رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمناسبة يومهم العالمى.. تعرف على أبرز الكتّاب "المهاجرين"

جريدة الدستور

وافق، أمس الأربعاء 19 سبتمبر، اليوم العالمي للمهاجرين. ويتوافق هذا اليوم مع مرحلة يصف فيها البعض الهجرة والمهاجرين باعتبارهم "أزمة"، خاصة إذا جاء هذا الوصف من جانب الدول المستقبلة للاجئين، رغم كون الهجرة واللجوء مصطلحات متسقة مع العصر بشكل كبير نتيجة الحروب والصراعات التي تعصف ببعض بلدان العالم ونتيجة اختلال التوازن الاقتصادي والبيئي.

سواء كانت الهجرة شرعية أو غير شرعية "لجوء"، فإن ذلك لا يعد شبحًا مرعبًا، خاصة إذا تم التعامل مع الكيانات المهاجرة باعتبارها كنوزًا بشرية من الممكن إتاحة المساحة لها كي تتميز.

على المستوى الثقافي هناك أسماء لا تعد ولا تحصى من الفنانين والأدباء والمفكرين هاجروا من بلادهم واستقروا في بلاد الغرب ووصل تحققهم إلى مستوى عالمى تخطى دولتهم الأم والدولة المضيفة، حتى إن الأديب الألماني الحاصل على نوبل هاينريش بول، أوصى بأن يتحول منزله لاستضافة الأدباء والمفكرين والفنانين كي يكون مساحة انطلاق آمنة لهم كي ينجزوا مشاريعهم.

ميلان كونديرا
من الأسماء الملحة في مسألة تذكر تأثير الهجرة على بعض الكتاب وتفعيل مساراتهم من أجل التحقق في مشاريعهم، الروائي ميلان كونديرا ميلان كونديرا، هو كاتب وروائي فرنسي ولد في التشيك، اشتهر بكتاباته الساخرة والسياسية، كانت أعماله ممنوعة أيام تشكوسلوفاكيا الشيوعية حتى انهيار النظام هناك، وقد رشح لجائزة نوبل للآداب عدة مرات.
من أشهر أعمال كونديرا رواية "كائن لا تحتمل خفته" الذي يتناول الحياة الفنية والثقافية للمجتمع التشيكي في أواخر الستينيات وبدايات السبعينيات من القرن الماضي، ولد كونديرا لعائلة من الطبقة الوسطى في تشيكوسلوفاكيا وكان والده عالمًا في الموسيقى وعازف بيانو.

ألبير قصيري
ألبير قصيري كاتب مصري من أصل سوري يكتب بالفرنسية، عاش ألبير قصيري في فرنسا كمهاجر لأكثر من نصف عمره في أحد الفنادق منفلتًا عن الالتزام بعمل وظيفي، لكنه كان منهمكًا في الحياة على المستوى الفني وعلى المستوى التجريبي.
لقبته الصحافة الفرنسية بفولتير النيل وأوسكار وايلد الفرنسي وباستر كينون العربي، عاش ألبير قصيري طوال حياته في غرفة رقم 58 في فندق لا لويزيان بشارع السين بحى سان جيرمان دو بريه منذ عام 1945م وحتى وفاته، واختار العيش في غرفة فندق، لأنه كان يكره التملك، حيث كان يقول (الملكية هي التي تجعل منك عبدًا).
تعرف ألبير قصيري في فرنسا على ألبير كامى وجان بول سارتر ولورانس داريل وهنرى ميللر الذين أصبحوا فيما بعد رفقته وصحبته اليومية طوال 15 عامًا في مقهى كافيه دو فلور.

كانت مصر دائما مسرح رواياته وشخصيات رواياته من المصريين البسطاء، رغم أنه كتب كامل أعماله تقريبا بالفرنسية، تحولت قصته "شحاذون ومتغطرسون" إلى فيلم "شحاذون ونبلاء" بطولة صلاح السعدني.

سلمان رشدي
ولد سلمان رشدي في مدينة بومباي في الهند، وهاجر في شبابه إلى بريطانيا، حصل على جائزة بوكر الإنجليزية الممة عن كتابه "أطفال منتصف الليل". نشر أشهر رواياته آيات شيطانية سنة 1988، وحاز عنها على جائزة ويتبيرد، وأظهرت ترشيحات القائمة القصيرة لجائزة المان بوكر الدولية لهذا العام اسم سلمان رشدي ضمن المرشحين لنيل الجائزة هذا العام بجوار الكاتبة إليف شافاك.