"فساد الأمير".. "تميم" يحتمي بـ"الموساد" وقصوره في بريطانيا وإيران وتركيا
لا يكل تميم بن حمد أمير قطر، من الفساد الذي يتبناه في نظام حكمه للدوحة، أو في دعمه للإرهاب في المنطقة، إذ تسعى العائلة الحاكمة إلى تأمين نفسها، ووجود أماكن، تملكها في الخارج من أجل الهروب إليها.
ولعل أبرز مخططات عائلة تميم هي شراء القصور في عدة دول حول العالم، مثل أمريكا وبريطانيا وتركيا وغيرها، بالإضافة إلى تعاون الأمير القطري مع الموساد من أجل حمايته، وتوطيد علاقته مع أنقرة.
هدية أردوغان
أهدى الأمير القطري تميم بن حمد طائرة خاصة من طراز "بيونج 8-747" تبلغ قيمتها 400 مليون دولار، إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سحسبما نشر موقع "Kokpit.aero" التركي.
وأكدت "غمزة تاشجي أر" نائبة في البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، أن أردوغان استقبل هدية من الأمير القطري، بدعو ثقة الأخير في نظيره التركي، وتقديره لاسطنبول، وأن أردوغان يستخدمها بشكل شخصي، وضمها لأسطول رئاسة الجمهورية.
وأوضحت أن الطائرة دخلت إلى تركيا في 12 من سبتمبر 2018، بعد إقلاعها من سويسرا، قائلة: "حكومة أردوغان تدعو المواطنين للتقشف وتخفيض النفقات بسبب الأزمة الاقتصادية، بينما هم لا يتخلون عن اسرافهم من أموال البلاد".
وأضافت أن الطائرة تضم مستشفى صغير وغرفة اجتماعات وغرفتين استقبال للاستضافة، بالإضافة إلى سبع غرف نوم.
التعاون مع الموساد لحماية قصر الدوحة
لم يقتصر فساد الأمير القطري على هذا الحد، لكنه تعاقد مع جنود وعناصر سابقين لدى جاهز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، لحماية قصره داخل الدوحة، بالإضافة إلى مسؤوليتهم عن حماية المطارات وتفتيش كل من يمر منها، والموانيء، وسفن الغاز التي تدخل غليها من أجل التوجه لاوروبا، بالإضافة إلى أن قرارات التفتيش في هذه المرافق يعود لفرقة الموساد وليس للشرطة القطرية.
ونشرت عدة تقارير أن تميم تعاقد مع سبعة آلاف عنصر من المتقاعدين في "الموساد"، والذين كونوا شركات أمن خاصة، تساهم في عمليات التنسيق العسكري، ونقل الأسلحة بين الدول وتنفيذ عمليات الاغتيال، كما أقاموا مركز لهم داخل قطر.
عناصر الموساد تصل لأي معلومات
وتعد فرقة "جبل داوود" من الشركات الإسرائيلية التي يتعاون معاه تميم، ويترأسها جنرال سابق في موساد الاحتلال، ويمتلك خبرة عسكرية واسعة، بالإضافة إلى عدد من لضباط الإسرائيليين السابقين الذين يملكون خبرة عسكرية تصل إلى 40 عاما، وهي المسؤولة عن حماية قصر تميم، وأي هجوم قد تتعرض له قطر، بالإضافة إلى مضخات الغاز، كما أنه أصبح لهم الحق والإمكانية للوصول إلى أي معلومات خاصةً بهذه المجالات.
الدوحة تدفع لشركة الموساد مليار دولار
وتدفع قطر لهذه الفرقة ما يصل لنصف مليار دولار سنويا، كما أنه من مهامها منع أي هجمات على الدوحة تحديدا، ومراقبة تميم بشكل متواصل، ومنع أي أحد من الاقتراب لمحيط قصره في العاصمة القطرية، ومن المقرر أن تطلب شركة "جبل دواوود" بمبلغ مليار دولار للعام الحالي، 2019، نظرا لنجاحها فيما طلبته الدوحة، ولم تبد الأخير أي اعتراض.
وتأتي مهام هذه الفرقة بعد اتفاق وقعه تميم مع بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، ورئيس جهاز الموساد، وأفيجدور ليبرمان وزير جيش الاحتلال السابق، والذي يقضي بأن يتولى الموساد حماي تميم ونظامه ومنشآته، عبر هذه الشركة "جبل داوود".
وكشفت التقارير أن فرقة الموساد زرعت عدد كبير من كاميرات المراقبة حول قصر تميم، ويتم توصيلها بغرفة داخل هذا القصر، لكن هذه الغرفة توجد تحت الأرض، كما أنه تدير جهاز الشرطة القطرية، بل وتدرب أفرادها، فيما كان لتركيا دور في بتزويد الدوحة ببنادق حديثة، قد تم تصنيعها في إسرائيل.
قصر في إيران
اشترى تميم قصر في إيران، منذ نحو عامين، خوفا من تحركات لعزله داخل قطر، ومن ثم طالب سفارة الدوحة لدى طهران بشراء قصر له، كما تم تجهيز طائرة أميرية بديلة مخصصة للطوارئ فقط من أجل نقله إلى هناك.
وكشف علي بن عبد الله المستشار الخاص لرئيسة حكومة قطر، الموجود في المنفى، نوف بنت أحمد آل ثاني، حينها أن شراء قصر لتميم في إيران يؤكد استعداده للهروب تجاهها.
قصر أمريكا للخدم
حصلت عائلة تميم على منزلا ثالثا في ولاية "مانهاتن" الأمريكية، مقابل 42.5 مليون دولار، وجعبته مخصصا للخدم، لإضافته إلى المنزلين السباقين، وتحويلهما إلى قصر للأمير القطري، ويبلغ مساحتها 5800 قدم مربع.
وأوضحت تقارير أمريكية أن شركة تعود ملكيتها للسفير القطري لدى واشنطن، تقوم بعمليات التعديل والبناء في المنازل الثلاثة، كما أن تميم ينزل في هذه المنازل خلال حضوره جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك من المقرر أن تسكن فيه شقيقته ميساء بنت حمد آل ثاني.
ويضم القصر عدد كبير من غرف النوم، وحمام سباحة ضخم، وحديقة كبيرة.
قصر بريطانيا
يملك تميم قصرا في العاصمة البريطانية "لندن"، قدر قيمته في عام 2015، بأكثر من 200 مليون استرليني، وتبلغ مساحته 44 ألف قدم مكعب، ويوجد به صاله للحفلات طولها 50 قدم.
وأنفق الأمير القطري عشرات الملايين من أجل ترميمه القصر، وإعادته إلى ما كان عليه عند بنائه قديما من أجل النزول فيه عند زيارة بريطانيا.
قصر تركيا
امتلك تميم قصرًا يطل على نهر الأناضول، في العاصمة التركية اسطنبول، وأهداه لزوجته الأميرة العنود مانع الهاجري، وهو أحد القصور التي تعد الأغلى ثمنا في المدينة، إذ بلغ سعره أكثر من 100 مليون يورو، كما أنه قصر قديم يعود للعثمانيين، وتحديدا لعام 1800 ميلاديا.
ويضم القصر 64 غرفة، تم بنائها بمساحة 3633 مترا مربعا، كما أنه يضم أرض هي الأوسع في المدينة وتصل إلى 60 مترا، بالإضافة إلى أن القصر تم تسجيله باسم والد العنود، والذي كان سفيرا سابقا للدوحة في الأردن.
قصر عائم
يمتلك تميم قصر عائم على سواحل مدينة "بودروم" في تركيا، ويبلغ طوله 135 مترا، ويحتوي على 12 جناحا، ومسبحين في الداخل، ومهبط طائرات هليكوبتر، وقاعة "جاكوزي"، وسينما.
قصور سوريا
تمتلك عائلة تميم قصر في ريف دمشق، بالإضافة إلى قصر أخر لزوجته موزة، في مدينة تدمر، وكان تكلفته حوالي 280 مليون جنيه استرليني، وهو قصر ضخم للغاية، يشبه في طرازه القصور التي تمتلكها الأسرة حول العالم.