رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد الجيزاوى: الموهوبون أشد ندرة من أهدافنا فى مونديال 90

جريدة الدستور



قال الروائى محمد الجيزاوى إن مواجهة تزوير الكتب وطرح نسخ مقلدة ومزيفة من الإصدارات الأصلية، تتطلب تقديم هذه الإصدارات بأسعار منخفضة يمكن للقارئ تحملها، مشددًا على أهمية تقديم «دعم» من الدولة لصناعة النشر.
ورأى «الجيزاوى»، الصادر له العديد من الروايات، منها «الخمر لا تُسكر أحدًا» و«المارستان»، أن سوق الإبداع المصرية تعانى ندرة الكتاب الموهوبين.

■ ما المشروع الجديد الذى تعمل عليه الآن؟
- انتهيت من كتابة روايتى التى أعمل عليها منذ سنتين وستكون فى جزأين، على أن يظهر الجزء الأول منها نهاية العام الجارى، وهى لون جديد لم أكتب فيه من قبل.
■ كيف يمكن مواجهة «تزوير الكتب»؟
- أعتقد أن هذا سؤال تجيب عنه هيئة المصنفات واتحاد الناشرين. لكن رأيى الشخصى أن محاربة تزوير الكتب كسلعة تجارية، تكون بتقديم السلعة الأصلية بثمن مناسب يقبل عليها الجميع.
وحتى نكون منصفين فإن صناعة الكتب يدخل فيها كثير من التعقيدات، مثل أسعار الورق وكلفة المكتبات والطباعة. الأمر مأزوم فعلًا، لذا لا بد من دعم الدولة تلك الصناعة كما كان يحدث فى إصدارات المؤسسات الرسمية، ولا بد من دعم الناشرين، وهذا يحدث فى كثير من الدول، وحتى الدول الغنية جدًا مثل دول الخليج تقدم دعمًا لتلك الصناعة.
■ ماذا عن ترجمة روايات الشباب للغات أخرى؟
- دعنا لا نخدع أنفسنا. دلنى أولًا على الكُتّاب الموهوبين لأخبرك لماذا لا نجد ترجمات لهم. إن الوسط الأدبى أصبح متخمًا بالأسماء التى لا تمت للأدب بصلة، ربما تجد أسماءً لأصحابها عدد كبير من الأعمال وصل لعشرات الطبعات، لكنك حين تطالع العمل لا تجد إلا ركاكة وسطحية فى التناول وسرقة لأفكار غربية ظهرت فى أفلام عالمية.
الكُتّاب المتحققون الموهوبون أشد ندرة من أهداف منتخبنا فى كأس العالم ١٩٩٠، وأعتقد أن جيلنا ما زال فى مراحل التطور الأولى، لكن مع الوقت ستظهر قامات وأسماء ستكون جديرة بالترجمات، وأعتقد أن هذا سيكون قريبًا.
■ كيف ترى زيادة دور النشر والكتاب؟
- قولًا واحدًا.. ذلك يصب فى مصلحة الكتابة، أهم مؤسسات صناعة السينما فى العالم هى هوليوود، وذلك لأنها تنتج سنويًا آلاف الأعمال كثير منها ردىء ومكرر، لكن وسط هذا الزخم ترى بعض الأبطال برزوا وبعض الأعمال شقت طريقها للنور والعالمية.
وكذلك نفس الأمر بالنسبة لكثرة دور النشر وازدياد الكُتّاب، نعم إن الزبد كثير والجلجلة بلا طائل أغلب الوقت، لكن هذا لا ينفى أن وسط هذا الهرج تخرج أقلام شبابية لم تكن لترى النور لولا هذه الصحوة الأدبية التى ظهرت بعد ٢٠١١.
ولذلك فإننى لا أرى أى مشكلة فى زيادة الدور والكتاب، لأنها مفرخة الأدباء وكلما زادت هذا الحضانات زاد احتمال ظهور أديب جديد، وإن ظهور أديب حقيقى واحد لهو أمر جدير بالصبر على هذا الزحام. فمن خلال تدافع الأقلام سنرى إبداعًا يليق بجيلنا ويحمل همومه وأحلامه ويناقش قضاياه.