بالصور.. محمد شعبان ينافس الكاميرات في رسم "البورتريه" بألوان الباستيل

"حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب".. مقولة شهيرة جسدتها تجربة محمد شعبان في احتراف رسم البورتريه بألوان الباستيل بأسلوب الواقعية المفرطة بطريقة احترافية تنافس عدسات الكاميرات في إخراج الصور.

ويعتمد الكثير من الفنانين في الرسم بالطريقة الواقعية المفرطة على استخدام الفحم أو القلم الرصاص لسهولة استخدامه بالنسبة لألوان الباستيل التي تعد من أصعب أدوات الرسم في العالم حاليًا، كونها تخلو من وجود أي وسيط بين اللون والرسام مثل الفرشاة أو القلم حيث يتم التعامل مع اللون بشكل مباشر في الدمج واختيار الألوان.

دخل محمد شعبان، مجال الرسم منذ أكثر من 10 سنوات باستخدام القلم الرصاص والفحم وبدأ في اكتشاف أساليب جديدة في الرسم حتى توصل إلى أعمال الرسام الإسباني الشهير بابلو الذي يعد رائد الرسم الواقعي المفرط باستخدام ألوان الباستيل، حيث ظن للوهلة الأولى أن رسوماته وأعماله الفنية عبارة عن صور فوتوغرافية.

وعلى مدار 5 سنوات تدرب "شعبان" على الرسم الواقعي بألوان الباستيل حتى تمكن من تنفيذ أعماله بدقة عالية من خلال التعليم الذاتي من خلال مواقع الإنترنت؛ لابتعاد مجال دراسته "الجامعة العمالية" عن الرسم، بالإضافة إلى ندرة المتخصصين في هذا الأسلوب من الرسم في مصر والوطن العربي.

يستغرق رسم البورتريه ما يقرب من 100 ساعة عمل على فترات متقطعة لمدة تصل نحو شهر كامل، حيث يعمل كل جزء بشكل منفصل مثل العين في توقيت والحاجب في أخر كما أن كل جزء يحتاج إلى تأمل وإعداد كبير حتى يخرج بدقة واقعة لأقصى درجة متناسقة مع باقي اللوحة.

تتراوح أسعار اللوحات المرسومة بألوان الباستيل ما بين 150 جنيهًا وحتى 2000 جنيهًا بالنسبة للرسومات العادية، وقد تتعدى إلى 10 آلاف جنيه في بعض الأحيان طبقا لمواصفات الخاصة، حيث يلعب الحجم والمقاييس الفنية وجودة اللون في قيمة اللوحة بشكل كبير، حيث تبدأ أسعار علبة الألوان الباستيل من 200 جنيهًا إلى 55 ألف جنيه.

وشارك شعبان في أكثر من 31 معرضًا، وحصد الكثير من الجوائز كان أخرها المركز الأول في الموسم الأول لملتقى الشباب الدولي من بين 180 رسام مصري وعربي، والمركز الأول في الموسم الثاني من ضمن 200 رسام مصري.