أمريكا تمطر 40 طنا من القنابل على "دواعش" العراق

أسقطت مقاتلات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش"، أكثر من 40 طنًا من القنابل على جزيرة يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في العراق.

وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن مقاتلات أمريكية طراز "إف-15"، و"إف-35" قصفت بالقنابل جزيرة "كنعوص"، وهي جزيرة نهرية تقع في نهر دجلة على بعد حوالي 175 ميلًا شمال غرب بغداد، يقول مسؤولون إنها مخبأ لعناصر "داعش".

وأظهرت لقطات فيديو بثتها عملية "العزيمة الصلبة" (الأعمال العسكرية التي تخوضها الولايات المتحدة على رأس التحالف الدولي)، كتلة اليابسة تتعرض للقصف المكثف، ما أثار أعمدة كثيفة من الدخان.

وقال اللواء إريك تي هيل، قائد قوة العمليات الخاصة المشتركة في بيان: "نحن نحرم داعش من القدرة على الاختباء في جزيرة كنعوص. نوفر الظروف الملائمة لقواتنا الشريكة لمواصلة تحقيق الاستقرار في المنطقة".

وأوضح أن العملية كانت تهدف إلى حرمان داعش من "الملاذ الآمن" في العراق وحرمانه من "القدرة على الاختباء في الغطاء النباتي الكثيف".

وتابع: "تجري عمليات التطهير الأرضي حاليًا بواسطة الكتيبة الثانية من قوات العمليات الخاصة العراقية لتدمير مركز عبور رئيسي لأفراد داعش الذين ينتقلون من سوريا وصحراء الجزيرة إلى الموصل ومخمور ومنطقة كركوك".

وأعلن رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، النصر على داعش في العراق عام 2017، لكن التنظيم الإرهابي يحتفظ بخلايا نائمة في جميع أنحاء البلاد، قريبة إلى حد كبير من الحدود السورية.

والأسبوع الماضي، حذر اللواء هيل من أن القتال ضد داعش في العراق ما زال مستمرا، قائلا: "نعلم أنهم يختبئون في الأماكن غير الخاضعة للحكم، ولا يزال داعش يحاول عودة الظهور. سنبقى هنا وندعم قوات الأمن العراقية حتى تنتفي الحاجة إلى خدماتنا".

وحذر تقرير أصدره المفتش العام للبنتاجون إلى الكونجرس في أغسطس من أن داعش ما زال ينمو في سوريا والعراق، ولديه ما يتراوح بين 14 ألف و18 ألف مسلح.

وبين أن "داعش يواصل تحوله من قوة استحوذت على الأراضي إلى تمرد في سوريا، وكثف تمرده في العراق"، مشيرا إلى أن انخفاض عدد القوات الأمريكية ساهم في استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة.