رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على وصية الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي

جريدة الدستور

قال منير بن صالحة، محامي الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، إن الرئيس الأسبق أوصى قبل وفاته بأن يدُفن في مكة، لافتا إلى أنه كان صعبًا نظرًا لعدم حضور عائلته في تونس للجنازة، لأن أغلبهم محظور عليه السفر، كما أنه إذا تم دفنه في تونس، فإن أسرته التي في السعودية لن تحضر جنازته في تونس لأن هناك ملاحقات قضائية بحقهم.

وأضاف بن صالحة خلال مداخلة لقناة الغد، مع الإعلامي محمد المغربي، أن الرئيس الأسبق اختار أن يُدفن في مكة، على الأقل ليودعه من عاش معه في المنفى من عائلته المُصغرة، وهم زوجته وأبناؤه، لافتا إلى أن العائلة كانت منسجمة مع تلك الوصية، وقرروا دفنه في مكة، متابعًا أن جثمان "بن علي" سيُحمل اليوم من جدة إلى مكة وسيدفن غدا وفقا للمراسيم والأعراف المعمول بها في المملكة العربية السعودية المتعلقة بمراسم الدفن.

وأوضح بن صالحة أن بن علي منذ مغادرته إلى السعودية مُكرها، رغم معاملة الرؤساء التي حظي بها توفير الحراسة والأمن له، التزم الصمت ورفض الحديث في أي أمر يخص السياسة التونسية، الخارجية أو الداخلية.

وكشف عن أن الرئيس الأسبق ترك وصية صوتية سوف تُنشر لاحقًا، بالإضافة إلى مذكرات مكتوبة لم يشأ نشرها خلال حياته، وترك أمرها إلى عائلته المُصغرة لتقرر نشرها أم لا، خاصة أن تلك المذكرات قد يكون لها وقع سيئ على عائلته التي تقيم في تونس.

وأشار محامي الرئيس التونسي الأسبق إلى أن أسرة بن علي ترفض دفنه في تونس، برغم أن هناك جزءا كبيرا من الشعب التونسي الذي يكن تقدير للرئيس الراحل رحّبوا بإقامة جنازة وطنية له في البلاد، إلا أن هناك انقسامات داخل أجهزة الدولة والحكومة والأحزاب في تونس حول المسألة، متابعًا: أن الأسرة اختارت أن تنسجم مع الوصية وأن تدفن الجثمان في مكة.