رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"شراره" يروى حكاياته مع نجوم الزمن الجميل بـ "عزف على أوراق زمن"

جريدة الدستور

بحكم ارتباط الفنان طارق شرارة مؤلف كاتب "عزف على أوراق زمن" بالوسط السينمائي، كمعد لموسيقى الأفلام، أصبح شاهدًا على كثير من الحكايات والكواليس، والعلاقات المتشابكة بين النجوم.

وكشف "شرارة" في كتابه، عدة حكايات، يقول عن أولها: "في أول تعامل بيني وبين كمال الشيخ، بعيدًا عن الموسيقى، اكتشفت أنه يعشق التفاصيل بشكل كبير، دقيق في عمله لأقصى مدى، لا يقبل الخطأ، من خلال التعامل الفني، اكتشفت أيضًا، أن الموسيقى تأخذ حيزًا كبيرًا في إهتمامه وتفكيره وذوقه، وأن هناك رابط أخر يربطنا، هو عشق إقتناء "الأنتيكات" كان يواظب على حضور المزادات، لهذا بيته كان أشبه بالمتحف الصغير، يضم كثير من المقتنيات الأصلية، وكان يتفاءل ببعض مقتنياته الخاصة الموجودة في البيت، ويستعين بها في ديكورات أفلامه "الأباجورة،البرفان، الشمعدانات" كان يعتبر هذه الأشياء تيمة حظ، وخلال المناقشات الثنائية بيننا حكى لي إنه كان يقوم بإعداد موسيقى.. لعدد من أفلامه، وساعده في هذا إنه بدأ مشواره السينمائي.. مونتير، ومعروف إن دور المونتير.. ذو أهمية في توظيف موسيقى الفيلم".

ويتابع: "من المواقف المؤثرة خلال مونتاج فيلم "الخيط الرفيع"،مارست فاتن حمامة ضغوطها على المخرج هنري بركات، على مايبدو لم يستطع التحمل، ترك لها مصر وسافر إلى بيروت دون أن يخبر أحد سواى، بعد اكتشاف غيابه، لجأت سيدة الشاشة إلى صديقها المخرج كمال الشيخ في حجرة المونتاج المجاورة ليساعدها في مونتاج الفيلم لإنه شخص دمث الخلق ويرتبط معها بصداقة، لم "يكسفها" كما يقال في هذه المواقف، وأستمر يتدخل في مونتاج فيلم صديقه "بركات" لدرجة إن مساعدين الفيلمين كانوا يتهامسوا في الإستديو.. إلى أن حضر "بركات" من السفر.. وفوجئنا بالمخرج كمال الشيخ.. يعيد شريط فيلم "الخيط الرفيع" إلى الوضع الذي كان عليه قبل سفر صديقه هنري بركات.. إحترامًا للزمالة والمهنية".

ويكمل: "قبل بدأ تصوير فيلم "الخيط الرفيع" التقيت صدفة بصديقتي الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، التي كانت متغيبة فترة عن السينما، بسبب وجودها في لندن، وشعرت إنها متخوفه من محمود ياسين، الذي ينتمي إلى جيل سينمائي، مختلف عن الجيل الذي تنتمي اليه، وأيضًا ما سمعته عن مخرج الفيلم حسين كمال إنه عصبي ويسب الممثلين في الأستديو، وبحكم صداقتي مع حسين كمال كان ضروري أن أدافع عنه، وأعمل على رد هذه الإتهامات، وتخفيفها، إنه فعلًا عصبي المزاج أحيانًا، ولكن لا يشتم الممثلين، وافترقنا، والتقينا أول يوم في الاستديو، ذهبت أقدم لهم التهنئة، ولكني وجدت الاستديو "متكهرب" حسين منفعل على ممثلة شابه. ويوجه لها توبيخ بطريقة قاسية، تشعر من أول وهلة.. إنه "يلقح" على فاتن حمامة على طريقة فؤاد المهندس وشويكار عندما كانوا يتبادلوا الشتائم في المسرحية عن طريق "صادق افندي". فاتن اخذت ركن بعيد.. حتى يمر الموقف".

وتابع: "من المواقف الرقابية التي لا انساها في فترة عملي رقيبًا.. في قسم الأفلام الأجنبية.. قمت بحذف ثلاث مشاهد جنسية صريحة في فيلم يوناني، مشاهد حذفهم لا يضر إطلاقًا بالفيلم، ورغم هذا ذهبت إلى سينما "راديو" لمشاهدة الفيلم مع احد أصدقائي، وكانت المفاجأة في إنتظاري.. إن المشاهد لم يتم حذفها.. وعرض فيلم "فئران الميناء" كاملًا، ولم يتم تنفيذ تعليماتي، من الرعب لم انام طوال الليل، وذهبت مبكرًا الى الرقابة في الصباح، وطلبت التقرير الذي يحمل توقيعي.. وتعليماتي بالحذف.. وجدت تأشيرة من رئيس الرقابة الناقد مصطفى درويش تلغي تعليماتي.. وتوجه بعرض الفيلم كاملًا. دقائق ووجدت مصطفى درويش نفسه امامي، بعد إنقلاب الدنيا بسبب عرض الفيلم.. وإتصال وزير الثقافة ثروت عكاشة به.. وكانت أزمة رقابية كبيرة".

وينهي: "وبعيدًا عن كواليس الأفلام المصرية.. منحتني زيارتي إلى رومانيا.. فرصة لزيارة قصر "الكونت دراكولا" الذي تعرض لكذبة تاريخية، وتناولته السينما الأمريكية في عشرات الأفلام مصاصًا للدماء، وهو في الحقيقة من الأقطاعين الرومان، وكان وطنيًا جدًا يقود الحملات الرومانية ضد الغزو الغثماني التركي، وخلال الجولة في القصر.. إكتشفت إن مساحته صغيرة.. بخلاف ما يظهر شاسع في الأفلام الامريكية".