رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موشن جرافيك.. «الدستور» داخل وحدة الرسوم المتحركة بالإفتاء (فيديو)

جريدة الدستور


يخطر للأذهان بمجرد سماع كلمات محاربة التطرفة والإرهاب، الخطب الدينية التي يلقيها الشيوخ في المساجد كل جمعة، أو الحروب التي يخوضها الجيش المصري يوميًا في الجبهات، إلا أن تلك المحاربة باتت لها وسائل جديدة تتبعها مؤسسة الأزهر الشريف.

الوسيلة الجديدة التي أتبعتها مؤسسة الأزهر، جاءت تنفيذًا لتوصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمرة بتجديد الخطاب الديني، والعمل على مواكبته لأدوات العصر، إذ اتجهت دار الإفتاء إلى اختراق عالم الشباب والوصلو إليه ومخاطبته بالطرق التي يفهمها في عصرنا الحديث.

ومن أجل ذلك أنشئت وحدة للرسوم المتحركة "موشن جرافبك" لتنفيذ فيديوهات قصيرة، عن طريقها يتم مواجهة الفكر المتطرف بطريقة سريعة مكثفة، وذلك لحماية للشباب من انزلاقه بدخول أبواب الجهل والتطرف.

"الدستور" قامت بجولة داخل وحدة الرسوم المتحركة بدار الإفتاء"موشن جرافيك"، وتواصلت مع بعض فريق العمل بها، لمعرفة كيف تعمل تلك الوحدة وأهدافها؟. "محمد الشربيني"، رئيس قسم الجرافيك بوحدة الرسوم المتحركة، أوضح أن الوحدة بدأت نشاطها بشهر نوفمبر من العام الماضي. يخطر للأذهان بمجرد سماع كلمات محاربة التطرفة والإرهاب، الخطب الدينية التي يلقيها الشيوخ في المساجد كل جمعة، أو الحروب التي يخوضها الجيش المصري يوميًا في الجبهات، إلا أن تلك المحاربة باتت لها وسائل جديدة تتبعها مؤسسة الأزهر الشريف. الوسيلة الجديدة التي أتبعتها مؤسسة الأزهر، جاءت تنفيذًا لتوصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمرة بتجديد الخطاب الديني، والعمل على مواكبته لأدوات العصر، إذ اتجهت دار الإفتاء إلى اختراق عالم الشباب والوصلو إليه ومخاطبته بالطرق التي يفهمها في عصرنا الحديث. ومن أجل ذلك أنشئت وحدة للرسوم المتحركة "موشن جرافبك" لتنفيذ فيديوهات قصيرة، عن طريقها يتم مواجهة الفكر المتطرف بطريقة سريعة مكثفة، وذلك لحماية للشباب من انزلاقه بدخول أبواب الجهل والتطرف. "الدستور" قامت بجولة داخل وحدة الرسوم المتحركة بدار الإفتاء"موشن جرافيك"، وتواصلت مع بعض فريق العمل بها، لمعرفة كيف تعمل تلك الوحدة وأهدافها؟. "محمد الشربيني"، رئيس قسم الجرافيك بوحدة الرسوم المتحركة، أوضح أن الوحدة بدأت نشاطها بشهر نوفمبر من العام الماضي.

أشار إلى أن البداية كانت بإطلاق عددًا ضئيلًا من الفيديوهات، على يد 3 أفراد فقط من إجمالي طاقم فريق العمل، الذي اتسع بعد ذلك حتى وصل الأن إلى 7 أفراد، هم القائمين على العمل داخل الوحدة بأكملها، والذين يتم اختيارهم بعناية فائقة.

يبدأ الفيديو "بالفكرة" والتي يقترحها الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، حسب محمد الشربيني الذي يوضح أن فريق العمل يتجه بعد ذلك على الفور للبدء في تنفيذها، وتخصييص أدوار العمل المختلفة بها من إنشاء STORY BOARD وكتابة اسكريبت مناسب لها.

وأضاف: "وكذلك تحويل كل"كادر" إلى VISION، أو مشهد متحرك يشتمل على صورة جيدة وموسيقى وكذلك ألوان جاذبة براقة، إلى أن يصل لمرحلة finalization، والتي تشتمل على إدخال موسيقى التيتر والربط بين جميع عناصر الفيديو؛ تمهيدًا لعرضه على وسائل التواصل الاجتماعي.
يوضح الشربيني أن الفيديوهات التي يصدرها المركز اعتمدت بالأساس على مواجهة التطرف والجماعات الإرهابية، حتى توسعت بعد ذلك لتشمل موضوعات اجتماعية عدة مثل تلك التي تتناول قضايا المرأة وتشير إلى حقوقها، موضحًا أن جميع الفيديوهات تستند في تناولها على الأحاديث النبوية والقرآن الكريم.

تابع، أنه بأكثر من مليون مشاهدة استقبل الجماهير الفيديو الأول، الذي اطلقته الوحدة والذي تناول قضية التطرف، مشيرًا إلى أن صفحة دار الإفتاء على "فيس بوك" يصل عدد متابعيها لأكثر من 8 مليون شخصًا.

يوضح أن من أكثر فيديوهات دار الإفتاء، التي لاقت نسبة مشاهدة مرتفعة كانت تلك الفيديوهات التي تناولت قضية زواج القاصرات، ومحاربة الفساد وكذلك فيديوهات تناولت شرعية المعايدة بين المسلمين والمسيحين.

أضاف أن الوحدة انتجت إلى الآن ما يقرب من 73 فيديو، لا يتعدى زمن الفيديو منهم الدقيقة الواحدة، وجميعهم نفذوا بجهود أبناء دار الإفتاء وحدهم، مؤكدًا على أن الوقت الحقيقي الذي يستغرقه إنتاج الفيديو الواحد ينتفاوت بين الأسبوع والعشرة أيام.

تابع: "إلا أن فريق العمل داخل الوحدة ينتجه في أقل من ثلاث أيام فقط؛ ما يدل على الجهد الذي يقوم به كل أعضاء الفريق، وذلك لتحقيق رسالتهم الأسمى في التصدي لأعمال التطرف التي تواجه الدين الإسلامي من أعداؤه على يد شبابه".

أثناء التجول داخل وحدة الرسوم المتحركة بالدار، أكد بعض العاملين على إنتاج تلك الفيديوهان، أن من الاستحداثات الجديدة التي عمدت إليها دار الإفتاء بالوحدة، هي إنتاج فيديوهات بلغة الإشارة وذلك للوصول إلى فئة الصم والبكم لاشراكهم في العملية التنورية التي تهدف إليها تلك الفيديوهات.

كما يؤكد العاملين داخل الوحدة، على أن اختيار الكوادر التي تعمل على تنفيذ الفيديوهات يتم عن طريق دكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، الذي يسعى إلى اختيار من يتمتع بالخبرة والكفاءة في فنون الجرافيك المختلفة، حتى يستطيع تنفيذ فيديوهات ذات جودة عالية، وعن طريقها تصل المعلومة بشكل مبسط وفعال.

أما الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، يوضح أن وحدة الرسوم المتحركة هي إحدى أدوات دار الإفتاء المصرية الجدية لمكافحة التطرف، وإحدى وسائل نشر الرسالة السمحة للدين الإسلامي، خاصة وسط الشباب.

يقول أن معدل إنتاج الوحدة حوالي ثلاث فيديوهات في الأسبوع، مؤكدًا أن الوحدة تسعى إلى تنفيذ فيديو يوميًا، وذلك لما للفيديوهات القصيرة والرسوم المتحركة المنتشرة على صفحات التواصل الاجتماعي، من تأثير فاق تأثير بعض المنابر الإعلامية الكبرى، والكثير من الصحف والأقلام والكتاب، وتفاعل معها الشباب بشكل كبير ولفترات طويلة، حتى فرضت نفسها بقوة كلغة للعصر وأداة للتواصل ونشر الأفكار ومحاربة المشكلات.

يوضح أنه تم وضع خريطة لتحديد الموضوعات التي ستتطرق إليها دار الإفتاء، وأبرزها: "تفكيك الأفكار المتطرفة، وفضح التنظيمات المروجة لها، وتفكيك الفتاوى المتطرفة، وفضح أكاذيب ومغالطات الجماعات والتنظيمات التكفيرية ونشر سواءتها أمام الشباب.

واختتم نجم حديثه، منوهًا أن الوحدة من أجل الكبار والصغار، ولكن الشريحة الأكثر استهدافًا هي الشباب والذي سئم قراءة كتب الفتاوى التي تتعدى صفحاتها المائة صفحة وأكثر.


وردًا على الأقاويل بإن صوت المرأة لا يجوز في تلك الفيديوهات، تعمدت وحدة الرسوم المتحركة بدار الإفتاء أن تكون معلقة الصوت بالفيديوهات امرأة وليس رجلًا، وهي السيدة "روايح سمير فؤاد"، خريجة دار العلوم ومذيعة أخبار، التي أكدت أنها تجربة شخصية مميزة لما لها من تأثير في إثبات موهبتها بالتعليق الصوتي.

وتضيف أنه عند تقديمها لهذه الفيديوهات تكن حريصة على أن تعبر عن صوت الجهة التي تمثله، والأداء لا يخرج عن القيمة المطلوب تحقيقها، وذلك دون ترك أي من الأخطاء التي يمكن أن تستغل من جانب المتربصين، موضحة أن هذه الفيديوهات تستطيع أن تصل لجميع فئات المجتمع حتى البسطاء منهم.

ويذكر أن من بين الفيديوهات التي أصدرتها وحدة الرسوم المتحركة، فى دار الإفتاء المصرية، فيديو "موشن جرافيك" أكدت فيه أن الديمقراطية فى البلاد الإسلامية، هي نظام للحكم يجسد مبادئ الإسلام السياسية في اختيار الحاكم، وإقرار الشورى.

ومن خلال فيديو آخر، أصدرته دار الإفتاء المصرية أكدت فيه على أن الإسلام لا يمنع اقتباس فكرة نظرية أو حل عملى من غير المسلمين، فقد اقتبس أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نظام الدواوين من الفرس.