رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أبو شقة": الوفد طوال تاريخه يقف وراء الدولة المصرية

جريدة الدستور

شدد المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، على أن حزب الوفد طوال تاريخه يقف وراء الدولة المصرية ولم يسمح بأي صورة من الصورة بالنيل من الدولة أو رئيسها أو القوات المسلحة أو الشرطة، لافتًا إلى أنه عندما يراهن الرئيس عبد الفتاح السيسي على حب واحترام وثقة المصريين فإنها رسالة لكل من يحاول النيل من هذه الثقة بأن إرادة المصريين صخرة تتحطم عليها كل المؤامرات.

جاء ذلك خلال تدشين مبادرة "الوفد مع المرأة" في محافظة الغربية بحضور قيادات الوفد، وتقديم الإعلامية حياة عبدون، اليوم الأحد، حيث أوضح "أبو شقة" أن الدولة المصرية تواجه خلال الفترة الراهنة حروب الجيل الرابع، إلا أن الشعب المصري تمكّن بحنكته السياسية التي تمتد إلى سبعة آلاف سنة من إسقاط مؤامرة كانت تستهدف أن تصبح مصر مثل سوريا والعراق، مؤكدا أن مصر ستبقى بفضل رجالها وجيشها وشرطتها وإرادة المصريين التي واجهت الإرهاب.

وأشار "أبو شقة" إلى أن عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي هو العصر الذهبي للمرأة والشباب، وأن المرأة المصرية قادرة على أن تحصل على مكانتها في المجتمع وحققت نجاحًا كبيرًا في كل مناحي الحياة وكل التخصصات كما أن هناك أمهات قدمن للمجتمع زعماء وقادة لمصر، ووجه تحية خاصة للمرأة قائلا: "تحية إجلال للمرأة المصرية".

وأعلن "أبو شقة" أن الحزب سيطلق مبادرة "الوفد مع الشباب" خلال الفترة المقبلة لأن أعمدة الدولة الرئيسية هم الشباب والمرأة، لافتا إلى أن الحزب شهد خلال الفترة الماضية حراكًا سياسيًا كبيرًا بدأ بمبادرة الوفد مع الناس، وأن حزب الوفد جاهز لخوض أي استحقاقات انتخابية وحصد مقاعد تليق بالحزب العريق.

إلى نص كلمة أبو شقة:

"تحية للجميع وتحية خاصة لأهالي الغربية قلعة الوطنية التي أنجبت الزعيم سعد زغلول قائد ثورة 1919 ومؤسس حزب الوفد، ثم الزعيم الثاني مصطفي النحاس، ثم الزعيم الثالث فؤاد باشا سراج الدين، وغيرهم من الزعماء الوفدين، وتحية خاصة للمرأة في الغربية وعلى وجه الخصوص المرأة الوفدية وتحية خاصة باسمي واسم الوفديين جميعًا إلى اللجنة العامة بالغربية وكل اللجان المركزية على هذا الجهد وهذا المشهد الوطني الصادق المعبر، وتحية خاصة للدكتور مجدي سبع، رئيس جامعة طنطا، على ما قدمه لنا، ومع أول حديث معي أبدى ترحيبًا يستحق الإجلال والشكر والمشهد الذي أمامي خير دليل شاهد على هذه المعونة، التي تؤكد أن في مصر مصريين مخلصين حريصين على مصلحة هذا الوطن.

تحية للواء هشام السعيد، محافظ الغربية، الذي استقبلني فور وصولي إلى المحافظة وكان لقاء يتسم بالوطنية ويؤكد أن الجميع على قلب وفكر وإرادة رجل واحد لإنجاح المشروع الوطني للرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء دولة ديمقراطية حديثة، وتحية للأجهزة الأمنية في الغربية وبوجه عام من يقدمون أرواحهم فداءا للوطن والمواطن، وهذا يؤكد أن مصر اليوم ليست كمصر الأمس فالجميع يعمل من أجل أن نكون أمام دولة ديمقراطية حديثة.

انطلاق مبادرة "الوفد مع الناس" كان من صميم العمل السياسي الحزبي المحمول على أساس علمي ممنهج؛ لأن العمل السياسي تحكمه ضوابط وأسس علمية وإلا سنكون أمام عمل عشوائي، ونحن نسير في حزب الوفد بخطوات راسخة من أجل أن نكون أمام حزب سياسي قوي يلعب بقوة على المسرح السياسي هذه الفترة وفي الفترات المقبلة.

وانطلاق مبادرة "الوفد مع المرأة" من الغربية له دلالة وهو أن محافظة الغربية مدرسة وبيت الوطنية التي أنجبت زعماء الوفد الثلاثة، وأنا ضد من يقول إن المرأة نصف المجتمع لأن المرأة المصرية بتاريخها المشرف هي كل المجتمع، فالمرأة وقفت مع الرجل في ثورة 1919، وشاهدنا الشهداء من المرأة المصرية، وشاهدنا قيادات نسائية، منهم: صفية زغلول وهدى شعراوي، وشاهدنا أم الشهيد وزوجة الشهيد وجميعهن قدمن المعنى الحقيقي للتضحية من أجل الوطن لذلك فإن مبادرة "الوفد مع المرأة" هو تكليل لدورها خاصة أنه لا يمكن أن يكون هناك تقدم في المجتمع إلا مع وجود المرأة القوية الوطنية، وكما قال أحمد شوقي "الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعبًا طيب الأعراق" وهو تعبير حقيقي، ولذلك اسمحوا لي أن اقول بحق إن عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي هو العصر الذهبي للمرأة المصرية والشباب والاهتمام البالغ بالمرأة المصرية ليس من فراغ وإنما لأنها قادرة على أن تتلقى مكانتها في المجتمع وحققت نجاحًا كبيرا في كل مناحي الحياة وكافة التخصصات وأيضا هناك أمهات قدمن للمجتمع زعماء وقادة لمصر فتحية إجلال للمرأة المصرية.

ومبادرة "الوفد مع المرأة" تأتي استكمالًا لمبادرات أطلقتها منذ انتخابي كرئيس للحزب، بأننا يجب أن نكون أمام مسيرة حقيقة للحزب من خلال التلاحم مع المجتمع والمواطن، ونقل جميع مشكلاتهم، وأن يكون له مشاركة حقيقية، والأمر الآخر هو أن يكون الحزب على استعداد لخوض الانتخابات في أي لحظة ونحن في الوفد جاهزون لخوض أي استحقاقات انتخابية ولابد أن نكون على استعداد كامل للانتخابات ونحصد من المقاعد ما يليق بحزب الوفد العريق، وفيما يتعلق بالمرأة المصرية فان تعديل الدستور اختصها بنسبة لا تقل عن 25 % في الانتخابات ولي رأي في هذه النسبة وكنت أرى أنه يجب أن تكون نسبة أكبر برغم تصدي البعض من أجل تقليل هذه النسبة إلا أن حزب الوفد دافع وطالب بزيادة هذه النسبة ونؤكد أن حزب الوفد كان ومازال وسيستمر مدافعًا عن المرأة المصرية.

وخلال الفترة القليلة المقبلة، سوف نطلق مبادرة "الوفد مع الشباب" خاصة أن أعمدة الدولة الرئيسية هم الشباب والمرأة، وخلال الفترة الماضية شهد الحزب حراكًا سياسيًا كبيرًا بدأ بمبادرة الوفد مع الناس من محافظة الجيزة والتقينا مع المواطنين ووصلنا إلى الوادي الجديد وتحدثنا مع الأهالي وقدمنا لهم حلولًا، وأيضا كنا أمام مبادرة "الوفد مع الفن" و"الوفد مع الرياضة" وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى التواصل مع الجمهور وتوفير الافضل لهم.

وأقول للجميع أن أداء الهيئة البرلمانية في مجلس النواب كان أداءً وطنيًا مشرفًا محترمًا، وأداء حزبي مميز يتمتع بالتعاون مع الجميع وبشهادة الجميع كانت الهيئة البرلمانية هي الأفضل أداءً بمجلس النواب.

ونقول للجميع إن حزب الوفد طوال تاريخه يقف وراء الدولة المصرية ولم نسمح بأي صورة من الصورة لأن يكون هناك نيل من الدولة المصرية أو رئيس الدولة المصرية أو القوات المسلحة أو الشرطة، ونحن نواجه حتى الآن حروب الجيل الرابع، وبتاريخ هذا الشعب الذي يمتد إلى 7 آلاف سنة وبتكاتفه استطاع أن يسقط مؤامرة كان مخططًا لمصر أن تصبح مثل سوريا والعراق، وهذه المؤامرة مستمرة وحينما يراهن الرئيس عبد الفتاح السيسي على حب واحترام وثقة المصريين فإنها رسالة لكل من يحاول النيل من هذه الثقة بأن إرادة المصريين صخرة تتحطم عليها كل المؤامرات التي تدبر لتبقى مصر بقوتها الوطنية، ونؤكد لهم أن مصر ستكون وستبقى هي مصر برجالها وجيشها وشرطتها المصرية ونقول لهم ابحثوا عن ملعب آخر لأن إرادة المصريين هي التي واجهت الإرهاب وهي التي تضعنا الآن أمام المشروعات القومية وعلى رأسها المشروع القومي لبناء الدولة المصرية الحديثة.

وردًا على طلب أحد الأشخاص بالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، أكد "أبو شقة" أن الحزب يضم لجان نوعية على غرار لجان مجلس النواب وأنه أضاف لها لجنتي ذوي الإعاقة والمواطنة، مشيرا إلى أن ذوي الاعاقة لهم في قلوب الوفد والمصريين الكثير، وأن بيت الأمة مفتوح لهم في أي وقت وهذا بيتهم.