رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تغريبة بني همام" سيرةً متخيَّلة لأحد أحفاد شيخ العرب

تغريبة بني همام
تغريبة بني همام

تحت عنوان "تغريبة بني همام" تصدر قريبًا عن منشورات أبيدي للنشر والتوزيع٬ أحدث أعمال الكاتب الشاب٬ أحمد جاد الكريم الروائية. تتناول الرواية سيرةً متخيَّلة لأحد أحفاد شيخ العرب همَّام، هو ابن عبدالكريم همَّام الابن الثالث لشيخ العرب، والذي كان يُلقب بأمير الصعيد في زمنه، وهو أحد المُلتزمين في عهد الأمير المملوكي علي بك الكبير، هُزم على يده، وتقوضت مملكته في الثلث الأخير من القرن الثامن عشر.

تابع "عبدالكريم" في تصريح خاص لــ"الدستور": يحاول همام الحفيد إعادة ملك جَده، وإقامة دولة الهمامية مرة أخرى، يواجهه أعداء ممثلين في المماليك والفرنسيين والعثمانيين، يتناوب السرد راويان؛ الأول هو المؤرخ عبدالرحمن الجبرتي، والثاني الراوي العليم الذي ينتقل مع همَّام أينما ذهب، من خلال الراوي العليم، تُحكي سيرة تغريبته منذ بدء تغريبته من "فرشوط" جنوبًا أثناء دخول الحملة الفرنسية.

ومما جاء في الرواية:"الصحراء ممتدة أمامك يا همَّام مَن يملك ذلك الاتساع الذهبي الممتد؟! بإمكانك حيازته رغم علمك بلا جدواه، هل تملك ترابا وصخورا وآفاقا تائهة؟! تُقلبُ نظرك بلا قرار، تُوسِع الخُطى متوهمًا أنه بمقدورك امتلاك بقاع لم تُوطأ بقدم من قبل، مثل جدك حالم بالبراح والامتداد، ربما كان يحلم بامتداد الذرية إلى أجيال وأجيال، كان لا يسعى إلى مُلك كبير بقدر ما كانت بُغيته عدم انقطاع ذكره في كل أرض جديدة يُسمع فيها اسمه، ها هو اسم همَّام جديد يتردد في مصر شمالا وجنوبا، مصحوبًا بأمنيات جديدة في زمن شُح الأمنيات وموات الأحلام، ها أنت تخترق الصحراء، تسمع عنك الجن وتهابك الغزاة والشُّطار وقطاع الطرق، ويحترق الممسوسون بالأمل شوقا إليك، تُقطع مسافات نحو أمانٍ جديدة تتخلق مع شروق كل يوم، لا يُبهتها الغروب أبدًا.