رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تُجرى عملية زرع البويضات بعد وفاة الزوج؟

جريدة الدستور

انتشرت مؤخرًا عمليات تجميد البويضات، وهي عبارة عن عملية تساعد الاحتفاظ بالخصوبة في حال تأخر سن الزواج، عبر الإحتفاظ بالبويضات لفترات تتجاوز العشرون عامًا، حيث يمكن استخدامها فى حالة الحاجة إليها، وتُخزن للتخصيب في وقت لاحق حيث يتم دمجها مع حيوان منوي في المختبر وزراعتها في رحم المرأة.

وتُعد تلك العملية إحدى الطرق المستخدمة لحفظ القدرة الإنجابية لدى النساء سواء لأسباب طبية مثل علاج السرطان، أو لأسباب اجتماعية مثل العمل أو الدراسة.

وترددت أسئلة فى الفترة الأخيرة عن كيفية إجراء عملية التجميد في حالة وفاة الزوج بعد تجميد البويضات، من جانبه أكد الدكتور محمد سيلمان، أخصائي النساء والتوليد والحقن المجهري، أن البويضات لا تتأثر بمرور السنوات، ويمكن في حالة الزواج بآخر أن يزرع الحيوان المنوى بعد إجراء التحاليل والفحوصات الخاصة بالزرع.

وأوضح سليمان فى تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن العائق الذي يمكن أن يتسبب في إعاقة زراعة الحيوان المنوي في البويضة المجمدة، هو سوء التخزين، بالإضافة إلى عدم قدرة الحيوان المنوى على تخصيبها، فضلا عن عدم توافق التحاليل الطبية.

من جانبه علق الدكتور حسام الدين الشنوفي، أخصائي النساء والتوليد ومتخصص في الحقن المجهري، أن عمليات تجميد البويضات موجودة في مصر ومتاحة، ولكن قليلة جدًا ما يقبل عليها غير المتزوجات، مشيرًا إلى أن أكثر ما يقبل على هذا مطلقات أو يوجد لديهم مشكلة صحية، مشيرًا إلى أن عملية تجميد البويضات من العمليات القديمة، ففى بريطانيا استطاعت كاثرين فرانك، من الإنجاب بعد سن تجاوز 45 عامًا، حيث احتفظت بالبويضات لمدة 20 عام.

وتعتبر عملية تجميد البويضات من العمليات المكلفة، وعلى الرغم من ذلك، إلا أن الكثير من الأبحاث التي أجرتها "إمبيريال كوليدج لندن" ومستشفى تشيلسي وويستمنستر"، أظهرت أن فرص الحمل بالبويضات المجمدة ضئيلة نسبيًا.

وتبين الإحصائيات أن نسبة البويضات المجمدة التي تؤدي إلى الحمل بين النساء دون سن 36 هي 8.2%، وتنخفض هذه النسبة إلى 3.3 % للنساء بين سن 36 و39 عامًا، ووفقا لـHFEA، فإن معدل نجاح الحمل والولادة الحالي للنساء اللواتي يحاولن الحمل باستخدام تجميد البويضات هو 18%.