رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هدى تحكى مأساتها مع "مرات أبوها": "عذبتنى وأنا بنت.. وضبطتها مع زوجى"

جريدة الدستور

لم تتوقع «هدى» أن يخونها زوجها «محمد. أ» لكنه فعل، والمصيبة الكبرى التى زادتها حزنًا وألمًا أن الخيانة تلك كانت مع زوجة أبيها، التى اعتادت تعذيبها ومنع الطعام عنها، ولم تتركها حتى بعد زواجها ومغادرتها منزل العائلة.

ودفع ذلك «هدى» لإقامة دعوى ضد زوجها فى محكمة الأسرة بمنطقة «الخليفة»، حملت رقم ٩٤١ لسنة ٢٠١٩، تطالب فيها بإثبات حضانتها لأبنائها الثلاثة، وتحمل الزوج نفقتهم، وذلك بعد رفعها دعوى زنا رقم ٤٦٢٣ لسنة ٢٠١٩ أحوال شخصية، لفضح العلاقة الآثمة غير الشرعية لـ«أبو أولادها» مع زوجة أبيها.

وقالت «هدى»، فى الدعوى: «بعد وفاة والدتى، وكنت فى السابعة من عمرى، تزوج والدى فتاة تبلغ من العمر ١٨ عامًا اسمها (آيات. و)، وفوجئت بزوجة الأب تلك تحقد على وتسىء معاملتى، وجعلتنى أمر بـأسوأ طفولة على الإطلاق، وذلك بضربى وإهانتى طوال الوقت بأبشع الشتائم، فضلًا عن حبسى داخل غرفة مظلمة لساعات ومنع الطعام عنى، مبررة ذلك للوالد بأنها تعاقبنى على أخطائى، كما أنها أجبرته على إخراجى من المدرسة وحرمانى من التعليم».

وأشارت إلى أنها شكت إلى والدها كثيرًا، لكن كانت ردوده سلبية، ما جعلها تستسلم للأمر الواقع، حتى كبرت وقررت الخروج من السجن، الذى عاشته مع زوجة أبيها بالعمل فى أحد المصانع القريبة من المنزل، لكن زوجة الأب لم تتركها تهنأ بخروجها من سجنها، وأقنعت والدها بأنها لم تخرج للعمل مثلما أخبرته، وأنها على علاقة بأحد الشباب، فأقدم الوالد على تقييدها بالحبال وضربها، ولم يقتنع بحديثها إلا بعدما طلبت منه الذهاب إلى المصنع والتأكد بنفسه من مواعيد الدخول والخروج، مؤكدة أنه ذهب بالفعل وثبتت له براءتها من ادعاءات زوجته الكاذبة.

بعد ٣ شهور فقط على هذه الواقعة، تعرفت «هدى» على «محمد. أ»، ونشأت بينهما قصة حب تقدم بعدها لخطبتها عدة مرات، لكن زوجة أبيها كانت تقول عنه كلامًا سيئًا حتى يرفضه الوالد وينكسر قلب الفتاة، لكن الأخيرة تمسكت به واعتبرته بمثابة الأخ والأب والسند، وهددت والدها بالانتحار إذا رفض الزواج. وبعد شهرين من إضرابها عن الطعام والشراب ومحاولتها الانتحار، وافق والدها على الارتباط به.

وأضافت «هدى»: «كنت فى غاية السعادة بقرار والدى إتمام الزواج، لكن زوجة أبى آيات تدخلت قائلة: ماتفرحيش أوى بالجواز طول ما أنا عايشة على وش الدنيا، هعيش بس عشان أكسر نفسك».

لم تتخيل الفتاة مطلقًا أن «آيات» كانت تنوى خطف زوجها، قائلة: «لم أشغل بالى بحديثها مطلقًا، حتى تم الزفاف وتخيلت أن مأساتى معها قد انتهت، لكن اتضح أنها بدأت لتوها، إذ أصبحت زوجة أبى متفرغة لتنغص علىّ حياتى وخلق المشاكل بينى وبين زوجى، وكان اليوم الذى تأتى فيه لزيارتها بالمنزل، لا بد أن تحدث مصيبة بيننا».

وتابعت أن زوجة أبيها كانت تتعمد التصرف مع زوجها بطريقة مستفزة، وكانت تتعمد ارتداء ملابس ضيقة أو شفافة أثناء وجودهما فى منزل الوالد، مشيرة إلى أنها طلبت من «آيات» الانضباط فى ملابسها، لكنها تشاجرت معها وطردتها هى وأباها من المنزل.

وذكرت «هدى» أنها ذهبت إلى منزل والدها بعد ٣ سنوات من المقاطعة بسبب مرضه، وأنها اضطرت للإقامة هناك رفقة زوجها وأولادها لرعاية الوالد وتمريضه، مشيرة إلى أنه خلال فترة المرض كان زوجها يسهر طوال الليل لتمريض الوالد، وزوجة الأب استغلت ذلك وكانت تلامسه وتتقرب منه.

وتابعت: «من المؤكد أنها حليت فى عين جوزى، خاصة أنها ما زالت صغيرة ولم يتعد عمرها ٤٢ سنة، لكننى لم أشغل بالى بتصرفاتها فى هذه الفترة، وكل ما كان يشغلنى هو الاعتناء بوالدى حتى توفى».

واستطردت الزوجة الشابة أنه بعد وفاة والدها قررت عدم الذهاب إلى منزله مرة أخرى، ونسيان تلك المرأة تمامًا، لكن كانت الصدمة الكبرى عندما علمت بتردد زوجها على أرملة أبيها، بعد ٦ أشهر من الوفاة، إذ تلقت اتصالًا هاتفيًا من صديقة فى المنطقة التى يقع بها منزل الوالد تطلب منها تحديد موعد لمقابلتها، وأخبرتها: «بشوف محمد جوزك طالع بيت أبوكى كل يومين افتكرتك عايشة هنا»، ومن هنا تأكدت «هدى» أن زوجة الأب استحوذت على زوجها الشاب، مقررة تدمير حياتها.

وقالت إن الشكوك انتابتها بسبب تغير زوجها، موضحة: «أصبحنا لا نلتقى فى الفراش لفترات طويلة، وإذا قمنا بذلك أجد منه نفورًا تامًا أثناء العلاقة الحميمية»، فقررت الزوجة الشابة مراقبته حتى تتأكد بنفسها من ادعاءات صديقتها، وبالفعل شاهدته وهو يصعد إلى منزل الوالد، وبعد نصف ساعة لحقت به، وفتحت باب الشقة بمفتاحها الخاص، وشاهدت زوجها فى الفراش مع أرملة أبيها.

وتابعت «هدى»: «ضبطتهما فى الفراش، فأطلقت صرخات مدوية تجمع على إثرها السكان، وشاهدهم الجميع عرايا، وقمت بالاتصال بالشرطة وحررت محضر إثبات حالة ضد زوجى وزوجة أبى لإثبات واقعة الزنا، وتوجهت لمحكمة الأسرة بالخليفة وحررت دعوى زنا ضدهما، رغم محاولتهما إقناعى بالتنازل عن الدعوى مقابل إعطائى التعويضات المناسبة، لكننى رفضت، وقررت الانتقام منهما والحصول على مستحقاتى بالقانون، وحررت دعوى ضد الزوج لأطالب فيها بإثبات حضانة أولادى الثلاثة ونفقتهم، وقيدت الدعوى برقم ٩٤١ لسنة ٢٠١٩ أحوال شخصية».