"مناورات نتنياهو وجانتس".. مَن يقود حكومة الوحدة الإسرائيلية؟

إذا لم يكن هناك 61 نائباً يوصون بتكليف نتنياهو تشكيل الحكومة، فالرئيس ريفلين كفيل بأن يكلف المهة لجانتس، ليبرمان قرر أن يستبق الأحداث وصرح لكلا من نتنياهو وجانتس إذا كنتم لاتريدون حكومة وحدة وطنية فلا أحد يتصل بي ..
نتنياهو أبدى رغبته في حكومة وحدة وطنية بقيادته ودعاه للتشاور، من جانبه "جانتس" تعجب من دعوة نتنياهو للتشاور قائلاً: هل الخاسر هو من يدعو الفائز؟ ثم تناقلت تقارير حول رغبة جانتس في حكومة وحدة وطنية بقيادته وهو ما يعمق الأزمة مجدداً.
في هذه المرحلة ستبدأ لعبة جديدة، تشكيل الحكومة سيلقى على جانتس؛ سيتوجه الى الليكود ويطلب استبدال رئيسه ليشكل حكومة وحدة، ولحدوث هذا يجب أن يتوافر أن ثلث أعضاء كتلة الليكود في الكنيست يقيم كتلة جديدة ويرتبط بجانتس، في هذه الحالة كان سيقف أزرق أبيض في رئاسة حكومة وحدة وطنية دون حاجة إلى تداول في رئاسة حكومة مع يمين قوي بقيادة نتنياهو، وستكون حكومة تُقاد من جهات ليبرالية كفيلة بأن تحدث تغييرات هامة إلغاء قانون القومية أو تغييره، وربما أيضا إعادة فتح المفاوضات السياسية.
وهذا ما لم يحدث، ووفقاً لتحركات الليكود الأخيرة بدا أن هذا الأمر مستبعد وهوما يعني أن جانتس لا يوجد أمامه إلا تشكيل حكومة وحدة مع الليكود برئاسة نتنياهو.
المشكلة الآن .. من سيقود التحالف، نتنياهو معروف بعناده وهو في تصريحاته يتحدث عن التهديدات التي تواجهها إسرائيل وأن اليمين بقيادته فقط يكون قادراً على مواجهة تلك التهديدات.