رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طلاب "روبوكيد" يحصدون المركز الأول في مسابقة "كاشفات الألغام"

جريدة الدستور

تخرج المهندس أحمد إيهاب في هندسة الإسكندرية، قسم كهربا اتصالات دفعة 2019، الا أنه عند بداية دراسته شعر بفجوة بين التعليم الأساسي والجامعي،ما شجعه وزميليه في تأسيس أكاديمية "روبوكيد" منذ 2017، لتبدأ كورش عمل للأطفال من سن 5 سنوات وحتى السن ما قبل الجامعي، وتصبح حاليًا أكاديمية مقرها الإسكندرية، بعد نجاح فكرتها.

ينقسم الأطفال في اكاديمية "روبوكيد" إلى مجموعات حسب فئاتهم العمرية، والهدف الأساسي لها، تعليم الأولاد في سن صغير الهندسة والمشاركة في مسابقات "الروبوتات".

يحكي أحمد:"أول ما دخلنا الجامعة لقينا حاجات كتير لو كنا شغالين عليها قبل كده كانت هتفرق معانا جدًا، لو اشتغلنا برمجة لو درسنا تصميم خلال مراحل التعليم الأساسي كان هيفرق معانا، دا اللي خلانا نفتح الاكاديمية ونعلم الأطفال الاساسيات اللي تؤهلهم للكلية بدل ما يبدأوا من الزيرو".

بدأ "أحمد" ورفاقه في الترويج لأكاديميتهم خلال دراستهم، بالتجول في مجمعات المدارس المرحلة الأعدادية والثانوية، لاستقطاب الطلاب من خلال ورش عمل يحضرون فيها الادوات اللازمة لأداء تجارب فيزيائية يدرسونها لكن دون تطبيق عملي، "كنا بنخصصلهم ورشتين عمل مجانية في الشهر نفهمهم البرمجة والتصميم، لأننا كنا لسه بندرس وكان وقتنا لا يسمح نزود عن كدا، وبعد ما الاطفال حبوا اللي بنشرحه وبنعمله بقوا هما يطلبوا مننا نعمل ورش أكتر".

بدأت "روبوكيد" بـ 6 طلاب فقط، إلى أن وصلت إلى 110 طالب، يتعلمون الهندسة وفروعها وتخصصاتها، وإجراء التجارب العلمية والفيزيائية من خلال الكمبيوتر والمعامل، التي درسوها، دون تطبيق عملي، وتوفر كورسات بأسعار رمزية تؤهلهم للتعليم الجامعي، ولسد الفجوة بين التعليم الأساسي وبينه.

شارك فريق "روبوكيد" في عدة مسابقات منها كاشفات الألغام، حقق الفريق من الفئة العمرية 16 سنة، المركز الأول على مستوى الجمهورية، في تصميم روبوت يتمكن من الكشف عن الألغام، وأهلهم هذا الفوز لتمثيل مصر في المسابقة التي ستقام بالصين، نوفمبر القادم.

وحقق الفريق من الفئة العمرية من 6 إلى 12 عام، المركز الثالث عرب في مسابقة الغواصات، وشارك الفريق في مسابقة البطولة العربية المفتوحة للروبوتات، محققين المركزين الثاني والرابع.

يأمل "أحمد" أن يجد داعما ماديا ليتمكن من مساعدة الأولاد الحاصلين على المركز الأول على مستوى مصر في مسابقة كاشفات الألغام، للسفر إلى الصين خاصة أن الأهالي لن يستطيعوا تحمل تكاليف السفر والاقامة".