رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"من قلب النجع".. أنواع الحُلي المندثرة في صعيد مصر

جريدة الدستور

اختلفت أشكال الحُلي فى الصعيد خلال الأربعة عقود الأخيرة، فاندثرات أنواع قديمة، كانت تصنع خصيصًا للصعيدات، دون غيرهن من سيدات مصر. وحلت محلها أنواع أخرى أكثر حداثة، إلا أنها لا تميز المرأة الصعيدية عن غيرها.

وفى السطور التالية سنفند هذه الأنواع من الحلي التى عفا عليها الزمن فأضحت ماض في طي النسيان

*"الحلق الوسوس"
هو عبارة عن قرط ذهبى، يتكون من أربعة قطع، فى كل أذن اثنتين، يربط بينهما خيط من الحرير، يعلق الجزء الأول "الصرصور" وهو أعلى الأذن والجزء الثانى فى "الشحمة" وهى أسفل الأذن. ويتكون من أسلاك ذهبية مضفرة ويغطى الأذن.

*"حلق المخرطة"
بعد انقضاء موضة الحلق الوسوس ظهر "حلق المخرطة" وهو عبارة عن قرط ذهبى غير مفرغ، على شكل حمامة أسفلها حبة خرز، زرقاء أو حمراء، أما الحبة الزرقاء، فكانت للنسوة الأكبر سنًا، وأما الحمراء فهى للفتايات والشابات. ثم عزفت عنه الشابات واستبدلنه بالحلق "المكرونة" وهو دائرى مفرّغ، ولم يبق للحلق المخرطة وجود إلا فى أذن بعض العجائز.


*"دبوس الأنف"
يستغرب البعض هذه الأيام، من موضة ثقب الأنف ووضع القرط بها، ولكنها عادة صعيدية قديمة، فإذا عدت بالزمن إلى الوراء ستجد العجائز يضعن قرطا ذهبيًا فى أنوفهن، يسمى "الدبوس".


*"الزمام"
هو قرط ذهبى يشبه الدبوس ولكنه لا يعلق فى فتحة الأنف بل يعلق فى الجزء الفاصل بين فتحتى الأنف، فيتدلى على الشفة العليا، وكان يسمى بالزمام لأنه يزم الأنف أو يضغط عليها وانتهى استخدام الزمام قبل أربعة عقود تقريبا.

*"الشاطح"
هو عبارة عن طاقيه ذهبية، تتكون من فروع ذهبية متراصة، توضع على الجبهة. لذا يلقبونه بهذا الاسم، لأنه أعلى الوجه، فاذا نظر الشخص إلى أعلى فى الصعيد يقولون شطح بوجهه. ومن هنا جاء المثل الصعيدى أول ما شطح نطح.

*"الكردان"
لا علاقة بين الكردان وأبو قردان، الذى يسمي فى الصعيد أبو الكردان. وهو نوع من أنواع الحلى، أقرب ما يكون إلى العقد، يعلق على الصدر، وكان الكردان هو الأعلى والأغلى بين أنواع الحلى، ولا يقتنيه إلا الأثرياء.

ويتكون الكردان من هلالين أو ثلاث أهلة من الذهب الخالص، مشدودين على قطعة حرير. وكان يعد مصدرا للفخر بين نساء العائلات، حتى انتشر التعليم فى الصعيد، فعزفت عنه النساء منذ ثلاثة عقود تقريبًا.

*"الأساور"
لقد كانت الأساور الذهبية هى أجمل أنواع الحلى الصعيدى، لما فيها من دقة فى الصنع وابداع فى الشكل، والإسورة عبارة عن حبّات تشبه حبّات الحمص، متراصة فى صفوف متوازية، وفى المنتصف دائرة أشبه بالساعة، ولها قفل ومفتاح "بريمة" ونظرا لغلو سعرها وظهور "الغوايش" اندثر هذا النوع الجميل من الحُلى.

*"المشخلعة"
اسمها يؤكد أنها صنعت للبهرجة والزينة، وهى عبارة عن سلسلة مرتبطة بعدة سلاسل دقيقة، فى كل واحدة منها قطع ذهبية مختلفة الشكل و"المشخلعة" ظهرت بديلا "للكردان" غير أنها بدأت فى الاندثار بعد ظهور "سلسلة ما شاء الله" أو غيرها من السلاسل الرقيقة.

*"الحجل"
الحجل بشخاليل، أو الخلخال، وهو مصنوع من الفضة، له سفاسف تشبه حبات القمح، إذا تحركت المرأة، دقت السفاسف لتصدر صوتا.. وكان "الحجل ألو شخاليل" لصغيرات السن دون غيرهن من العجائز، أو الحزينات اللواتى يستخدمن الحجل "الصب" لأن الخلخال "ابو شخاليل" يدل على الفرحة والدلع.