الاستقرار، وكذا على التنمية في المنطقة عامة، وفى مصر خاصة، فمع إقرارنا بحق إثيوبيا في التنمية، فإن مياه النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة وقضية وجود، وهو ما يضع مسؤولية كبرى على المجتمع الدولي للاضطلاع بدور بناء، في حث جميع الأطراف على التحلى بالمرونة، سعيا للتوصل لاتفاق مرض للجميع».

وأكد الرئيس السيسي تفهم مصر لشروع إثيوبيا في بناء «سد النهضة»، رغم عدم إجرائها دراسات وافية حول آثار هذا المشروع الضخم، بما يراعى عدم الإضرار بالمصالح المائية لدول المصب، ومنها مصر، بل بادرت مصر بطرح إبرام اتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة مفاوضات امتدت لأربع سنوات، للتوصل لاتفاق يحكم عمليتى ملء وتشغيل سد النهضة.

تصريحات الرئيس السيسي لم تكن الوحيدة في الأمم المتحدة حول سد النهضة، فقد حرص وزير الخارجية سامح شكري، على إطلاع نظرائه من دول العالم على التطورات في ملف سد النهضة، والموقف المصري في هذه الشأن.

وخلال لقائه نظيره الروسي سيرجي لافروف، حرص شكري على تقديم شرحًا حول آخر تطورات مفاوضات سد النهضة الأثيوبي، مؤكدًا على أن مسألة مياه نهر النيل تعد مسألة حياة ووجود بالنسبة لمصر، ومعربًا عن عدم ارتياح الجانب المصري لطول أمد المفاوضات مع أثيوبيا حول ملء وتشغيل السد.

كما أطلع شكري نظيره البوروندي، خلال لقائهما على هامش اجتماعات نيويورك، على مُستجدات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، مُعربًا عن عدم ارتياح مصر لطول أمد المفاوضات، حيث تم التأكيد على أهمية سير عملية التفاوض بحُسن نية بما يُساعد على التوصل لاتفاق عادل ومنصف ويُراعي مصالح الدول الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان، وشدد وزير الخارجية البوروندي من جانبه على تفهم بلاده لموقف القاهرة وأهمية نهر النيل كمصدر وحيد لحياة الشعب المصري.

وأكد وزير الخارجية على الأمر ذاته خلال لقاء نظيرته الجنوب سودانية مشددًا على أهمية سير عملية التفاوض بحُسن نية بما يُساعد على التوصل لاتفاق عادل ومنصف يُراعي مصالح الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان.

وفي إطار المساعي المصرية لوضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته، وبالتزامن مع اجتماعات نيويورك، عقد نائب وزير الخارجية حمدي لوزا اجتماعًا مع السفراء الأجانب المعتمدين في القاهرة، حيث حث الجانب الإثيوبي على الانخراط في الاقتراحات المصرية أو أية اقتراحات وأفكار بشأن سد النهضة.