رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مُنفِّذ "مذبحة الفجر": "أبويا عنده فلوس كتير وبيدينى 200 جنيه بالخناق"

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

كشفت تحريات الأجهزة الأمنية فى سوهاج عن تفاصيل جريمة مروعة راح ضحيتها ٣ من أسرة واحدة فى قرية «العمرة» التابعة لمركز سوهاج، حيث فوجئ الأهالى بإطلاق نار فجرًا، وعند الذهاب لمصدره صدموا بجثة موظف على المعاش وزوجته وطفلهما غارقين جميعًا فى دمائهم.

وتبيّن من التحريات، التى أشرف عليها اللواء عبدالحميد أبوموسى، مدير مباحث سوهاج، أن الجريمة مذبحة أسرية نفذها نجل القتيل انتقامًا من والده لرفضه إعطاءه الأموال.
وتلقى مركز سوهاج بلاغًا من شاب يؤكد أن شقيقه أنهى حياة والدهما وزوجته وشقيقهما من الأب، بعدما أمطرهم جميعًا بوابل من الأعيرة النارية وفر هاربًا، فانتقلت قوات الأمن رفقة النيابة العامة وخبراء الأدلة الجنائية إلى مسرح الجريمة وعُثر على جثث كل من «صابر. م»، ٦٥ عامًا، ونجله «يوسف» ٥ سنوات، وزوجته «ناهد. م»، ٣٨ عامًا، موظفة، والزوج وزوجته مصابين بأعيرة نارية فى جميع أنحاء الجسد.
كما كشفت المعاينة عن إصابة الطفل بطلقة واحدة، لأن المجنى عليها «والدته» عندما شاهدت المتهم يصوب تجاهه السلاح الآلى احتضنته لتتلقى الطلقات بدلًا منه إلا أن رصاصة أصابته وأردته قتيلًا.
وكشفت التحريات عن توتر العلاقة بين الأب «المجنى عليه» والابن «المتهم» بسبب طلبات الابن المستمرة للأموال لإنفاقها على تعاطى المواد المخدرة، بالإضافة إلى إدمانه لعب القمار وخسارته مبالغ مالية كبيرة، وهو ما انعكس على حياته الشخصية وفشله بعد زواجه من سيدتين رفعت إحداهما قضية طلاق، وبعد فترة من زواجه من الثانية لم تحتمل تصرفاته ورعونته، وتركت له المنزل عائدة إلى منزل أسرتها.
وذكرت التحريات أن الأب قرر التوقف عن إعطاء الابن الأموال لمنعه من الاستمرار فى طريق الإدمان ولعب القمار بعدما فشل فى توجيه النصح له، مشيرة إلى أن المتهم كان تاجرًا كبيرًا للمواد الغذائية وخسر تجارته وضاع رأسماله بسبب لعب القمار.
وبعد أن توقف الأب عن إعطائه الأموال قرر الابن الانتقام، فأطلق ٢٠ طلقة صوب المجنى عليهم، رفع خبراء الأدلة الجنائية فوارغها بينما استقر العديد منها فى أجساد القتلى، ثم هرب المتهم ويدعى «محمد»، ٣٨ سنة، من سوهاج إلى محافظة أسوان، ونجح فريق البحث فى تحديد مكانه بعد تتبع خط سيره، وتحركت مأمورية مسلحة لضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة وأرشد عن السلاح الذى أخفاه داخل منزل نجل عمه قبل الهروب خارج البلدة.
وبرر المتهم جريمته قائلًا: «أبويا كان عنده فلوس كتير وباع أرض بمبلغ كبير، وقررت أقتله وأسرقه لأنه كان كل فترة يدينى ٢٠٠ أو ٣٠٠ جنيه بالعافية والخناق، وفكرت فى أخذ كل الأموال لوحدى»، مضيفًا: «حضرت السلاح وروحت البيت الفجر ودخلت عليه وهو نائم جوار زوجته وابنه الصغير وفتحت عليهم النار بس ملحقتش أنفذ خطتى وأسرق الفلوس بسبب تجمع الأهالى».
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمتى القتل العمد وحيازة سلاح نارى وذخيرة.