رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد القرملاوى: مستوى الكتابة مُشوه.. ودور النشر لا تقرأ

جريدة الدستور



قال الروائى والقاص أحمد القرملاوى إن صناعة النشر لن تتقدم خطوة دون حماية لحقوق الملكية الفكرية، مشيرًا إلى ضرورة التصديق على القوانين المتعلقة بهذا الشأن للقضاء على أزمة تزوير الكتب. واعترف «القرملاوى»، الذى صدر له العديد من الروايات، منها «التدوينة الأخيرة» و«دستينو» و«أمطار صيفية»، وحاز العديد من الجوائز كانت آخرها جائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب عن روايته «نداء أخير للركاب»- بأن القارئ صار يشكك فى قيمة الأدباء المصريين مقارنة بنظائرهم الأجانب.
■ ما المشروع الجديد الذى تعمل عليه الآن؟
- أكتب رواية جديدة، رواية أجيال تدور أحداثها خلال مدة تتجاوز الـ١٠٠ عام، وتُعد تجربة جديدة وممتعة بالنسبة لى، لا أعرف إلى أين تأخذنى ولا متى أنهيها، لكننى مدين لها بالمتعة الكبيرة.
■ بمناسبة اقتراب «مؤتمر أدباء مصر».. كيف تراه؟ ولماذا ابتعد الشباب عن فعالياته؟
- مؤتمر بهذه القيمة لا بد أن يكون حدثًا ثقافيًا مهمًا ننتظره من العام إلى العام، لكن إذا سألتنى عن المشاركة فى فعالياته سأقول إن مشاركة الأدباء الشباب وعموم المهتمين مرهونة بتخصيص مساحات للموضوعات التى تشغلهم، ودعوتهم للمشاركة الفعالة فى طرح الأفكار والحوار.
وأذكر أننى شهدت عددًا من الندوات الناجحة خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب، كانت بها مشاركة لا بأس بها من الشباب، نتيجة دعوة الأدباء الذين يهتمون بكتاباتهم، وأيضًا طرح الموضوعات التى تشغلهم، كآليات النشر الحديثة ومجالات الكتابة التى يفضلونها.
■ تحظى قضية محاربة النسخ المقلدة بأهمية كبيرة الآن على الساحة الثقافية.. ما تعليقك؟
- روشتة العلاج واضحة ومعروفة للجميع، وخلاصتها فى التصديق على مشروعات القوانين المقدمة المطروحة أمام مجلس النواب، التى لا تجد من يصدق عليها، ثم- وهو الأهم- اهتمام الجهات التنفيذية بتطبيقها وأخذها بجدية كافية، لأنه من دون حماية لحقوق الفكر والنشر لن تتقدم صناعة النشر خطوة إن لم تمُت تمامًا.
■ نعانى من نقص فى ترجمة روايات الشباب للغات الأخرى.. كيف ترى هذا الأمر؟
- الترجمة هى الوسيلة المثلى للارتقاء بالكتابة العربية والوصول بها لمراتب التنافس مع الأدب العالمى، ففى كرة القدم مثلًا يرتقى مستوى اللاعب وتصقل موهبته حين يحترف فى دوريات أقوى ذات مستوى أرفع. وكذلك الكاتب، حين يُفسح له مجال التنافس مع كتابة أكثر تطورًا والوصول لعدد أكبر من القراء، والعقبة التى تقف فى طريق هذا الطموح هى غياب لاعب أساسى فى صناعة النشر، هو الوكيل الأدبى، وعدم اعتناء دور النشر بالنهوض بهذا الدور الغائب.
■ زيادة دور النشر والكتاب.. هل ترى أن ذلك يصب فى مصلحة الكتابة؟
- لذلك شىء من الفائدة بالطبع، فكلما ازداد عدد المتنافسين ازدهر المنتج فى العموم، لكن لا بد من وجود ضوابط كى تضمن حدًا أدنى من جودة المنتج. من غير المعقول أن تطبع دور النشر كتبًا لم تقرأ محتواها ولم تعرضها على المختصين فى التقييم، فما نشهده اليوم من انخفاض شديد فى القيمة الجمالية والفنية فيما يُنشر من نصوص يعكس بالتأكيد صورة مشوهة عن مستوى الكتابة فى مصر، حتى إن القارئ المصرى نفسه صار يشكك فى قيمة الأدباء المصريين مقارنة بنظائرهم الأجانب وحتى العرب.