رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإفتاء: الإخوان تستعمل الإرهاب الفكري لإسقاط الرموز الوطنية

جريدة الدستور

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن جماعة الإخوان الإرهابية، منذ أن ظهرت على الساحة المصرية عام 1928م على يد حسن البنا، وهي تتخذ من التلون والخداع والتقية منهجًا وطريقًا، وتعتمد الكذب أسلوب حياة وضمانة استمرار، مؤكدا أنها المنحرفة خلال مسيرتها عبر العقود السابقة، لم تكن في يوم من الأيام من الصادقين ولم تعتمد على تعاليم الدين ومبادئه في عملها ونشاطها وصراعها مع الآخرين؛ بل كانت تستعمل الإرهاب الفكري وآلة الكذب والتشويه والدعاية المضللة وأساليب الخداع والتشويه لتحقيق أهدافها، وإظهار المجرم الفاجر في مظهر البريء الطاهر، وفي المقابل تعمل على إسقاط الرموز الوطنية، والإساءة إليها وإظهارها في مظهر الخائن الذي لا يريد الخير للأمة والوطن.

وأضاف المرصد أنه تم كشف من الأعمال الإجرامية التي نفذتها هذه الجماعة الضالة ضد كيان الوطن ومرافقه والأبرياء من أبنائه وسفكها للدم، وإقدامها على أعمال التفجير والتخريب وذلك منذ سنواتها الأولى وذلك باعتراف أفرادها، ثم تزعم هذه الجماعة بعد ذلك أنها لا علاقة لها بالعنف ولا بالإجرام بل وتعلن تبرأها ممن قام بهذا العمل، مشيرا إلى أنه الجماعة قدمت نفسها على أنها الممثلة للإسلام وشريعته والمنقذة للأمة ولبلاد المسلمين.

وكشف المرصد أنه جملت منهجها بالحديث العلني عن إرادة الخير بالأمة والوطن وتحدثت بلسان الحرص والشفقة على المسلمين والمحافظة على الدين وتعاليمه، وتلاعبت بعواطف الناس ودغدغت مشاعرهم وألهبت حماستهم بالشعارات الدينية، وأرادت بذلك أن يكون الدين عند الناس هو الجماعة والجماعة هي الدين؛ بحيث يتصور المسلم أن نصرته لهذه الجماعة هو نصر للدين وأن تخليه عنها هو خذلان للدين، وصورت كل اختلاف مع الجماعة على أنه خصومة مع الدين، وأن كل مقاومة لإجرامهم هو وقوف ضد الإسلام.

وكشف المرصد أن الجماعة صورت نفسها على ضحت في سبيل الدين والأمة والوطن، وتحملت التعذيب والسجن والقتل والتشريد وكل أنواع الظلم، فاختلقت الأساطير والقصص والحكايات الدرامية التي تعمل على تأصيل هذه الفكرة في نفوس الناس حتى تستطيع من خلال ذلك المسلك جني الثمار الدنيوية والمكاسب السياسية وقتما تحين الفرص.

أوضح المرصد أن الجماعة منحرفة عن المنهج القرآني والهدي المحمدي وعن تعاليم الإسلام في أصل قيامها وفي منهجها وفي طريقها وفي أدواتها وأفعالها وأقوالها، ومن أهم دلائل هذه الحقيقة تأسيها بأصحاب العقائد المنحرفة والفرق الضالة واتخاذ التقية والكذب والنفاق وسائل وأدوات لتحقيق الأهداف، وإلباس ذلك ثوب الدين والشريعة، وسوف تظهر هذه الحقيقة بجلاء من خلال استقراء الأحداث والأقوال والأفعال المرتبطة بتاريخ هذه الجماعة.