رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إياد نصار: أقدم شخصية معقدة تقع فى غرام 5 سيدات بـ«حواديت الشانزليزيه»

جريدة الدستور


قال إنه لم يتخوف من العمل مع مؤلفى المسلسل ومخرجه فى أولى تجاربهما
الجمهور أنهى خلطة «المطرب الشعبى والراقصة» وشباك التذاكر يختار الأفضل
«الفيل الأزرق» نقلة كبيرة للسينما المصرية.. وكنت متأكدًا من نجاح الجزء الثانى


قال الفنان الأردنى إياد نصار إن المسلسل الدرامى «حواديت الشانزليزيه»، الذى يواصل تصويره حاليًا بمدينة الإنتاج الإعلامى، استعدادًا لعرضه خلال الشهر المقبل، يناقش تفاصيل الحياة فى الخمسينيات من حيث الذوق والعادات والتقاليد، مع المقارنة بالوقت الحالى، مشيرًا إلى أنه يقدم خلال العمل شخصية مركبة. وتحدث «إياد»، فى حواره مع «الدستور»، عن كواليس مشاركته فى المسلسل، وتفاصيل شخصيته المركبة، إضافة إلى أسباب ظهوره فى ٤ أفلام مؤخرًا، وسر ابتعاده عن دراما رمضان، وغيرها من الملفات.

■ ما الذى جذبك للمشاركة فى «حواديت الشانزليزيه»؟
- أول ما جذبنى هو الشجاعة التى تحلت بها جهة الإنتاج لتقديم مسلسل درامى يتحدث عن حقبة الخمسينيات، وتخصيص موازنة ضخمة لذلك، تضاهى الأعمال التى تشارك فى الماراثون الرمضانى، وهو ما لم نعتده مع المسلسلات التى تعرض بعيدًا عن رمضان فى الـ«أوف سيزون».
غالبية الأعمال التى لا تعرض فى رمضان تكون لها تيمة معينة يدور معظمها فى الإطار الاجتماعى الخفيف، مع موازنة إنتاجية محدودة، لكن هذا ما لم يحدث مع «حواديت الشانزليزيه».
■ إذن.. هل سنرى شيئًا مختلفًا فى المسلسل الجديد؟
- فى الغالب يلجأ صناع الأعمال الفنية التى تدور أحداثها فى حقب تاريخية إلى التركيز على التناول الرومانسى للأحداث، لكن مسلسل «حواديت الشانزليزيه» مختلف فى هذه الجزئية، حيث يناقش من خلال أحداثه تفاصيل الحياة فى الخمسينيات من حيث الذوق والعادات والتقاليد، ونقارن كل ذلك بالوقت الحالى.
رسالة العمل الأساسية هى المقارنة بين القبح والجمال فى الماضى والحاضر، حيث نسلط الضوء على الذوق العام فى فترة الخمسينيات، وكيف كانت طريقة ملابس الأشخاص فى هذه الحقبة وتعاملاتهم مع بعضهم البعض، وما الذى تسبب فى تغيير تلك العادات مع مرور السنين.
■ ما التحدى الذى يخوضه إياد نصار فى المسلسل؟
- الشخصية التى أقدمها فى «حواديت الشانزليزيه» تعتبر تحديًا كبيرًا بالنسبة لى، خاصة أننى أقدم ٥ شخصيات مختلفة داخل شخصية واحدة من دون تغيير لملامح الوجه، ولكن اختلاف الشخصيات يكون نفسيًا وحركيًا وجسديًا وكل شىء.
يقع البطل فى غرام ٥ نساء، ويكون مع كل امرأة بشخصية مختلفة تمامًا فى طريقة التعامل والتفكير عن شخصياته الأخرى، وهناك بعد آخر للشخصية خلال أحداث المسلسل، وهى الحديث عن طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة وتسليط الضوء على أكثر من نموذج لطريقة تفكير الرجل، وكل هذا يقدم من خلال شخص واحد فقط.
■ العمل تجربة أولى للمؤلفين أيمن سليم ونهى سعيد والمخرج مرقس عادل.. ألم تتردد فى حسم قرار مشاركتك بسبب ذلك؟
- فى الحقيقة الأمر ليس له علاقة بفكرة رصيد الخبرة، الأمر كله متعلق بالاقتناع الشخصى بالمشروع نفسه، فعندما عرض علىّ السيناريو لاحظت أن طريقة كتابته جيدة، لأن لدىّ خبرة فى قراءة النصوص الدرامية، بحكم دراستى.
أرى أن تجربة المؤلفين الأولى فى هذا العمل كانت مهمة صعبة بالنسبة لهما، لأن المسلسل به تفاصيل كثيرة ومختلفة، ولكنهما استطاعا أن ينتجا نصًا دراميًا جيدًا، جرى تطويره أثناء الاجتماعات والتحضيرات قبيل التصوير، بمعاونة المخرج مرقس عادل، الذى استطاع إقناعى بقدراته وشخصيته من رصيده السابق فى السينما والإعلانات، كما أننى عندما جلست فى البداية وتحدثت معه وجدت انسجامًا بيننا واتفاقًا فى طريقة التفكير، وهذا حدث فى وقت قصير.
■ ما سر غيابك عن المشاركة فى الأعمال الدرامية الرمضانية لعامين متتاليين؟
- فى الحقيقة امتنعت عن المشاركة فى الماراثون الرمضانى لمدة استمرت عامين، لأننى لم أجد ما يناسبنى خلال هذه الفترة.
كانت آخر مشاركاتى فى مسلسلى «أفراح القبة» و«هذا المساء»، وفضلت التريث بعدهما فى اختيار نوعية محددة من الأعمال، الأساس فيها السيناريو القوى المتماسك والفكرة الجيدة، وخلال فترة الانتظار هذه اقتنعت بأكثر من مشاركة سينمائية، فحدث الغياب عن الشاشة الصغيرة من دون تعمد.
■ هل وقعت عقود أى عمل درامى فى الماراثون الرمضانى المقبل؟
- حتى الآن لم أحسم مشاركتى فى الماراثون الرمضانى المقبل ٢٠٢٠ بشكل نهائى، وتركيزى حاليًا فى تصوير مشاهدى فى مسلسل «حواديت الشانزليزيه»، الذى تتبقى فيه أسابيع قليلة، لأكمل تصوير جميع مشاهدى، ثم أفكر فى الخطوة المقبلة.
■ دعنا ننتقل إلى السينما.. كيف تقيّم تجربتك فى «الفيل الأزرق ٢» بعد اقترابه من كسر حاجز الـ١٠٠ مليون جنيه إيرادات؟
- فى الحقيقة منذ أن شاهدت الجزء الأول من الفيلم فى عام ٢٠١٧، وأنا لدىّ أمل أن هناك سينما جيدة فى مصر تساعدنا كفنانين على تقديم أدوار جيدة للجمهور، خاصة أن السنوات قبل عرض «الفيل الأزرق» كانت تشهد إعادة تدوير لـ«تيمات» محددة من الأفلام تسمى بأفلام العيد.
كان المنتجون فى هذا التوقيت يخشون المغامرة بفيلم تحتوى قصته على أحداث غامضة وطريقة تصوير مختلفة، حتى جاء «الفيل الأزرق» وكسر هذه القاعدة، والجزء الثانى منه يستكمل هذه المسيرة، وكنت سعيدًا للغاية عندما عرضت علىّ المشاركة فيه بجانب جميع أبطاله.
■ هل فوجئت بنجاح الجزء الثانى وتصدره إيرادات موسم عيد الأضحى؟
- بالعكس كنت متوقعًا هذا النجاح الباهر للفيلم، لأن الجمهور المصرى والعربى بات ينتظر هذه النوعية من الأفلام بشغف كبير، والفيلم كانت لديه قاعدة جماهيرية كبيرة منذ عرض الجزء الأول، خاصة أن طريقة تنفيذه تمت بشكل احترافى عالمى، كما أن فريق العمل له شعبية كبيرة مثل الفنان كريم عبدالعزيز، وهند صبرى، ونيللى كريم، والمخرج مروان حامد، والمؤلف أحمد مراد.
■ كيف ترى صناعة السينما فى الوقت الحالى؟
- بالتأكيد هناك تطور كبير فى صناعة السينما فى السنوات الأخيرة، سواء على مستوى القصة أو إمكانيات التصوير وطريقة وفكر الإخراج، واختفت أفلام «السبوبة» أو خلطة المطرب الشعبى والراقصة، وبات لدى الجمهور الوعى الكافى ليميز بين البضاعة الجيدة والرديئة، وأصبحت الأفلام المبنية على قصة جيدة وحبكة درامية تتصدر إيرادات الموسم.
■ ما الذى دفعك للمشاركة فى ٤ أفلام فى فترة زمنية قصيرة؟
- كما ذكرت أننى وجدت المشاركة فى عمل تليفزيونى غير مناسبة لى فى الوقت الماضى، لذلك اتجهت لعالم السينما، الذى تطور بشكل كبير فى العامين الماضيين.
والمشاركة فى أربعة أفلام فى وقت زمنى متقارب بين العمل والآخر كان أمرًا مقصودًا، لأننى كنت أسعى للتأكيد على قدراتى كممثل يستطيع تقديم أكثر من شخصية، وفى الحقيقة تخوفت من هذه الخطوة قبل أن أخوضها، ولكنى بعد أن رأيت النجاح وردود الأفعال من الجمهور والمقربين لى تأكدت أنها خطوة كانت فى صالحى.
■ متى سيعرض فيلمك «رأس السنة»؟
- فى الحقيقة ليس لدىّ أى معلومات عن موعد طرح الفيلم، خاصة أنه تم تأجيل طرحه بالسينمات أكثر من مرة، وهذا الأمر لا يشغلنى، فالفيلم حاليًا فى يد جهة الإنتاج، وهى صاحبة القرار فى ذلك.
لماذا تفضل تقديم الأدوار المركبة فى أعمالك الفنية؟
- لأننى لا أفضل تقديم أدوار أو شخصيات سطحية، ولكنى أفضل تقديم أدوار مختلفة بعيدة عن التكرار، ودائمًا أبحث عن تلك الشخصيات بشكل كبير بسبب حبى للمغامرة، رغم أنها أحيانًا تكون مخيفة بالنسبة لى، ولكن لا بد من المغامرة لتحقيق النجاح وإثبات الذات.