رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: فقر الدم لدى الحوامل يؤدي لإصابة الطفل بالتوحد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشير دراسة جديدة إلى أن النساء اللائي يصبن بفقر الدم في وقت مبكر من الحمل هن أكثر عرضة لإنجاب أطفال مصابين بالتوحد.

ويرتبط فقر الدم، الشائع بين الأمهات، بارتفاع معدلات الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والإعاقة الذهنية عند الأطفال.

ونظر الباحثون في بيانات ما يقارب 300 ألف أم وأكثر من 500 ألف طفل ولدوا في السويد بين عامي 1987 و2010، ووجدوا أن تشخيص فقر الدم في وقت مبكر من الحمل يمكن أن يعرض الطفل للإصابة بالتوحد، بينما تقل فرصة إصابة الأطفال بهذا المرض الاجتماعي عندما يتم تشخيص فقر الدم بعد 30 أسبوعا من الحمل.

وقال الباحثون قد يلعب الحديد دورا مهما في تطور أدمغة الأجنة، وخاصة في الـ30 أسبوعا الأولى من الحمل.

ويعرف فقر الدم بأنه انخفاض قدرة الدم على حمل الأكسجين وغالبا ما يحدث بسبب نقص الحديد. وغالبا ما تحتاج النساء البالغات إلى 15 ملغ من الحديد يوميا، وتزداد كمية هذه الاحتياجات أثناء الحمل لأن الجسم يستخدم هذا المعدن لصنع دم إضافي للطفل.

وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 20% من النساء الحوامل في جميع أنحاء العالم يعانين من فقر الدم.

وتم تشخيص ما يقارب 6% من الأمهات المشاركات في الدراسة بفقر الدم، حيث أن أقل من 1% منهن أصبن بهذه الحالة في الأسابيع الـ 31 الأولى من الحمل.

وأخذ الباحثون في معهد كارولينسكا، في الاعتبار، العوامل الأخرى التي يعتقد أنها تؤثر على خطر الإصابة بفقر الدم، بما في ذلك عمر الأم.

وأظهرت النتائج أن خطر الإصابة بفرط الحركة لدى الأطفال ونقص الانتباه كان أعلى بنسبة 37%، لدى الأمهات المصابات بفقر الدم في المراحل المبكرة من الحمل مقارنة بالأمهات الأصحاء، وكان خطر الإصابة بالإعاقة الذهنية أكبر بنسبة 120%.

وقد يكافح شخص مصاب بإعاقة ذهنية للتعلم أو حل المشكلات أو التواصل أو القيام بالمهارات اليومية، ووجدت الدراسة أن نحو 4.9% من الأطفال المولودين لأمهات عانين من فقر الدم المبكر، مصابون بمرض التوحد، مقارنة بـ3.5% من الأطفال المولودين لأمهات سليمات.

كما تم تشخيص 9.3 % من المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال المولودين لأمهات يعانين من فقر الدم المبكر. في المقابل، كانت النسبة 7.1 % بين الأطفال المولودين لأمهات أصحاء.

وتم تشخيص 3.1 % من ذوي الإعاقة الذهنية، مقارنة مع 1.3% من الأطفال للأمهات غير المصابات بفقر الدم.

ووجدت دراسات سابقة أن نقص الحديد في وقت مبكر من الحمل يمكن أن يضعف نمو الطفل الحركي ولغته وسلوكه، حيث أن الحديد ضروري لتطور بعض النواقل العصبية، والتي تتعطل في أدمغة المصابين بالتوحد.

وأشار الباحثون إلى أن تناول مكملات الحديد أثناء الحمل قد يقلل من خطر إنجاب طفل مصاب بالتوحد.