رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شكري: مفاوضات سد النهضة للحفاظ على مصالح دولتي المصب

جريدة الدستور

أكد وزير الخارجية سامح شكري- تعليقًا على مفاوضات سد النهضة- أن الهدف ليس انعقاد مفاوضات متتالية لا تصل إلى نتائج، بل نرى أن الأمر علمي في الأساس ويجب أن يتم تناوله في هذا الإطار بعيدًا عن أى تأويل سياسي وأي فرض لإرادة أو لأمر واقع، وأن يأتي بما يحقق مصلحة الدول الثلاث بشكل متساو يتيح لها الاستفادة من الفرص التنموية، ويحافظ على مصالح دولتي المصب وما يشكله نهر النيل من مصدر وحيد للمياه بالنسبة لمصر.

جاء ذلك ردًا على سؤال حول مفاوضات سد النهضة خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده "شكري" مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان.

وقال "شكري" إنه فيما يتعلق بالمفاوضات التي عقدت خلال اليومين الماضيين، فبالتأكيد أنه وبعد انقطاعها لما يزيد على عام وثلاثة أشهر أن تتعثر المفاوضات، وإن تناول المسائل الفنية في وجود وزراء الري للدول الثلاث والفنيين أمر يدعو للاستغراب.

وأضاف: إننا كنا نأمل أن تنطلق المفاوضات مرة أخرى، وأن يتم تناول كل الأطروحات القائمة بشفافية، وألا تكون هناك محاولة لفرض إرادة أي طرف على الطرف الآخر، أو حجب أى طرح الهدف منه أن يكون محل نقاش وحوار بما يفتح الطريق للوصول إلى نقطة توافق وفهم مشترك.

وأوضح أن ما تم الاتفاق عليه من جولات لانعقاد اللجنة الفنية العلمية المستقلة نأمل ألا يكون هدفه المزيد من الإطار التفاوضي دون أجل ووقت محدد للوصول إلى هدف.

وأكد أن مصر منفتحة على المشاورات للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى تحقيق أهداف إثيوبيا في التنمية وتوليد الكهرباء، لكن بتحمل قدر من الأضرار التي يمكن أن نستوعبها، وهذا مبدأنا منذ البداية، مذكرًا بأننا عبّرنا في مناسبات عديدة عن استعدادنا لوساطة أية جهة فنية تستطيع أن تضع إطار التوافق وفقا للمعادلات العلمية والدراسات الفنية التي تحمى وتحقق مصالح الدول.

وقال إنه يتصور أنه إذا كانت هناك إرادة سياسية حقيقية للوصول إلى اتفاق، فالاتفاق قابل للتحقيق، أما إذا كان الهدف هو المزيد من إضاعة الوقت حتى نصل إلى نقطة لا يمكن فيها بعد ذلك التوافق أو الوصول إلى حل، فهذا سيكون أمرا آخر.

وأضاف أن لدينا ثقة في أن الشراكة القائمة بين الدول الثلاث، ونطاق العلاقة بين مصر وإثيوبيا، وما عبّر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، تجعل هناك علاقة شراكة، وأن يستفيد من أطر العلاقة الشعبان، ويكون التوصل إلى اتفاق في هذا الموضوع دليلًا آخر يرسخ من هذه العلاقات ويطلق آفاقها بعد سنوات طويلة ربما من عدم الثقة، وهو ما نؤكد عليه، فلدينا كل الاهتمام بتدعيم العلاقات وكل الثقة في الإرادة السياسية المتوفرة لدى الأشقاء في إثيوبيا.

وقال: "إننا نسعى إلى أن تترجم هذه الإرادة إلى اتفاق يطمئن الشعوب الثلاثة في القدرة على الوصول إلى تفاهمات تراعي مصالحهم وتعزز من التعاون والشراكة فيما بينهم على أساس العلاقة التاريخية التي تربط بين البلدان الثلاثة".