رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الإسلام والعلاقة مع الآخر" فى رواق الجامع الأزهر

جريدة الدستور

عبد المنعم فؤاد: يوم عاشوراء شاهد على التعايش بين أصحاب الديانات
العواري: الرسالات جاءت ليعيش الناس آمنين
السنباطي: التوسعة على الأهل من الأمور المستحبة

تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عقد رواق الجامع الأزهر، ندوة تحت عنوان "الإسلام والعلاقة مع الآخر "، حاضر فيها الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف على الرواق، الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين، الدكتور محمد حسن سبتان أستاذ التفسير وعلوم القرآن، الدكتور عطا السنباطي عميد كلية الدراسات العليا.

قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، إن عاشوراء هو يوم عظيم من أيام الله، نجى الله فيه سيدنا موسى – عليه السلام- من ظلم فرعون وقومه، وقد صامه النبي صلى الله عليه وسلم، بعد أن رأى اليهود يصومونه تعظيمًا له، فقال صلى الله عليه وسلم: فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ، فصامه، وأمر بصيامه، وصار صيامه سنة لدى المسلمين.

وأوضح، أن هذا اليوم يشهد على أن هناك نقاط التقاء وتلاحمًا بين أصحاب الديانات، فلا وجود لخصومة أو تشاحن بل احترام وتعايش مع الآخر، مؤكدًا أنه من الواجب علينا أن نعلم شبابنا هذه الأمور، خاصة في هذه الآونة التي يظن البعض ان اختلاف الأديان يدعو إلى النفرة والتشرذم.

وأكد الدكتور عبد الفتاح العواري أن الإسلام يحترم شعائر الآخرين، وأن رسالات السماء أتت لتجعل الناس يعيشون آمنين مطمئنين يعمهم الأمن والطمأنينة لأن أصل الرسالات السماوية واحد، كلها خرجت من مشكاة واحدة ليضع كل نبي لبنة في بناء التوحيد.

من جانبه أكد الدكتور محمد حسن سبتان، أن المسلمين يتعاملون مع أصحاب الملل الأخرى بالخلق الحسن، لأن الله أمرهم أن يقولوا حسنًا للناس جميعا، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بغير المسلمين خيرًا، فقال صلى الله عليه وسلم "من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة ".

وفي رد على سؤال من أحد الحضور حول حكم التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء أجاب الدكتور عطا السنباطي، بأن التوسعة على الأهل من الأمور المستحبة، موضحًا أن الاحتفال بيوم عاشوراء يكون بشكر الله والتقرب إليه من خلال الصلاة، والصيام، وصلة الأرحام، وغيرها من القربات.

تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة ندوات "شبهات وردود"، التي يعقدها رواق الجامع الأزهر، بهدف تعزيز التواصل بين علماء الأزهر وجمهور الرواق، والحث على تهذيب النفوس وغرس القيم والمبادئ الأخلاقية السوية، والإسهام في توعية أبناء المجتمع، وذلك في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لكافة أبناء الأزهر، بمختلف تخصصاتهم، بالنزول إلى أرض الواقع ومعايشة الجماهير وتلمس همومهم، والبحث عن حلول ناجحة وواقعية للمشكلات المجتمعية.