رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول موديل من أبناء متلازمة داون: «الشياكة عنوانى.. ونفسى أبقى ممثل»

أبناء متلازمة داون
أبناء متلازمة داون

حاول أن يغير نظرة العالم لأبناء متلازمة داون ومكافحة التنمّر الذى يواجهه بعضهم بإثبات قدراته أمام العالم، مؤكدًا أنه لا فرق بينهم وبين أقرانهم فى المجتمع.
هو مصطفى نوفل، ذو الـ١٧ عامًا، أول عارض أزياء من أصحاب متلازمة داون فى مصر، الذى يقول لـ«الدستور»، إن والدته ساندته ودعمته وحرصت على تحقيق أحلامه وتحويلها إلى واقع، سواء خلال مشوار التفوق الرياضى أو دخوله إلى عالم الموضة وأخيرًا عالم الفن.

■ بدايًة.. ماذا عن نشأتك؟
- أنا من أبناء متلازمة داون، أبلغ من العمر ١٧ عامًا، وولدت بكفرالزيات بمحافظة الغربية، وأنا الأخ الأكبر لشقيقين، وتعاملت والدتى معى معاملة طبيعية، لم تشعرنى يومًا بوجود فرق بينى وبين شقيقى، بل على العكس تمامًا وفرت لى كل سبل الراحة والأمان والتعليم و«عافرت» حتى تلحقنى بالمدرسة الفكرية، حتى وصلت الآن إلى الصف الثانى الإعدادى، وأصبحت شخصًا اجتماعيًا جدًا، بشهادة الأصدقاء والجيران والجميع حولى.
■ كيف اكتشفت والدتك موهبتك؟
- والدتى اكتشفتها عندما استغاثت بها إحدى صديقاتها بعد تعرضها للتنمّر، لأن ابنها من أصحاب المتلازمة، فقررت والدتى صنع فيلم «ضد التنمّر» واشتركت فيه بالتمثيل برفقة أشقائى ووالدى، وتناولت قصة الفيلم التنمر لأحد الأشخاص من أصحاب المتلازمة، بينما يأتى آخر ليطيب خاطره، ثم يعاقب الله من تنمّروا، وقامت والدتى بأعمال المونتاج والتصوير.
■ ماذا عن كونك أول «موديل» من أبناء متلازمة داون فى مصر؟
- أحب التصوير وصور «الاستايلات» والتصميمات العالمية، وكانت والدتى دائمًا تقول: «مصطفى شيك جدًا وينفع موديل»، وبالفعل سعيت لإدخالى إلى هذا العالم، وكتبت منشورًا عبر «فيسبوك» وتواصلت معها المهندسة أمل مبدى، رئيس الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية، بعد أن تواصل معها أحد الأشخاص من توكيل «كوب» للملابس الشبابية، يطلبنى للخضوع لجلسات تصوير لمنتجات الشركة، وبالفعل بدأت التصوير دون تدريب أو مساعدة من أحد، لذا أطلقوا علىّ «مصطفى حركات».
■ ما رياضتك المفضلة؟
- الوثب الطويل.
■ هل حصلت على بطولات خلال مشوارك الرياضى؟
- حصلت على بطولة الجمهورية فى الكرة الخماسية، كما حصلت على المركز الأول على مستوى ٣٦ دولة فى الوثب الطويل، وحصلت على الميدالية الذهبية للجرى لمسافة ١٠٠ متر، إضافة إلى ميدالية فضية فى رياضة تنس الطاولة. فضلًا عن حصولى على تمثال أوسكار فى الاستعراض الفردى لأغنية تسلم الأيادى، وحصلت على جائزة من مؤسسة «أولادنا» عن فيلم «ضد التنمّر».
■ هل نرى مصطفى نوفل قريبًا فى بعض الأعمال الفنية؟
- إن شاء الله، والدتى تسعى لهذا بشتى الطرق لإدخالى عالم الفن، لأننى أحب الفنان أحمد حلمى، والفنان أشرف عبدالباقى، وأعمل على تقليدهما بشكل مستمر، وأحلم أن أشترك مع أحدهما فى عمل فنى.
■ هل حاول أحد الفنانين التواصل معك؟
- بالفعل، صورت والدتى فيديو أظهر فيه وأنا أقلد الفنان أشرف عبدالباقى فى «مسرح مصر»، وبعد تداوله عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» تواصلت زوجة «عبدالباقى» معنا، وأكدت أننا سنقابل الفنان بعد عودته من أداء فريضة الحج، وحضور كواليس وتصوير الموسم الأخير من مسرح مصر.
■ من المطرب الذى تفضله؟
- أنا من عشاق الهضبة عمرو دياب، بجانب حبى الشديد للاستماع لأغانى المهرجانات.
■ ما الفريق الذى تشجعه؟
- أنا من عشاق المارد الأحمر النادى الأهلى.
■ من وجهة نظرك.. هل أنصفت القوانين أصحاب متلازمة داون؟
- القوانين القديمة لم تنصفهم نهائيًا، بل على العكس تهملهم، أما القوانين الجديدة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى أفادتنا كثيرًا، وذلك من خلال توفير فرص عمل لأصحاب المتلازمة بعدد من مؤسسات الدولة.
■ ما رأيك فى تخصيص الرئيس عام ٢٠١٨ ليكون عامًا لذوى الاحتياجات الخاصة؟
- القرار أسهم فى تشجيع ذوى القدرات الخاصة، خاصة من أبناء متلازمة داون، بإظهارهم فى المجتمع بشكل أفضل، والعمل على دمجهم بالناس، وأهم رسالة حملها القرار أن الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة لديهم ذكاء كبير جدًا.
■ أخيرًا.. ما خطتك المستقبلية؟
- الاستمرارية.. بعد أن أصبحت أول موديل من أصحاب متلازمة داون، والدخول لعالم التمثيل والفن واحترافه.