رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جماعة «الإخوان المنحرفين» جنسيًا



من تليفونه المحمول، نشر محمد يتيم «٦٣ سنة»، وزير التشغيل «العمل» المغربى، فى حسابه على «فيسبوك»، صورة لمؤخرة أنثوية من «النوع المعتبر»، يحتفظ بها، على الأرجح، مع غيرها، فى أرشيفه الخاص. وغالبًا، كان يشاهدها وقام بنشرها على سبيل الخطأ!.
الصورة، قد تراها عادية، مبهجة أو مثيرة، لكنّ آخرين قد يرونها مخلّة أو إباحية ويطالبون بـ«إقامة الحد» على ناشرها، خاصة لو كان ينتمى إلى تنظيم إرهابى، كجماعة الإخوان، التى ينتمى «يتيم» إلى فرعها فى المغرب: حركة التوحيد والإصلاح. وعليه، قام بحذف الصورة بعد فترة قصيرة من نشرها، إلا أن ذلك لم يمنع كثيرين من تداول لقطة شاشة «سكرين شوت» منها، على نطاق واسع، مع تعليقات لاذعة أو ساخرة. ثم نقلت مواقع إلكترونية مغربية عن بيان أصدرته الوزارة، وزارة الشغل والإدماج المهنى، أن «الوزير يتيم فوجئ هو وأعضاء بديوانه باتصالات من بعض المتابعين له من أصدقاء صفحته، ينبهونه فيها إلى نشر صورة مخلة فى فيسبوك». وطبقًا لما جاء فى البيان، فقد أكد أنه «لا علاقة له بالصورة المتداولة»، وانتقد من التقطوها من حسابه وبنوا عليها «أحكامًا واتهامات مغرضة»!.
الوزير نفسه، كان هدفًا لكثير من الانتقادات، العام الماضى، بعد اكتشاف علاقة خارج إطار الزواج، أو فى قولٍ آخر غير شرعية، ربطته بفتاة عشرينية، مكشوفة الرأس، أو «سافرة» حسب وصف أعضاء الجماعة لـ«غير المحجبات». وعلى نطاق واسع، تم تداول مقطع فيديو، يظهر فيه الرجل «الستينى» ذو اللحية البيضاء، مزهوًا بنفسه وهو يسير فى أحد شوارع باريس ممسكًا بيد فتاته، التى اتضح أنها خبيرة فى «التدليك»، كانت تتردد على بيته لتدليك قدمه التى أصيبت بكسر. وكان طبيعيًا أن يثير هذا الفيديو كثيرًا من الجدل، ليس بسبب فارق السن بين الرجل والفتاة، أو التناقض بين اللحية البيضاء القصيرة، والشعر الأسود الطويل، أو لكون الرجل وزيرًا. ولكن لأنه، كما أشرنا، ينتمى إلى «إخوان المغرب»، وأحد منظرى حركة «التوحيد والإصلاح»، وقيادى بارز فى حزب «العدالة والتنمية» الذراع السياسية للحركة.
لجماعة «الإخوان» فى المغرب تنظيمان أساسيان، أحدهما معترف به، هو حركة «التوحيد والإصلاح» وذراعها السياسية «حزب العدالة والتنمية». أما التنظيم الآخر، غير المعترف به، فهو جماعة «العدل والإحسان». وكعادة الأحزاب الإخوانية أو الأذرع السياسية للتنظيم، وصل حزب «العدالة والتنمية» المغربى إلى الحكم، مستغلًا ضعف الأحزاب المنافسة، وحالة الارتباك التى دخلت فيها دول المنطقة التى اجتاحها ما صار معروفًا باسم الربيع العربى. ومع أن تجربة الإخوان فى الحكم أثبتت فشلها، فى دول عديدة، أبرزها مصر، إلا أن الحزب لم يستفد من تجربة تنظيمهم المريرة والكارثية، وانطلق بالمغرب من فشل إلى فشل.
مع هذا الفشل المتتالى، ومع ثبوت أن شعارات الحركة والحزب، لم تحقق أى نتائج ملموسة على الأرض، كانت هناك فضائح وانحرافات جنسية عديدة، أبرزها قيام الشرطة المغربية بإلقاء القبض على فاطمة النجار وعمر بنحماد، نائبى رئيس حركة التوحيد والإصلاح، بتهمة «الإخلال بالحياء العام والوجود فى مكان مشبوه»، بعد أن تم ضبطهما متلبسين فى وضع مخل (أو مخجل) داخل سيارة الأخير. الأمر الذى اضطر قيادة الحركة إلى دعوة كل أعضاء المكتب التنفيذى لاجتماع استثنائى، انتهى بتجميد عضوية الاثنين بزعم أنهما خالفا «مبادئ الحركة وتوجهاتها وقيمها». وربما تنفجر ضحكًا، أو غيظًا، لو عرفت أن الحركة ذكرت، فى بيان، أن «هذا الخطأ الجسيم، لا يمنع من تقدير مكانتهما وفضلهما وعطاءاتهما الدعوية والتربوية»!.
تقدير الحركة الإخوانية، لمكانة «يتيم» وفضله وعطاءاته الدعوية والتربوية، غالبًا أكبر. وإلا ما تجاوزت عن الفضيحة التى بررها فى حوار نشره موقع «العمق» الإخبارى المغربى، بأنها «متدينة متطلعة إلى تحسين تدينها». وهو -كما ترى- تبرير ظريف ومختلف، انفرد به القيادى الإخوانى المغربى، عن زملائه فى الجماعة الإرهابية ذات التاريخ الطويل مع الانحرافات الجنسية، الذى بدأ بعبدالحكيم عابدين، زوج شقيقة حسن البنا، ولا ينتهى بحفيد الأخير، طارق رمضان، الذى قضى ١٠ أشهر فى السجون الفرنسية، وتم إطلاق سراحه بشروط وبكفالة ضخمة على ذمة التحقيقات فى اتهامه باغتصاب سيدتين، انضمت إليهما أخريات لاحقًا، لم ينكر علاقاته الجنسية بهن، بل زعم منذ يومين، فى حوار تليفزيونى، أنها كانت بالتراضى.
بين زوج شقيقة مؤسس الجماعة وحفيده، كانت لياسر على، المتحدث باسم رئيس جمهورية الإخوان، مغامرات وحواديت، يمنعنا ضيق المساحة، من التوقف عندها، أو عند مأساة نجل الرئيس الإخوانى، الذى راح ضحية جرعة زائدة من المخدرات والمنشطات الجنسية بعد ليلة حمراء، أو سوداء، قضاها مع عاهرة بالأجر!.