رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أرشيف الكورة.. قصة انتصار الزمالك على الأهلي مرتين بـ(6 – صفر)

جريدة الدستور

يتذكر تفاصيل هذا اليوم ملايين من عشاق الكرة المصرية، وبالأخص جمهور القلعة البيضاء من شرقها إلى غربها، يهيمون بحب ناديهم المفضل، لكن تلك التفاصيل تختلف في تذكرها من كل شخص إلى آخر.

تبدء الأحداث عندما انتصر "المختلط" الزمالك على فريق الأهلي، في ملعب اتحاد الجيش، بتاريخ 2 يونيو 1944 في نهائي كأس نهائي الأمير فاروق "كأس مصر حاليًا".

هذا اليوم رغم بعده تاريخيًا إلا أنه يصبح من أفضل الأيام، لدى جماهير الكيان الأبيض، التي ظلت لسنوات تحت ظل «المعايرة» بسبب مباراة مايو 2002، الذي تغلب فيها الأهلي علي نادي الزمالك، فوجدت الجماهير نفسها فجأة، تمتلك وثائق تقول إن ناديهم كان سبّاقًا في الفوز على «الأهلي»، بنتيجة ثقيلة أشد من نتيجة مباراة الألفية الجديدة.

وتشير الوثائق إلى أنه في يونيو 1944، التقى فريق الأهلي مع فريق "المختلط"، الزمالك حاليًا، في نهائي بطولة كأس مصر، وانتهت المباراة بفوز الزمالك على الأهلي بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء، وتتويج الزمالك بالكأس، في مباراة حضرها الملك فاروق الأول، وسلّم بنفسه الكأس إلى أحمد أفندي سالم، كابتن فريق "المختلط"، وتصدرت عناوين الصحف في اليوم التالي بعنوان "المختلط سحق الأهلي 6-صفر".

وأحرز الأهداف الستة كل من:"حافظ زقلط، محسن حلمي، عبدالكريم صقر وكان يضم تكشيل الزمالك كلًا من: "يحيى إمام، جلال قريطم، العربي، حافظ زقلط، حنفي بسطان، محسن السحيمي، البشبيشي، عمر شندي، عبد الكريم صقر، مصطفى كامل مدكور، عبد الرحيم شندي".

أما تشكيل فريق الأهلي فضم حينها كلًا من:"كمال حامد، محمود المهيلمي، محمد الجندي، حمدي كروان، حسين مدكور، مصطفى علواني، كامل عطية، منير حافظ، صالح الصواف، وديع أحمد مكاوي".

لم يقف جمهور الاهلي مكتفي الايدي أمام وثائق مشجعي "الزمالك"، ورغم اعترافهم بصحة نتيجة المباراة، إلا أنهم برروا خسارتهم بأن لاعبي فريق الأساسيين كانوا موقوفين عن اللعب في ذلك الوقت، بعد إصرارهم على اللعب في فلسطين رغمًا عن اتحاد الكرة، الذي رفض اللعب؛ بسبب ضغوط من الإنجليز الذين كانوا يحتلون مصر في ذلك الوقت، ما أدى إلى خسارة الفريق للمباراة بتلك النتيجة؛ بسبب عدم وجود لاعبيهم الأساسيين اللذين "فضّلوا الوطنية على الكرة"، على حسب تعليقاتهم.

هذا اليوم هو ملاذ «الزملكاوية» ليس فقط؛ لأنه طوق النجاة من المأزق، من حيث لا يدرون، وإنما لأن فريقهم كان له الأسبقية في الفوز بـ(6- صفر)، وهو الرقم الذي يفتخر به كل من يشجع الفريق الأحمر، فنافسهم في ذلك مشجعو «الأبيض».

والحدث الثاني أو الطاحة الثانية للأهلي كانت بتاريخ 2 يناير 1942، في مباراة القمة ضمن منافسات دوري أندية القاهرة "الدوري العام حاليًا".

وكانت مباراة الكأس 1944 "الملاذ الاكبر للزملكاوية"، لكن المفاجأة كانت أقوى حين ظهر على السطح مباراة أخرى قبل ذلك التاريخ بعامين في دوري القاهرة، المعروف حاليًا بالدوري العام، وتشير نتائجها إلى فوز الزمالك بنتيجة (6- صفر) على النادي "الأهلي".

ووفقًا للصفحة الرسمية لنادي الزمالك على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فإن الفريق الابيض انتصر على "الأهلي" بنتيجة (6- صفر) مرتين.

وأكد الحدث أحمد شيرين فوزي، محافظ المنوفية السابق، وعضو مجلس إدارة نادي الزمالك سابقًا، والذي يعد شاهدًا عيان على هذه الفترة؛ بسبب لعب والده شيرين فوزي، ضمن صفوف الزمالك في هذا الوقت.

وبهذا يكون الفارس الزمالك فاز على "الأهلي" في الأربعينات، بنتيجة (6- صفر) مرتين، وليس مرة واحدة مثلما انتشر مؤخرًا، مقابل مرة واحدة فاز فيها "الأهلي" على "الزمالك".