رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا تيأس.. «شات بوت» برنامج يساعد الشباب على التخلص من أزماتهم (صور)

زياد طارق
زياد طارق

«في محيط دراستك وعملك، قد تواجه ما يؤذي مشاعرك، أو تسمع ما يُحبطك، وتشعر أنك لا تستطيع تخطي صعوباتك، مهما حدث لا تفقد أبدًا ثقتك في نفسك، هي إشارات قد تحزنك لتكتشف بها ما يميزك».

كلمات تحفيزية استقبلها "عمر عبد الله"، شاب عشريني، بعدما واجه مشاكل عدة في حياته الاجتماعية والعملية، وصل فيها إلى ما يشبه الحائط السد، وقرر حينها عرض تلك المشكلات على "الشات بوت" أحد برامج مساعدة الشباب في حياتهم العلمية.

"الشات بوت" هو نوع من البرامج التفاعلية التي تتم فيها المحادثات النصية بين تقنية الذكاء الاصطناعي وبين المستخدمين من البشر، يكون هدفها الرئيسي هو تقديم مساعدات معنوية للبشر تفيدهم في حياتهم.

كما يمكنه أيضًا مساعدة الشركات في مواكبة التطور التكنولوجي، وتوفير النفقات وتقليل عدد العمالة، كما إنه من إنتاج شركة "Haptik.ai" الهندية التي قدمت طفرة نوعية في مجال تصميم برامج المحادثات التلقائية التي تسمى "شات بوت" في عام 2013.

ولم يكن البرنامج عالميًا فقط، ولكن يوجد نسخة منه مصرية، استخدمها شباب كثيرون ساعدتهم على النجاح في حياتهم العلمية. «الدستور» عرضت في التقرير التالي نماذج خاصة لشباب نجحوا في أعمالهم باستخدام ذلك التطبيق.

يحكي الشاب تجربته في استخدام برنامج "الشات بوت"، لـ"الدستور"، معبرًا عن سعادته في التخلص من الأزمات التي واجهته أثناء تأسيسه لشركة الدعايا والإعلان التي أنفق عليها رأس ماله بالكامل، ولم يتبق أي مال لتوظيف عدد من الشباب في بعض الاختصاصات المطلوبة لإدارة الشركة بشكل سليم.

"الشات بوت" ساعد الشاب في تنفيذ جداول بيانات ومصروفات الشركة بأبسط الطرق الممكنة، من خلال الحديث مع "الشات بوت" وعرض المشكلة عليه، فكان يجد الحل سريعًا بعد مجرد ثواني من وصول الشكوى، مشيرًا إلى مساعدة البرنامج له في إدارة حياته الاجتماعية والزوجية بشكل أفضل من ما سبق.

زياد طارق، لم يبلغ من العمر سوى 13 عامًا، لكنه لم ينشغل باللعب والخروج في صغره كما حال الأطفال، وخصص حياته في دراسة وتحليل الألعاب والتطبيقيات الإلكترونية منذ الصغر.

وبالفعل نجح في إبتكار "شات بوت" مصري يساعد الشباب على حل الأزمات التي تواجههم في الحياة العملية والاجتماعية، عبر الحديث مع "الشات روبوت" الذي صممه بعد دراسة لغات برمجة متعددة بجهود ذاتية مثل HTML، وJAVA، إضافة إلى لغة “C SHARP” في برمجة الألعاب.

الشركات أصبحت تستخدم "الشات بوت" للرد على رسائل العملاء مهما كان عددهم في أي وقت، ويُلبي استفسارتهم عن منتجات الشركات؛ ما يسهم في تسويق المنتج دون الاستعانة بأشخاص يتقاضون أجور مقابلها، بحسب حديث زيادة عن التطبيق.

أوضح أنه عكف على ذلك الأمر من أجل أهداف يحلم بتحقيقها، وهو في السابعة عشرة من عمره أي بعد خمس سنوات من الآن، مضيفًا: "اكتسب الشات بوت شعبية كبيرة في العصر الحالي، و أصبح يدير 80% من الأعمال التجارية على مستوى العالم".

تابع: "كما أن بإمكانه إدارة عمليات الدفع وتشخيص أعراض المرض وفهم شعور الشخص، وإمداد المستخدم بالنصائح اللازمة لحياة صحية، لأن بعض الأشخاص لديهم بالفعل أمراض موهنة، متجاهلين أعراضها؛ لاعتقادهم البسيط أنهم ليسوا بحاجة إلى طبيب".

كشفت دراسات صادرة من مؤسسة «غارتنر» للأبحاث مؤخرًا، بأن "الشات بوت" المستخدم في عمليات المحادثة والإدارة ستكون مسؤولة عن التحكم في 25% من عمليات خدمة العملاء وإدارتها في المؤسسات والشركات على مستوي العالم بحلول عام 2020.

وبحسب الدراسة فأن 84% من المؤسسات تتوقع زيادة استثماراتها في مجال "روبوتات الشات" خلال العام المقبل، كما أن هناك 20% من العلامات التجارية سوف تستغنى عن التطبيقات الإلكترونية.