رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رأس الأفعى.. تفاصيل خطة أيمن نور لنشر الفوضى بمعاونة «الحركة المدنية»

 أيمن نور
أيمن نور

كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل خطة الهارب أيمن نور، رئيس قناة الشرق الإخوانية، لاستهداف الدولة المصرية، موضحة أنها تتضمن تضليل المصريين بترويج شائعات عبر حسابات إلكترونية مزيفة عن وجود خلافات بين مؤسسات الدولة، وإجراء اتصالات مع قوى سياسية لإعداد وثيقة للتصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية، وتشكيل تحالف حقوقى بين المنظمات المعادية وعناصر الإرهابية للضغط على الدولة.
وقالت المصادر، لـ«الدستور»، إن بث الشائعات حول وجود خلافات بين مؤسسات الدولة هو المحور الرئيس فى الخطة.
وأضافت أن «نور» يبث شائعاته عبر قناة «الشرق» الإخوانية، التى يرأس مجلس إدارتها، وعبر قناة الجزيرة القطرية أيضًا، والتى تتضمن الحديث- على خلاف الواقع- عن تظاهر المواطنين بالميادين، معتمدًا فى ذلك على الفيديوهات التى فبركتها القنوات الإخوانية، لخلق حالة من الفوضى مجددًا داخل الدولة المصرية، وتابعت: «ظهر أيمن نور مرات كثيرة خلال الأيام الماضية على القنوات المحرضة، ليردد أن الخلافات على أشدها بين جميع المؤسسات فى مصر، وذلك حتى ينجح فى تنفيذ مخططه».
وكشفت عن أن تنظيم الإخوان الإرهابى كلف «نور» بتشكيل لجان إلكترونية جديدة تعمل عبر حسابات مفبركة على مواقع التواصل الاجتماعى، تستهدف نشر الأكاذيب والشائعات، مقابل أموال ضخمة.
وبحسب المصادر، لم تعتمد خطة أيمن نور على نشر الأكاذيب من خارج البلاد فقط، بل إنه فتح على مدار الشهور الماضية قنوات اتصال مباشرة مع الكثير من الأحزاب السياسية فى مصر، وذلك لتشكيل جبهة موحدة مع جماعة الإخوان الإرهابية لمواجهة مؤسسات الدولة المصرية.
وذكرت أن نور، خلال الأيام الماضية، كثف اتصالاته بأحزاب الحركة المدنية، التى تضم «الدستور والتحالف الشعبى الاشتراكى والكرامة والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والإصلاح والتنمية»، إضافة لبعض الشخصيات العامة، وحاول إقناع الجميع بضرورة إصدار بيانات رسمية لدعم ما أطلق عليه «ثورة».
وأضافت: «كما عمل على إقناع تلك الأحزاب بضرورة إعداد وثيقة وطنية مشتركة لمواجهة الدولة المصرية، تضمن التعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية، والنص على ضرورة التسامح معها»، وتابعت: «تبحث تلك الأحزاب حاليًا عرض الهارب أيمن نور للمشاركة فى التظاهرات، التى دعت الإرهابية للنزول فيها يوم الجمعة المقبل، وفى حال الموافقة على التنسيق مع تلك الجماعة، سيتم إصدار بيانات رسمية من الأحزاب المشار إليها لدعوة المواطنين للنزول للميادين».
ونوّهت بأن «نور» يناقش حاليًا عدة سيناريوهات لوضع تصور للمرحلة التالية فى خطته لإشاعة الفوضى، ومن بينها تشكيل مجموعات عمل متخصصة للتواصل الدائم مع جميع الشخصيات والحركات والتكتلات الشبابية بجانب القوى السياسية، لجمع الاقتراحات لكتابة وثيقة موحدة يوقع عليها جميع الأطراف.
وقالت: «من ضمن بنود خطة أيمن نور، أيضًا، تمويل جميع الفيديوهات التى يبثها المقاول محمد على، ومحاولة تصديره كزعيم سياسى لديه قبول شعبى عبر قنوات الجماعة الإرهابية».
ولم يغفل «نور» الجانب الحقوقى الذى لا يزال عناصر الجماعة الإرهابية يحاولون استغلاله فى مهاجمة الدولة المصرية، فدعم عددًا من الكوادر الإخوانية المعنية بترويج شائعات لتشويه مصر فيما يخص حقوق الإنسان، وذلك بهدف تشكيل تحالف يضم عددًا من المنظمات الحقوقية، بالتنسيق مع المنظمات الموجودة بالخارج، مثل «مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بقيادة بهى الدين حسن، ومحمد زارع أحد أعضاء جبهة الدفاع عن متظاهرى مصر، والذى تولى مسئولية التواصل مع شباب الجماعة الإرهابية وغيرهم».
ووفقًا للمصادر، يهدف «نور» من وراء تشكيل هذا التحالف الحقوقى لصنع قنوات اتصال دائمة مع أعضاء بالكونجرس الأمريكى، وتقديم ملفات مفبركة تدعى وجود مشكلات حقوقية فى مصر.
ويتواصل «نور» مع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى لترويج الأكاذيب عن مصر، وتم عقد لقاءين معهم خلال العام الجارى، أحدهما كان فى إسطنبول بحضور قيادات إخوانية، والآخر كان فى لبنان.
ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى يتواصل فيها «نور» مع القوى السياسية داخل مصر، حالمًا بتشكيل ما يسمى «جبهة وطنية موحدة» لدعمه، ففى يوليو ٢٠١٧ دعا لمائدة حوار بمشاركة التيارات والأحزاب السياسية، والحركات الثورية بعد تدشين «الجبهة الوطنية» للتآمر على الدولة المصرية.