رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تحولت صداقة الطفولة بين السنباطي وأم كلثوم لمشوار فني؟

 السنباطي وأم كلثوم
السنباطي وأم كلثوم

"رياض السنباطي" واحد من الموسيقيين المبدعين، فهو قامة فنية كبيرة تنتمي إلى جيل العمالقة، ولد في 30 نوفمبر 1906 وتوفى 10 سبتمبر 1981، وبمناسبة ذكرى وفاته نرصد بعض المعلومات عن علاقته بكوكب الشرق أم كلثوم.

ارتبط الموسيقار رياض السنباطي بعلاقة صداقة خاصة جدًا بكوكب الشرق أم كلثوم، وكانت بداية مشواره الفني معها منذ عام 1935، كانت أغنية انشودة الربيع"، ولحن لها رصيدًا كبيرًا من الأغاني الهامة حصدًا نجاحها معًا، استمرت قرابة الـ40 عامًا.

بدأت علاقة أم كلثوم بالسنباطي منذ الصغر وعمره 13 سنة، وعمرها 17، حيث كان والدها الشيخ إبراهيم البلتاجي صديق لوالده المنشد محمد السنباطي.

وفي عمر السابعة عشر التقى السنباطي بـ أم كلثوم مرة أخرى، بعد أن كان صيتها قد ملأ الآفاق فى القاهرة، وكان وقتها يتمني أن يلحن لها.

وبالفعل تواصل معها باتصال هاتفي، وعندما ذكر لها اسمه تذكرت بأن والدها الشيخ إبراهيم كان يغنى مع والدها فى الأفراح، ودار بينهما حديث قصير قالت لى فى نهايته "ابقى خلينا نشوفك يا أستاذ رياض، مادام أنت فى مصر وأنا فى مصر".

ولحن لأم كلثوم 33 أغنية منها: "حق البلاد، رسالة إلى عبد الناصر، منصورة يا ثورة أحرار، مصر تتحدث عن نفسها، يا جمال يا مثال الوطنية، نشيد بغداد، منصورة يا ثورة أحرار، ثوار، راجعين بقصة السلاح، قم واسمعها من أعماقي ".

وبعدما ذاع صيته في حفلات معهد الموسيقي العربية الذي عمل به كمدرس للموسيقي وصل الي ام كلثوم هذا الإبداع ما جعله يعرض عليها لحنا لأغنية (على بلد المحبوب وديني ) الذي لاقى قبولا كبيرا لديها ولذلك قررت فورا غنائه لوداع حجاج بيت الله الحرام.

وعلى الرغم من قوة العلاقة التي كانت بين أم كلثوم ورياض السنباطي، إلا أن تلك العلاقة مرت بأزمة وصلت إلى القطيعة بينهما لمدة 3 سنوات، بسبب اعتراض أم كلثوم على فقرة بأغنية "يا طول عذابي"، وطالبت السنباطي بتغييرها بعد أنا قالت له: "أنها تكرار للقصبجي"، فاستاء السنباطي ورفض تغيير المقطع، وتركها وانصرف وبدأت بينهما القطيعة التي استمرت حتى عاد التعاون بينهما من جديد في أغنيتها "فاكر لما كنت جنبي".