رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جريمة بشعة.. تعرف على قصة حرق واغتصاب الطفلة جنى ذات الـ4 سنوات

جريدة الدستور

"جنى محمد سمير" اسم انتشر على السوشيال ميديا بهاشتاج #عايزين_حق_جنى_وضم_أختها، والكثير من الجمل الأخرى التي تطالب بحقها مع بعض الصور المؤلمة التي تضع أهم تساؤل من الذي عذبها ولماذا؟

فكان لا بد لنا من البحث عن قصتها: فهي طفلة لا يتعدى عمرها الأربع سنوات، لديها أخت تكبرها بسنتين وهي في المرحلة الأولى الابتدائية.

ولدت لأب كفيف، تعيش في مدينة شربين بمحافظة الدقهلية، في قرية بساط كريم الدين.

أسرة جنى من الأب يعانون من فقدان البصر ولديها عمة واحده فقط صحيحة النظر، هي المسئولة عنهم ومتكفلة بباقي الأسرة.

منذ سنوات حصل خلاف بين الأب والأم نتج على إثرها الطلاق، فعاشت جنى وأختها مع والدها وعمتها صحيحة البصر ومنذ سنة طالبت الأم بضم بناتها وأن يكون الضم لجدتها من الأم لأن الأم ضعيفة البصر.

وبالفعل أخذت جنى وأختها ولم تكن تعلم الطفلة أن هذا المنزل سيكون بمثابة غرفة تعذيب لها.

وبحديث عمة الطفلة لـ"الدستور" التي تتواجد معها في المستشفى قالت:

بدأت الواقعة عندما اصطحبت الأم جنى إلى أحد الأطباء لتكشف عن جنى لأنها مصابة بإعياء شديد وما أن رآها الدكتور طلب منها أن تذهب على الفور الى المستشفى الدولي بالمنصورة فكانت معتقدة أن الموضوع لا يأخذ سوى دقائق.

ولكن المستشفى ما إن رأت آثار التعذيب على جسمها قامت بعمل محضر، وبسؤال الأم عن سبب ذلك قالت إن زوجة الأب هي التي قامت بتعذيبها.

فذهبت المباحث إلى الأب ليبحثوا عن زوجته، فكانت أولى المفاجآت أنه كفيف وغير متزوج.

وأكملت العمة الحديث: فوجئنا بما حدث لجنى، لأننا لم نكن نعلم عنها شيء لأنهم كانوا يرفضون زيارتنا لها، وما إن ذهبنا للمستشفى وجدناها في العناية المركزة، حالتها غير طبيعية، وعرفنا أنها تعاني من تهتك في الرحم وغرغرينا بالرجل، وأثار تعذيب بحروق في الجسم بالكامل وأيضا حرق بالأماكن الحساسة أدى إلى فشل كلوي لأنها كانت غير قادرة على عملية الإخراج وأيضا توقف الكبد وبعد الكشف عليها من دكتورة نساء اكتشفنا أنها تم اغتصابها.

وكانت المفاجأة حين روت جنى القصة للمباحث وقالت: إن خالها كان يغتصبها وكان يقوم بتكتيف يديها خلف ظهرها ليقوم باغتصابها وأن والدتها هي من قامت بكسر رجلها من خشبة ضربتها بها وجدتها كانت تقوم بحرقها لأنها كانت تتبول لا إراديًا فقامت بحرقها في الأماكن الحساسة وهذا بالطبع نتيجة الاغتصاب التي كانت أيضا جدتها على علم به وتداريه بالحرق، وبالطبع فشل كلوي لأن الحرق أوقف عملية الإخراج لديها بالإضافة إلى حبسها أكثر من 10 أيام بدون أكل أو شرب.

وأضافت عمتها: الأطباء قاموا ببتر رجلها ودفنها لأن بعد الكسر كان يتم الحرق فيها مما ادي الي تسمم وزرقان وغرغرينا فكان الحل بترها.

وتم عمل ترقيع للرحم وإزالة اللحم المحروق حول المناطق الحساسة وهي بالعناية المركزة الآن ونطلب من الله أن يقف معها ولا نعلم ماذا نفعل في الفشل الكلوي.

وقد قمنا بطلب خط النجدة وعملنا طلب بضم الطفلة الأخرى خوفا من أن تكون تعرضت لما تعرضت إليه جنى.

وقمنا بعمل محضر للخال والجدة والأم، وهناك الكثير تواصلوا معنا وتضامنوا مع جنى ولكننا نحتاج إلى الوقوف بجانبنا وأخذ حق هذه الطفلة وضم أختها.

وأكدت عمتها انها حاليا تجلس أمام المستشفى لأنهم رافضين أن يكون هناك مرافق لها ولن تتنازل عن أخذ حقها وأنها تطلب من الجميع مساعدة جنى والوقوف بجانبها.

وأنهت كلامها بأن هناك بعض المعلومات الخاطئة التي تم تداولها مثل أن الأم كفيفة وتصحيحها هي أن الام كانت سليمة النظر عندما تزوجت ولكن نتيجة عملية أصيبت بضعف كبير في البصر.

وعن الاجراءات القانونية قالت المحامية سمر موسى وهي من أوائل من تبنوا حالة جنى: تقرير المستشفي المبدئي قال لابد من بتر قدمها اليسرى، لتعرضها لكسر إثر "رزعها" في الأرض منذ 7 أيام، وتسبب إهمال رعايتها في غرغرينا بالقدم وتسمم دم وتوقف الكلى والكبد عن وظائفهم.

كما أثبت التقرير وجود آثار اغتصاب وتهتك في الرحم، وأن التعذيب المتكرر كان بدافع تشويه أعضائها ومحو آثار الاغتصاب وهو دافع الجدة الأصلي من تعذيب الطفلة وأنه تم عمل محضر برقم 14167 لسنة 2019 وتم تجديد حبس الجدة 15 يوم.

وأنها حاليًا تقوم بمتابعة القضية ومعرفة نتيجة تقرير الطب الشرعي وأنها لن تترك القضية حتى تأخذ جنى حقها ومثول جميع المتهمين أمام المحكمة وهي تدعو جميع محامي مصر للوقوف بجانب جنى لأنها ابنة الجميع.