رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صاحب سنترال ينهى حياة طالب بـ"مقص": "طلب رقم أخت خطيبتى"

جريدة الدستور

شهدت منطقة «باكوس» فى محافظة الإسكندرية جريمة مؤسفة عندما توجه «على. م. ع»، طالب، لجاره فى المنطقة «محمد. س. أ»، صاحب محل اتصالات، ليطلب منه رقم هاتف شقيقة خطيبته التى كان على علاقة عاطفية بها وعلم بخطبتها مؤخرًا، رغبة منه فى إثنائها عن الخطبة لغيره، لكن الأخير رفض.
لم يتمالك الطالب نفسه وبادر بالاعتداء على صاحب «السنترال»، ثم والده الذى تصادف وجوده رفقة ابنه أثناء المشاجرة، لكن تدخل عدد من المارة للتفريق بينهما، وأدخلوا الأخير محل حلاقة، لكنه سحب مقص حلاقة واندفع للخارج وسدد للأول عدة طعنات نافذة أصابت إحداها قلبه.
وقال «عمر»، شقيق المجنى عليه، لـ«الدستور»، إن شقيقه طالب فى الفرقة الثالثة بكلية الآداب قسم الآثار، والجميع يشهد بأخلاقه، ولم يسبق له أن تشاجر مع أى شخص فى المنطقة، ولم يكن يتوقع أن يعتدى عليه أحد بهذه الطريقة الوحشية.
وأضاف: «يوم الواقعة فوجئت بأخى يطرق باب منزل العائلة، وكنت وقتها موجودًا مع والدى عند أحد أعمامى، وعندما فتحت الباب سقط بين يدى مغشيًا عليه، ليهرول إليه أبى بعد أن اكتشفنا الجرح النافذ فى صدره، وبدأ الوالد فى تلقينه الشهادة، لكنه كان ما زال يتنفس، فحملته وتوجهت به إلى أقرب مستشفى، كان ذلك فى العاشرة والنصف ليلًا، ومكث هناك إلى الثانية عشرة ليلًا، وبسبب عدم وجود أطباء جراحة قلب تم نقله إلى المستشفى الأميرى الجامعى، وفى هذه الأثناء نزف كمية كبيرة من الدم».
وتابع: «لم تكن فصيلة دمه +A متوفرة، فنشرنا على صفحات التواصل الاجتماعى بياناته وحالته وطلبنا من الجميع التبرع له بالدم لإنقاذه، وفوجئنا بعدد كبير من الأشخاص الذين نعرفهم والغرباء جاءوا إلى المستشفى للتبرع له، وبالفعل دخل غرفة العمليات فى الثالثة صباحًا، وخرج منها للعناية المركزة بعد ذلك، وظل فى غيبوبة لمدة ٥ أيام، إلى أن فارق الحياة».
ونفى شقيق الضحية ما ادعاه الجانى من أن شقيقه حاول الاعتداء عليه بسكين، وقال: «كيف اعتدى عليه بسكين دون أن يحدث به أى إصابات؟، وكيف دافع عن نفسه وشقيقى مطعون من الخلف ٣ طعنات فى يديه، و٣ فى ظهره، منها الطعنة التى عندما استدار اخترقت قلبه من جانبه الأيسر؟».
وقالت والدة «على»: «منذ يوم الوفاة، يعتزل زوجى الناس، ويرفض التحدث مع أى شخص، لأن ابنى فارق الحياة بين يديه، وهو من لقنه الشهادة، وكان هناك أمل ضعيف فى أن ينجو من الحادث».
وأضافت الأم: «يوم الواقعة فوجئت بأن المتهم يقف تحت شرفة المنزل وينادى باسم ابنى، فهرولت مسرعة لأرى ما يحدث، ولم أكن أدرى عن الأمر شيئًا، فوجدت المتهم يوجه حديثه لى مهددًا (هقتلك ابنك)».
وتساءلت الأم: «كيف لابنى الذى يشهد له الجميع بحسن أخلاقه أن يكون قد بدأ بالتشاجر أو حمل السلاح، والمتهم لا يوجد به أى جروح؟، ولماذا لم ينقذه أحد؟.. ابنى مطعون ٦ طعنات على مرأى ومسمع من الجيران والمارة الذين تركوا ابنى يُقتل خوفًا من المتهم وعائلته».