رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالأرقام.. تركيا أسوأ دول العالم في حرية الصحافة

جريدة الدستور

الأوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان في تركيا مشهود لها عالميًا بأنها الأسوأ بين دول العالم، وتصدرت تركيا قائمة الدول التي يتعرض شعبها لانتهاك وازدادت نسبة الانتهاكات عام 2018 بنسبة 20% عن العام الذي سبقه وجاءت تركيا في المرتبة الرابعة من حيث عدد الملفات الخاصة بالانتهاكات.

وكشف أيمن نصرى رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف،أن الممارسات التى تمارسها الدولة التركية ليست جديدة فهناك عدد كبير جدا من الانتهاكات والتجاوزات فى ملف الحقوق والحريات وحرية الصحافة وجملة من الانتهاكات وثقتها عدد من المنظمات الحقوقية الدولية، وجاءت على النحو التالي:

أغلقت حتى الآن 150 وسيلة إعلام، الأمر الذى أثار قلق المنظمات الحقوقية بشأن حرية الصحافة فى تركيا، واستغلال محاولة الانقلاب الفاشلة فى إسكات المعارضة.

كما أن تركيا أصبحت من أسوأ دول العالم من حيث التعامل مع الصحفيين، حيث صنفها الاتحاد الدولى (IFJ) بأنها أكبر سجن للصحفيين فى العالم، للعام الثانى على التوالى في عام العام الجاري 2019.

وأكد التقرير للاتحاد الدولي، أن 319 صحفيا معتقلا يقبعون فى السجون منذ محاولة الانقلاب، مشيرا إلى مذكرات اعتقال صدرت بحق 142 صحفيًّا آخرين مشردين فى خارج البلاد، كما أن عدد المعتقلين حاليا فى تركيا هو الأعلى فى تاريخ الجمهورية التركية منذ تأسيسها.

وبحسب صحيفة نيويورك بوست، الذي أصدرت تقرير اليوم، أن تركيا أصبحت ولاية قضائية للأنظمة المارقة وملاذا لقوى الشر والجماعات الإرهابية الإقليمية وغسيل الأموال، مشيرة إلى أن الأدلة ضد تركيا بدعم الإرهاب أصبحت تتزايد باستمرار، آخرها قيام وزارة الخزانة الأميركية قبل أسبوعين بفرض عقوبات على 11 كيانا وأفرادا مرتبطين بالنظام التركي لدعمهم جماعات إرهابية.

وحول دعم الأنظمة المارقة، تقول الصحيفة إن بين عامي 2012 و2015، اعتمدت طهران على البنوك التركية وتجار الذهب للتحايل على العقوبات الأميركية في ذروة جهود واشنطن لإحباط الطموحات النووية لطهران، والذي وصفته الصحيفة كأكبر مخطط للتهرب من العقوبات في التاريخ الحديث.

وتراجعت الحريات في تركيا بشكل هائل الحريات بعد محاولة الانقلاب المزعومة وزاد قمع الصحفيين وسجنهم وتسريح المعارضين واعتقال المناوئين والعسكريين والقضاة، حتى باتت دولة يملؤها الريبة والخوف والقهر.