رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكراها الأولى.. القصة الكاملة لحياة "تارة فارس" أيقونة الموضة بالعراق

جريدة الدستور

يحل علينا اليوم الذكرى الأولى للموديل الأشهر "تارة فارس شمعون" ملكة جمال العراق السابقة، وكتب الناس عبارة وداع "رصاصات حكمت بالإعدام على فتاة رفعت شعار الحرية"، عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء نعيها، فقد أنهت حياتها 3 طلقات أثناء تواجدها بسيارتها في العاصمة العراقية بغداد.

"تارة فارس" فتاة اعتادت على التصرف بتلقائية، تسببت في جدل كبير بفيديوهاتها وصورها، لكن غيابها حرك مشاعر الإنسانية، فتاة تعشق الأزياء والظهور بإطلالات تعكس جرأتها، لم يتجاوز عمرها 25 عاما، وصفت نفسها بأنها "ناشطة إنسانية"، تسكن بدولة الإمارات العربية وعاشت مع أسرتها في الأردن لفترات من حياتها.

والدها عراقي ووالدتها لبنانية، قاست في بداية حياتها من الزواج المبكر، بمجرد أن وصلت إلى سن الـ16 عاما، كانت قد تزوجت، عاشت مرحلة من القمع، كان لها دور في بحثها عن الحرية والسعادة بعد طلاقها من الرجل، وأنجبت طفل سميته "أمير"، وأخذ طليقها الطفل من بيتها بطريقة قاسية.

انتهت تلك المرحلة القاسية بالطلاق واتجهت إلى عروض الأزياء وعالم الجمال، ووصفت المرحلة الجديدة من حياتها على صفحتها الرسمية على فيسبوك قائلة: "صار عندي حياة جديدة، وأنا ماشية بحياتي، وتاركة الماضي ورايا، أنا تعبت بحياتي وتأذيت، وأمي وأبويا باعوني، أنا ما أقدر أقول الناس اللي باعوني لأنه عيب بحقي، لأني سامحتهم لأنهم أهلي، ومقدرة كل شىء".

وظلت الفترات الأولى من حياتها حتى بعد الانفصال تترك أثر سيء على نفسيتها، فكتبت: «وعلى المجتمع أن يحترم الأنثى وليس الذكر لأنها من تحمل الأحزان بقلبها بوجه مبتسم، وهي من تتحمل الظلم بصمت قاتل، هي من تعاني لتنجب روحا على هذه الدنيا».

وعبرت عن الحالة التي كانت تعيشها: «وعلى ماذا تحصل المرأة؟ فكل ما تحصل عليه، هو مزيد من الآلام والجروح لتحملها قلبها الحنون، ومزيد من الخيانة لتحطيم ذالك القلب الرؤوف، فهل ستلوموننا على ما نحن عليه الآن، تلوموننا على ما صنعته جشاعتكم؟ تلوموننا على قلوبنا المجروحة ليس لديكم حق في أن تقولوا إننا مضطربات إننا كاذبات، إننا نكرهكم، إننا نلجأ إلى بعضنا، إننا نبتعد عنكم ليس لديكم الحق أبدا في لومنا على ما نحن عليه اليوم، أنتم من صنع منا مخلوقا يكره كونه في هذا المجتمع.. حطمتوا سعادتنا بتفرقتكم والآن تبحثون عن أنثى تحترمكم، تحترم غباءكم وخيانتكم، لن تحصلوا على تلك الأنثى، لأنها أعدمت من هذا العالم المريض المتخلف».

وعلقت على اختياراتها الجريئة بالملابس وقالت: "أنا بلبس باختياري بحريتي" وأنها تفضل وصفها بالفاشونيستا، مبررة أنها تعمل بعروض الأزياء والإعلانات وجلسات التصوير ولقاءات ببرامج، خلال فترة عملها بمجال الأزياء كانت تتعرض للرفض من جانب عائلتها فهي تسافر بكثرة وتعيش وحدها، حتى عادوا يتصالحون معها بعد أن آمنوا بقدرتها على تحمل مسئوليتها، وحلمت بأن تصبح امرأة تطلق المشاريع بل والـ«Business Women» رقم واحد بالعراق.

تلقت هجوم من قبل الكثيرين على السوشيال ميديا واعتبروها "أيقونة للجرأة"، بسبب صورها وفيديوهاتها الجريئة، قتلت تارة الفارس من قبل جماعة جهادية مسلحة في العراق بحي كامب سارة في بغداد، بثلاث رصاصات أنهت حياتها، واحدة في الرأس، وواحدة في العنق، وأخرى في الصدر وحاول الأطباء إنعاشها دون جدوى.