رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الزراعيين: مساحات الغابات فى مصر لا تتعدى 5 آلاف فدان

جريدة الدستور

استنكر الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، تسليط العالم الضوء على حرائق غابات الأمازون والتي تعد رئة العالم، بينما هناك رئة إفريقية آخرى من الغابات التي تشكل مساحات أكبر في الكونغو وإنجولا والجابون لا يسلط العالم الضوء عليها العالم تعرضت لعدد 6 آلاف حالة حرائق منها 3 آلاف في أنجولا، بينما لم تتعرض حرائق الأمازون سوى لـ2000 حالة حريق، متعجبا من حديث العالم حول غابات الأمازون ولا يتفاعل مع حرائق غابات إفريقيا، رغم أن هذه القارة تتعرض لمخاطر الثروة الصناعية في الدول الكبرى التي تسبب في تعرض العالم لكم كبير من الملوثات التي انعكست على ظاهرة الاحتباس الحراري للكرة الأرضية.

وشدد "خليفة"، في كلمته خلال افتتاح الدورة التدريبية لزراعة الغابات الشجرية التي نظمتها كلية الزراعة بجامعة عين شمس، بحضور الدكتور نظمي عبدالحميد، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون البيئة وخدمة المجتمع، والدكتور أحمد جلال، عميد الكلية، والدكتور عبدالغني الجندي، رئيس المشروع البحثي لزراعة الغابات الشجرية التابع لأكاديمية البحث العلمي، على أهمية إنشاء هيئة عامة لإدارة الغابات الشجرية، مع تحديد مهام الهيئة في أداء أدوار من شأنها تحسين الأوضاع البيئية بمختلف المناطق ومنها إقامة أحزمة خضراء حول المشروعات القومية التي ينفذها الرئيس عبدالفتاح السيسي وخاصة المدن الجديدة بالمناطق الصحراوية.

وأضاف نقيب الزراعيين، أن إجمالي المساحات المنزرعة في مصر لا تتجاوز 5 الآف فدان، وتعاني من التدهور، وهو ما يستجوب تنفيذ خطط عاجلة لحماية هذه الغابات والتوسع في أعمال استكمال هذه الغابات التي تمثل متنفسا للمدن الجديدة خارج الدلتا ووادي النيل.

وشدد "خليفة" على أن الغابات أصبحت مهددة بسبب التمويل المادي والإهمال في إدارتها ورعايتها رغم اهتمام القيادة السياسة بسياسات الإصلاح الإداري لضمان كفاءة إدارة المشروعات الحيوية وخاصة البيئية، مشيرا إلى أهمية إقامة أحزمة خضراء حول المدن الجديدة، كما كانت تتم على مستوى المدن الأخرى مثل العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر ومدينة السادات.

وأشاد بدور وزارة الإسكان بإقامة شبكات الطرق الخضراء التي تحقق التنمية المستدامة والبيئية التي تحسن من الأوضاع البيئية بمختلف المناطق، من خلال إعادة استخدام مياه الصرف المعالج لمواجهة محدودية الموارد المائية وزيادة الطلب عليها، وفقا للضوابط الصحية المتعلقة بتنوع هذه الغابات والتوسع فيها من خلال اختيار أنواع لها جدوى اقتصادية وبيئية في نفس الوقت.

وأشار "خليفة" إلى أهمية مواصلة تنفيذ مبادرة زراعة مليون شجرة مثمرة في داخل المدارس ومراكز الشباب والتي تم إطلاقها العام الماضي، موضحا أن ما تم تنفيذه من هذه الأشجار هو 400 الف شجرة داخل المدارس بهدف الحفاظ عليها والرعاية والصيانة الدورية لها، موضحا أن هذه المبادرة لها مردود إيجابي لدي مختلف الفئات منها مساهمتها في رفع الوعي لدي التلاميذ والمحافظة على الأشجار وتنفذ المبادرة نقابة المهن الزراعية بالتعاون مع النقابات الأخرى.