رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبيرة تضع روشتة التغلب على صعوبات «سنة أولى زواج»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

صعوبات الحياة تنغص سريعًا حالة الحب التى تجمع المتزوجين حديثًا، خاصة بين الشباب الذين يعانون مبكرًا تقلبات الشريك وتزايد الأعباء، ما يدفعهم للطلاق هروبًا من هذه الحالة، ولكن هل يمكن وضع روشتة تساعد المتزوجين حديثًا على الاستمرار فى الحياة معًا؟.
خبيرة العلاقات الزوجية، تريسى كوكس، تناولت هذه الروشتة فى تقرير نشرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، مؤخرًا، قالت فيه إن العام الأول من الزواج هو الأصعب، لكن هناك العديد من الطرق لتخطى هذه الصعوبة، خاصة أن العلاقات بين الزوجين بها العديد من الأشياء التى يمكن تغييرها بسهولة للحصول على حياة هادئة.
وأوضحت أن ما يجعل العام الأول من الزواج الأكثر صعوبة، خاصة بالنسبة للشباب صغار السن، هو انشغالهم الكبير بالتخطيط ليوم الزفاف، وعدم الاكتراث لما قد يحدث بعد ذلك، ما قد يزيد من معدلات الطلاق بعد ذلك.
وأضافت «كوكس»: «فجأة يجد المتزوجون حديثًا أنفسهم وهم متورطون فى حياة روتينية صعبة وزواج حقيقى وحياة جديدة وضغوط كبيرة وحقيقية لم تكن موجودة من قبل». وأشارت إلى أن الزوجين يشعران، وقتها، بأن الانفصال هو الحل الأمثل وقد يكون بالنسبة للبعض أمرًا لا يمكن تجنبه، خاصة لو اعتقد الزوجان أن الرهانات على استمرار الزواج فى ظل هذه الضغوط تزداد صعوبة، وأنهم مضطرون للتعامل مع الوضع لبقية حياتهم. وتابعت: «الوضع قد يصل إلى الحد الذى يبدأ فيه الشريك، الذى كان يعيش قصة حب، فى إثارة الغضب والأزمات، ووقتها يشعر الطرفان بأن الشىء اللامع الجميل قد انتهى، وأن عليهم التصرف كبالغين، لكن الأمر لا يجب أن ينتهى هنا». واستطردت: «هذه المشاعر السيئة تستمر فى الشهور الأولى للزواج فقط، حتى يعتاد الطرفان على الحياة معًا والتكيف مع الظروف الجديدة، وهناك العديد من الطرق للتغلب على صعوبات العام الأول، وهى تحويل هذه الضغوط لشىء مبهج وتخفيفها، عبر فتح محادثات جانبية لتذكر الأيام الرائعة، فهذه المحادثات من شأنها فتح نافذة لتنقية العلاقة».
ونصحت «كوكس» المتزوجين حديثًا بقولها: «إذا كنت تجد صعوبة فى ذلك فكن صريحًا مع الطرف الآخر، فعلى الجميع الانفتاح حول مشاعرهم سواء كانت جيدة أو سيئة، فهذا الانفتاح لن يساعد على تخطى العام الأول فحسب، بل سيجعل العلاقة مستمرة لعدة عقود».
وعن كيفية التغلب على المشكلات، أوضحت: «على الزوجين أن يعلما أنهما ما زالا نفس الشخصين الذين كانا موجودين قبل الزواج، ولم يحدث لهما أى تغيير فى شخصيتيهما، لذا يمكن لأى منهما التصرف بحرية لكن دون إيذاء الآخر، ويجب على كل منهما أن يترك مساحة من الحرية للآخر».
وأضافت: «افعل ما يجعلك سعيدًا، وليس ما تعتقد أنه متوقع منك الآن»، مشيرة إلى أن النساء عادة ما يتوقعن أن يطالبهن الرجال بوجبة ساخنة كل ليلة، فى الوقت الذى يتوقع الرجال أن تتزايد متطلبات النساء المادية بالشكل الذى لا يجعلهم قادرين على الوفاء بالتزاماتهم، والأفضل هو الحديث بين الزوجين حول توقعاتهما لبعضهما البعض. وللتغلب على ذلك، يجب على الطرفين مصارحة بعضهما بأى أزمات مالية، حتى لا تتسبب المفاجآت غير السعيدة، مثل القروض والديون، فى فجوة كبيرة بينهما. وأوضحت خبيرة العلاقات الزوجية أن أهم عوامل نجاح الزواج هو تقسيم أعمال المنزل، بمعنى أن يتولى طرف غسل الصحون فيما يخرج الآخر القمامة، لافتة إلى أهمية عدم وضع المسئوليات المنزلية على المرأة وحدها، لكون ذلك يجنب الزوجين الكثير من الأزمات.
وتابعت: «فى النهاية يمكن القول إن السعادة والتفاهم قرار، فبعد الزواج يتحول الطرفان إلى فريق واحد يلعب فى الجهة نفسها من الحياة وليس فى جهتين متضادتين».
وفى الإطار نفسه، قال الخبير النفسى الأمريكى، جون جوتمان: «هناك مشاكل لا يمكن إصلاحها فى الزواج، ففكرة حل الأزواج جميع مشاكلهم هى قصة خيالية، وتضع ضغوطًا كبيرة على الجميع، وهذا لا يعنى أن الزواج غير مناسب». وأضافت: «بدلًا من الشعور بالإحباط لأنك لا تستطيع إيجاد حلول لكل شىء، فإن الفكرة الأكثر منطقية هى قبول ذلك، أو التوصل إلى حل وسط يمكن لكل منكما التعايش معه، الذى ينتج عنه قلق أقل».