رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مصر الحديثة" يدين بيان "تيار الكرامة": "في خندق واحد مع أعداء الوطن"

جريدة الدستور

أعرب حزب مصر الحديثة، عن استنكاره الشديد للبيان الذي صدر عن حزب "تيار الكرامة" والذي يلوح فيه بالانسحاب من المشهد السياسي، وهو الذي جاء في وقت تكافح فيه الدولة المصرية الإرهاب، ما يجعل هذا البيان يصب في مصلحة تلك القوى الخارجية التي تريد زعزعة الاستقرار وتقويض دعائم الدولة.

وقال الحزب في بيان: "فى ظل حالة التسخين واستعادة مشاهد التحريض على الفوضى وتقويض أركان الدولة من أسماء وشخصيات اختارت من الخارج ملاذا ومن قوى إقليمية داعما ومن جماعات إرهابية نصيرا ومرشدا، يبدي حزب مصر الحديثة استنكاره الشديد تزامن هذه الحملة القادمة من خارج حدود الوطن مع بيان حزب تيار الكرامة الذى يكيل الاتهامات لمؤسسات الدولة مرددا نفس عبارات ومفردات الجماعة الإرهابية، بما يجعله فى خندق واحد وعلى أرضية مشتركة مع تلك الفئة الضالة دينيا وسياسيا ويخدم أهدافها الخبيثة التى لا تخفى على أحد".

وتابع: "وإذ يقدر حزب مصر الحديثة دور الأحزاب السياسية باعتبارها جزء من النظام السياسي، والتى وصل عددها الآن 104 حزبا وضرورة ممارستها لهذا الدور فى إطار من الشرعية والقانون إلا أن هذا لا يعنى بأى حال وعلى وجه من الوجوه الوقوع الخروج من العباءة الوطنية وقواعد العمل الحزبى الذى يقيم الدولة ولا يقوضها ويساند مؤسسات الوطن ولا يخربها ويدعم النظام ليس فقط من باب النقد وإنما بتحمل المسؤولية والمشاركة وطرح الحلول للأزمات والمبادرات المبتكرة والخلاقة، والتعبير عن طموحات الشباب وأمل هذه الأمة التى وجدت طريقها نحو الاستقرار ولا تتحمل أى مغامرات غير محسوبة بما يأتي على مازرعنا وعلى وشك أن نجني حصاده".

وأردف: "نؤكد أن مثل هذه البيانات لن تحقق أى أهداف سياسية وإنما تصب مباشرة لمصلحة هؤلاء الذين يتربصون بِنَا جميعا أفرادا وجماعات وطنا وأحزابا، مؤسسات وشعبا دون تمييز أو تفرقة، كما أننا كأحزاب لا يجب أن نمارس دورنا بأن نغسل أيدينا لنقف مع الجانب الخطأ أو ننسحب تاركين وراءنا مجرد خطابات وبيانات دون أن نتحمّل مسؤوليتنا فى بناء الوطن".

وأضاف: "ربما يغيب عن ذاكرة البعض ما جرى عندما تركت الأحزاب المدنية ورموز العمل السياسي مقاليد الأمور فى يد الجماعة بتفويض فيرمونت الشهير، واكتفوا بوصف أنفسهم أنهم عاصرو الليمون، وخضعوا لمرشد الجماعة سمعا وطاعة فوقعت الطامة الكبرى".

واختتم: "نحن نثمن تلك الدعوة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنظيم الأحزاب صفوفها لإعادة بناء هياكلها وتنظيماتها وإعداد كوادرها لخوض الاستحقاقات الأهم القادمة فى عمر الوطن الانتخابات النيابية بغرفتيها، والانتخابات المحلية وهو تحد كبير يتطلب تواجدا قويا فى الشارع وبرامج حقيقية تعبر عن تطلعات المصريين وتقديم أسماء قادرة على العمل السياسي تمثل طموحات الأجيال الجديدة فى وطن يتسع لنا جميعا نحن أبناؤه".