رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل أصبح محمد علي ووائل غنيم أدوات الإخوان للمصالحة مع الدولة؟

جريدة الدستور

سخر لؤي الخطيب، مقدم برنامج "لمبة" عبر "فيسبوك"، من ادعاءات جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها بأن هناك فساد في مؤسسات الدولة المصرية ويجب تطهيرها.

وقال الخطيب، في حلقة جديدة من برنامج "لمبة" ساخرا من مزاعم الإخوان: "إحنا صحينا الصبح اكتشفنا فجأة إن كل مؤسسات الدولة المصرية هي سبب كل مشاكلنا، الجيش والشرطة المخابرات العامة والحربية، ولو صفينا المؤسسات دي مصر هتبقى جنة".

وتابع: "أن الموجة الأخيرة  للهجوم على مؤسسات الدولة المصرية لم تبدأ من عند محمد علي، ولكن البداية كانت حملة ممنهجة من قنوات الإخوان وصفحاتهم على السوشيال ميديا ضد جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، خصوصا أن هذه الحملة تمت بالتزامن مع افتتاح مشروعات الصوب الزراعية، والتي انتشرت بعدها "هبدة" ملكية القوات المسلحة لصيدليات 19011".

واستكمل أنه بعد ذلك ظهر محمد علي للحديث عن الفساد المالي لقادة الجيش بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحا أن دليل محمد علي على فساد أي مشروع  هو "أن المشروع موجود بالفعل"، واستغلت قنوات الإخوان هذا الأمر جيدا.

وواصل أنه بعد ذلك ظهر الناشط السيناوي مسعد أبو فجر، الذي فجر مفاجأة غريبة جدا، وهي أن سيناء ليس بها إرهاب، وأن الرئيس السيسي هو من يستخدم الإرهابيين كفزعاة.

ولفت إلى أنه لا يستغرب دور مسعد أبو فجر الغريب والمريب بعد ظهوره في هذا التوقيت، بقدر استغرابه من تفاعل الإخوان معه بقدر كبير، وتصديقه لكلامه، خاصة بعد تصريحات القيادي الإخواني محمد البلتاجي أثناء اعتصام رابعة، عن إمكانية إنهاء أحداث العنف في سيناء فورا.   

استطرد أن الإخوان حاليا شككوا في ذمة الجيش، وكذلك في شرعية الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب في سيناء، وأي هجوم ضد الجيش سيكون معه هجوم ضد الرئيس.

ولفت إلى أن خروج وائل غنيم فجأة للحديث عن الحياة في السلام النفسي، والحديث عن معلومات طبية لطيفة، وضمن حديثه يقوم بسب الرئيس، أو الحديث عن قيادات سابقة في الجيش مثل الفريق محمود حجازي، هو أمر مثير للانتباه.

ونوه إلى أن خروج وائل غنيم بالتزامن مع محمد علي في وقت واحد، لا يمكن أن نصدق أنه من قبيل الصدفة، مشيرا إلى أن هناك جهات معينة تحرك هؤلاء الأشخاص للضغط على الدولة للحصول على مصلحة معينة.

وأشار إلى أن وائل غنيم استطاع من خلال حديثه أن يوصل الرسالة كاملة، حيث إنه يتحدث دائما أن نعيش في سلام وتسامح بما في ذلك الإخوان، ويأتي ذلك تزامنا مع خروج رسالة من شباب الإخوان المسجونين، تسعى للتصالح مع الدولة المصرية، متسائلا هل هناك رابط بين كل هذه الأمور وبعضها؟".