رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. محطات في حياة خالد صالح

جريدة الدستور

تمر علينا الذكرى الخامسة لرحيل الفنان الكبير"خالد صالح"، بالرغم من دخوله عالم الفن متأخرا، إلا أنه حجز لنفسه مكان بين كبار نجوم الفن في الوطن العربي، من خلال تجسيده العديد من الأدوار التي أظهر فيها براعته وواقعيته وتلقائيته، ليحتل مكان خاص في قلوب جماهيره، قبل أن يرحل عن عالمنا عام 2014، تاركا وراءه اثر كبير لا يزال يحتفى به.

ولد خالد صالح في 22 يناير 1964، في القاهرة، تخرج من كلية الحقوق، وجسد على مسرح الجامعة العديد من الأدوار، وبعد تخرجه جسد أدوار عديدة بمسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، تنقل بين العديد من المهن، قبل أن يظهر في دوره الشهير بفيلم "محامي خلع"، فقد عمل في "فرن بلدي"، وهو لم يتجاوز السابعة من عمره، وأسند إليه هذه المهمة شقيقه الأكبر الحاج "إنسان"، وقال عن تلك الفترة إنها أثرت في شخصيته وتعلم منها الكثير واكتسب خبرة في الأمور التجارية.

عمل أيضًا في محل ملابس، وتعلم من هذه المهنة أن ليس كل ما يتمناه المرء يستطع تحقيقه، بينما يستحق ما حققه المرء أن يسعد به حتى إن كان قليلا، ثم عمل في المحاماة عقب التخرج لمدة شهر، وقال عن هذه الفترة إنه لن يستطع تكلمة مشواره بها، لذلك اتجه للعمل مع شقيقه الأكبر في مجال التجارة وتحديدا تجارة الحلويات الشرقية، وقال عن تلك الفترة إنهما بدئوا تجارتهم بـ"كيلو دقيق وكيس سكر"، لصناعة قالب كيك واحد، حتى أصبحا أصحاب مصنعًا للحلويات الشرقية، وثلاث سيارات لتوزيع ما ينتجوه.

في عام 2000، قرر صالح التفرغ للتمثيل، وتوقف عن التجارة، وواجه العديد من الضغوطات في هذه الفترة خاصة مع مسئوليته العائلية، وكانت زوجته الدعم والسند له، وتحملته في فترات صعبة من حياته، وقال عنها أنها واقفت على الزواج به على الرغم من إنها طبيبة ذات مركز مرموق، لدرجة إنها تحملت أول عام من الزواج، بدون غرفة نوم.

بعد عناء كبير، وتحديدا في عام 2002 لفت خالد صالح الأنظار إليه، وتوالت عليه الأعمال الفنية، التي تركت بصمتها في تاريخ السينما المصرية، وسطع نجمه في سماء الفن حتى بعد رحيله.

رحل خالد صالح، في مثل هذا اليوم عام 2014، بعد عملية جراحية في القلب، أجراها بمركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب في أسوان، عن عمر يناهز الـ50 عاما.