رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"خرج ولم يعد".. حكايات من دفاتر أهل الكتابة عن "لطش الكتب"

جريدة الدستور

غسان كنفاني فى مقاله "عن الأقلام أكتب..لا عن الكتب!" عبّر عن سخطه الشديد تجاه من يستعيرون أقلامه ولا يعيدونها، فما بالك من يقومون باستعارة الكتب وهم ينوون "لطشها" مسبقًا.

دفاتر أهل الكتابة ملىء بحكايات عن "لطش الكتب" من قبل بعض أصدقائهم وعدم إعادتها لهم مرة أخرى، وهو ما تعرض له عدد كبير من الكتاب فأفقدهم بعض الكتب النادرة، أو التى نفدت من المكتبات ولم يستطيعوا الحصول عليها مرة أخرى بعد.. فأصبحت كتبهم "خرجت من مكتباتهم ولم تعد".

الروائى جار النبى الحلو "لُطشت" كتبه من قبل أصدقائه، بعد أن طلبوا منه استعارتها من مكتبته إلا أنهم لم يعيدوها مرة أخرى، وعلى الرغم من شرائه للكتب نفسها عدة مرات إلا أن محاولته فى الحفاظ عليها لم تنجح لأنه غالبًا ما يتم "لطشها" منه مرة أخرى؛ ومنها كتاب "الصوت المنفرد" للكاتب فرانك أوكونور، وهو كتاب اشتراه أكثر من مرة وفى كل مرة يستعيره صديق له ولم يعيده مرة أخرى، كذلك كتاب "أنا وحماري" للكاتب خوان رامون خمينث، وفقا لحديثه مع "الدستور".

الشاعر والناقد والمترجم أسامة جاد أيضًا لم يسلم من "لطش كتبه" من قبل أصدقائه، قائلًا: "اتسرقت مني أعمال أمل دنقل الكاملة 3 مرات، وكتاب ثورة الشعر الحديث لعبد الغفار مكاوي، وكتاب شفيق مقار - المسيحية والتوراة، والقصائد المحرمة لأبو نواس، والسحرة لإبراهيم الكوني، والأعمال الكاملة ليحيى الطاهر عبد الله".