رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"صدمة بنيامين" في الكنيست.. نتنياهو يحاول النجاة بـ"تكتل اليمين".. وجانتس يسعى للتغيير بـ"العرب"

نتنياهو
نتنياهو

أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي، بعد فرز 91% من الأصوات، حصول حزب "أزرق أبيض" بقيادة بيني جانتس، على 32 مقعدًا، مقابل 31 مقعدا لحزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال.

وبهذه النتيجة لن يتمكن أي من نتنياهو أو جانتس تشكيل الحكومة لعدم حصوله على الأغلبية، فيما يعقد الكنيست الإسرائيلي، أول جلسة له في دورته الـ22 في 3 أكتوبر المقبل، والذي يحاول ألا يتجه لانتخابات ثالثة حال فشل الاثنين في تشكيل حكومة أو الاتفاق عليها.

ويسعى نتنياهو بكافة الطرق الممكنة، رغم خسارته للأغلبية، إلى تشكيل الحكومة الإسرائيلي المقبلة، إذ أجرى عدة اتصالات برؤساء الأحزاب الدينية لضمان تأييده في تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل، وتزكيته عن رؤفين ريفلين رئيس الاحتلال، لتوليه الأمر، بعد إعلان النتائج النهائية لانتخابات الكنيست.

نتنياهو يسعى لتشكيل حكومة يمين
وتحدث نتنياهو إلى كل من: نفتالي بينيت زعيم حزب اليمين الجديد، وأرييه درعي رئيس حزب "شاس"، وموشيه غافني رئيس حزب "ديجل هاتوراه"، ويعقوف ليتسمان رئيس حزب "يهدوت هتوراه"، حسبما نشر موقع "واللا" الإسرائيلي.
وأكد نتنياهو، فجر الأربعاء، إنه يبدأ مفاوضات، في الأيام القليلة المقبلة، لتشكيل حكومة صهيونية، ومنع تشكيل حكومة يسارية، قائلا: "في هذا الوقت، تحتاج إسرائيل إلى حكومة صهيونية، لن تكون هناك حكومة قائمة على أحزاب عربية معادية لها، أو تنكر وجود إسرائيل كدولة يهودية".
وأعلن نتنياهو، اليوم، أنه لن يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تنطلق في 23 سبتمبر الجاري، بسبب الاوضاع السياسية داخل تل أبيب بعد نتائج الكنيست، على أن يمثله يسرائيل كاتس وزير الخارجية.
وكذلك، عقد نتيناهو اجتماعا طارئًا، أمس الأربعاء، مع كافة زعماء الأحزاب اليمينية، ومن ثم حضروا اجتماعا موسعا مع الليكود، الذين اكدوا دعم بنيامين والتصوية بتشكيله للحكومة المقبلة، قائلا إنه يجب العمل لتدمير مساعي جانتس في تشكيل حكومة يسار.

موقف أحزاب اليمين
وقالت مصادر يمينية إن نتنياهو يدرك أن كتلتهم لا يمكنها الحصول على 61 مقعدًا، لكن هدفه هو توحيد اليمين، ومحو فرص جانتس في الحشد لتشكيل حكومة، كما تعهدت الأحزاب اليمينية بتشكيل كتلة واحدة برئاسة نتنياهو، وكذلك العمل معه في تشكيل الحكومة المقبلة.

في الوقت ذاته، قررت الأحزاب اليمينية، أمس الأربعاء، تشكيل فريق تفاوض مشترك لجميع الفصائل اليمينية، برئاسة نتنياهو، من أجل تشكيل كتلة ضد "أزرق أبيض".

وأعلن يعقوب ليستزمان رئيس حزب "يهودوت هتوراه"، أنهم يساندون نتنياهو في تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، موضحًا لن يشارك في أي حكومة تضم يائير لبيد رئيس حزب "يش عتيد \ هناك مستقبل"، قائلا: "نحن الآن مع نتنياهو حتى النهاية، وإذا كانوا يريدون حكومة وحدة، فليس لدي مشكلة، لكن على أن يكون لبيد غير متواجد بها".

وأعلنت إيليت شاكيد زعيمة تحالف "يمينا" الإسرائيلي، الانفصال عن هذا التكتل، والعودة إلى حزبين، والذي تشكل، في وقت سابق، من حزبي "اليمين الجديد" برئاسة نفتالي بينيت، والاتحاد القومي برئاسة رافي بيريتس، من أجل خوض انتخابات الكنيست، والذي يعد أول انفصال حزبي بعد أن أظهرت النتائج الأولية منافشة شرسة بين بنيامين نتنياهو وجانتس، فيما أكدت شاكيد أنها ستدعم رئيس وزراء الاحتلال في تشكيل حكومة يمينية.

جانتس يبدأ التحرك لتشكيل حكومته
في السياق ذاته، شكل جانتس طاقم خاص من أجل تنفيذ المفاوضات على تشكيل الائتلاف الحكومية المقبل، بعد إعلان نتائج انتخابات الكنيست، والتي بدأت عملها بالفعل في التوصل مع الأحزاب لشتكيل الحكومة المقبلة.

وقال جانتس إنه يأمل تشكيل حكومة وحدة، تشمل كافة الأطراف، كما أجرى اتصالات بأيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة من أجل التحدث حول مصيره مشاركته في الحكمة.

من جانبه، أكد عودة أن عصر نتنياهو انتهى، وأن القائة العربية بحصولها على 13 مقعد، والتي جاءت كثالث في النتائج الأولية للانتخابات، تمكنت من إسقاط بنيامين، قائلا: "سنتحدث مع جانتس حول تشكيل الحكومة، ونريد استبدال حكومة نتنياهو، لكننا لسنا مملوكين لأحد".

وقال يوعز هاندل عضو الكنيست وحزب "أزرق أبيض" إن حزبه يسعى لإقامة حكومة وحدة تعكس اهتمام الجميع، بما في ذلك أفيجدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، حسبما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وأضاف: "ينبغي أن تكون الحكومة المقبلة تهتم بالقضايا الدينية وكذلك قضايا الدولة مدنية، دون احتكار للشخصية اليهودية".

"ليبرمان" كلمة السر
يعد ليبرمان، وحزبه "إسرائيل بيتنا"، هو الأهم، فدون انضمامه لأي من الكتلتين يعني عدم تمكنهم من الحصول على الأغلبية في الكنيست، وتشكيل الحكومة، فيما أعلن أفيجدور أنه لديه هدف واحد هو تشكيل حكومة وحدة مكونة من حزبه و"الليكود" و"أزرق أبيض".

وأضاف، في كلمة له، أن الأوضاع الأمنية في إسرائيل تعد حالة طوارئ وهو ما يتطلب حكومة وحدة واسعة، مقترحًا أن يدعو ريفلين جانتس ونتنياهو إلى حوار غير رسمي، للحديث عن الأمر.

وبعد ساعات من خطابه، عاد ليبرمان ليؤكد أنه محبط للغاية من حجديث جانتس عن إشارك القائمة العربية في الحكومة المقبلة، ومهاتفته لعودة، قائلا: "لن أشارك في أي حكومة تشارك فيها القائمة العربية، ويجب على كل من جانتس ونتنياهو عدم الاتصال بي إلا إذا اتفقوا على الشراكة دون وجود الأحزاب العربية".

ودعا ليبرمان كل من جانتس ونتنياهو إلى عدم إضاعة الوقت في محاولات تكوين التحالفات أو الحصول على دعم الأحزاب، والتركيز على إمكانية قيام كومة وحدة، لأنها الأقرب للواقع.