رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"19 سنة حرب".. كيف يهرب المستوطنون من مخاوفهم النفسية بسبب غزة؟

جريدة الدستور

ازدادت نسبة الشباب اليهودي، من سكان غلاف قطاع غزة المحاصر، الذي يتعاطى المخدرات الخفيفة والكحول، هربًا من الخوف الذي يسيطر عليهم بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة على الحدود.

وتسبب فشل حكومات الاحتلال الإسرائيلي، في توفير الأمن لمن يعيشون في مستوطنات غلاف غزة لمدة 19 سنة، وهو ما تسبب في تأثيرات سلبية فادحة على كل من البالغين والشباب الذين ولدوا في هذه الأوضاع، سحبما نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

-الإدمان هربًا من الخوف

أبلغ العاملون في الرعاية الاجتماعية لدى الاحتلال الإسرائيلي في منطقة غلاف القطاع المحاصر، عن زيادة حالات المراهقين الذين يستخدمون بانتظام العقاقير الخفيفة والكحول من اجل الابتعاد عن الإجهاد النفسي الذي يصاحب الحياة غير المطمئنة في المنطقة، وقد وصلت بعض الحالات إلى الإدمان.

وأكدت التقارير لموجودة لدى منتدى مديري الرعاية الاجتماعية للمجالس الاستيطانية في غلاف غزة أن النسبة الحالية تتراوح ما بين 4% و5% من الشباب اليهودي الذين يتنالون هذه المهدئات، مقارنة بـنسبة 1٪ فقط من الشباب يلجأون لهذه المخدرات في تل أبيب.

-نادٍ جديد

في محاولة للحد من هذه الظواهر على شباب المستوطنين، اُفتتح نادي جديد للشباب في إحدى مستوطنات الغلاف، يمكنهم التنزه بداخله أو دعوة أصداقئهم للتحدث سويا فيه دون الشعور بالخوف من التعرض لإطلاق أي شيء من غزة.

ومول الصندوق القومي اليهودي هذا النادي، إذ قال شموئيل حايك رئيس الصندوق: "نعتقد أن هذا النادي للشباب هو أول محاولة للتخفيف على شباب غلاف غزة، كما أنهم في أمس الحاجة إليه، فهو سيسمح لهم بممارسة الحياة الطبيعية مثل أقرانهم في المدن المجاورة، والبعيدة عن الحدود مع القطاع المحاصر".

-تخصيص 5.5 مليون شيكل للرعاية الأسرية

أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لدى الاحتلال الإسرائيلي إنها خصصت مبلغ 5.5 مليون شيكل للرعاية الأسرية، مشيرةً إلى أن ذلك يأتي كجزؤ من قرارات حكومة تل أبيب لتعزيز الحماية لسكان غلاف غزة.

-العلاج النفسي

ويأتي الازدياد في حالات اليهود الذين يقبلون على الإدمان للهرب من المخاوف الأمنية، بعد نحو ثلاثة أشهر من التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن ارتفاع نسبة المستوطنين الذين يقدمون على العلاج النفسي، بسبب جولات التصعيد العسكري على حدود غزة.

وأكدت التقارير التي صدرت داخل المجالس الاستيطانية حينها، إزدياد الإسرائيليين الذين يلجأون للعلاج النفسي، تحديدا في مستوطنتي "سديروت" و"أشكول".