رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حوامة القصف": كيف طورت حماس عملها من إلقاء قنابل يدوية لحاملة صواريخ؟

جريدة الدستور

عاد الاشتعال مجددأً إلى الحدود الجنوبية الإسرائيلية، بعد أن أُطلقت خمسة صواريخ من قطاع غزة على البلدات الإسرائيلية على حدود القطاع، فقامت إسرائيل باستهداف مواقع مختلفة لحركة حماس شرق غزة دون وقوع إصابات.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي أن القصف يأتي رداً على تسلل "حوامة" ألقت جسماً مجهولاً بالقرب من غلاف غزة، وهو ما فتح ملف "حوامات القصف" التي طورتها حماس مؤخراً ونمط عملها وكيفية تغييرها لشكل الموجهات بين إسرائيل وحماس.
بدأت "حماس" استخدام الحوامة بشكل متدرج، في البداية كان يتم استخدامها في إلقاء قنابل يدوية، ولكنها طورتها خلال الأربعة سنوات الماضية؛ لتتمكن من حمل صاروخ ذو رأس متفجر؛ حيث أصبحت نسخة قريبة من الطائرة المسيرة المسلحة بالصواريخ التي تستخدمها الجيوش والتنظيمات ويتم التحكم بها عن بعد.
قبل أشهر حاولت حماس استخدام تلك الحوامةفي تدمير مركبة عسكرية إسرائيلية من خلال صاروخ ألقى منها، ورغم فشل المحاولة في حينه، إلا أنها فتحت الباب أمام "عمل تلك الحوامات" بيد إنه لم يكن معروفاً لدى تل أبيب أي ستخدام عملياتي لحماس لهذه الحوامات من قبل.
لم تتوقف محاولات حماس عند هذه التجربة، بل كانت هناك محاولات أخرى لاستخدام هذه الحوامات، ففي عدة حالات تم إلقاء عبوات ناسفة على غلاف غزة من خلال تلك الحوامات، وفي إحدى الحالات ألقت حوامة عبوة كانت مربوطة بمظلة هبطت داخل كيبوتس في غلاف غزة.
وفقاً للتقارير العبرية فإن "هيكل الحوامات" يأتي إلى قطاع غزة بالتهريب عبر المعابر، ومن خلال مواقع بيع الأسلحة على شبكة الأنترنت.
استخدام الحوامة اليوم يعكس نجاحاً لدى الحركة في تطويرها، فـ "حوامات حماس" تم تطويرها لتستهدف المس ببطاريات القبة الحديدية، واختراق المركبات المدرعة عبر القسم العلوي الأقل تحصيناً منها، وهو ما يعني أن استخدام مكثف بمئات الحوامات التي تلقي مواد متفجرة من شأنها أن تصبح سلاحاً إشكاليا لدى إسرائيل في كل مواجهة مستقبلية مع حماس.
إسرائيل من جانبها حاولت التصدي لهذه الحوامات، وطورت بندقيات خاصة تستهدف التشويش عليها.