رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذكرى رحيل صاحب "وكالة عطية".. ما لا تعرفه عن "الوتد" خيري شلبي

جريدة الدستور

تحل علينا اليوم ذكرى وفاة الكاتب الراحل "خيري شلبي"، أحد رواد الكتابة الروائية في مصر.

ولد شلبي يوم 31 يناير عام 1938، في قرية شباس عمير بمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ.

فى أدب خير شلبي الروائى تتشخص المادة، وتتحول إلى كائنات حية، تعيش وتخضع لتغيرات وتؤثر وتتأثر، وتتحدث الطيور والأشجار والحيوانات والحشرات، حيث يصل الواقع إلى مستوى الأسطورة، وتنزل الأسطورة إلى مستوى الواقع.

عاش ومات بسيطا منحاز للفقراء، لكنه بقي خالدا في الذاكرة الشعبية المصرية، التي كانت هي همه الأول، كتب عن الفقراء وحياتهم وآمالهم، رصد التغيرات التي حلت على القرية المصرية، خاصة في فترتي الأربعينات والستينات، وقدم صورة جديدة للريف المصري، غير الصورة الرومانسية التي كتب عنها قبل ذلك، بل كتب عن هذه الفترة التي شهدت تغيرات كبيرة في القرية المصرية، والتحولات التي أثرت فيها، وهو ما كان واضحا بقوة في روايته الأشهر "الوتد".

قدم نحو 70 كتابا، ضمت روايات ومسرحيات ومجموعات قصصية ودراسات نقدية، من أشهر رواياته "السنيورة"، و"الأوباش"، و"العراوي"، "موال البيات والنوم"، "ثلاثية الأمالى" أولنا ولد- وثانينا الكومى- وثالثنا الورق"، "بغلة العرش"، "صالح هيصة"، "إسطاسية" وغيرها من الأعمال الخالدة.

قدم أعماله للسينما مثل فيلم "الشطار"، وفيلم "سارق الفرح" عن قصة قصيرة، أما للشاشة الصغيرة فقد قدم ملحمة مسلسل "الوتد" الذي كان من أبرز علاماته الفنية في تاريخ ماسبيرو، ومسلسل "الكومي" عن ثلاثية الأمالى، ومسلسل "وكالة عطية" المأخوذ عن روايته التي تحمل نفس الأسم.

ترجمت معظم رواياته إلى الروسية والصينية والإنجليزية والفرنسية والأوردية والعبرية والإيطالية، وقدمت عنه عدة رسائل للماجستير والدكتوراه في جامعات القاهرة وطنطا والرياض وإكسفورد وإحدى الجامعات الألمانية.

حصل على العديد من الجوائز والتكريمات منها: جائزة الدولة التشجيعية في الآداب، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، جائزة أفضل رواية عربية عن رواية "وكالة عطية"، جائزة الأولى لاتحاد الكتاب للتفوق عام 2002، جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية الوتد، جائزة أفضل كتاب عربى من معرض القاهرة للكتاب عن رواية صهاريج اللؤلؤ، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب، ورشحته مؤسسة "إمباسادورز" الكندية للحصول على جائزة نوبل للآداب.

شغل عدة مناصب هامة في حياته، فقد تولى رئاسة تحرير مجلة الشعر "وزارة الإعلام" لعدة سنوات، وتولى حتى رحيله رئاسة تحرير سلسلة: مكتبة الدراسات الشعبية الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة"وزارة الثقافة".