رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رقص

جريدة الدستور



لا شىء يحدث لى
أتثاءب، أو أتقدّم فى السن
هذا أنا
أرقص كل ليلة
مع سبع سيّدات عرايا
قدمان غير كافيتَين
للرقص مع صافيناز، التى عرفتها ستة أشهر
وما زلت أجترّها
كالشجرة الحبّ
كالشجرة.
وأنت
لقد أحببتكِ وأحببتِنى
ولكن الرقص يحتاج إلى ساقَين قادرتَين على ارتجاله
ولسنا أشجارًا، لنمدح العصافير
مع ذلك ارقصى
كلّ ما أردت
الشىء الوحيد
أن أرقص معك
أن أعرف من أكون
أرجوك ارقصى.
لم أعد أرقص
منذ آلمنى ظهرى
لم أكن أرقص أصلًا
ولكنى كنت أستطيع إذا أردت
أعنى أننى أتجاهل الرقصة الآن
وأكون الراقص
أترك الهواء يحركنى
أفرد رجلىّ
وأغمض العينَين
أبدأ فى التخفّف منّى ومنكم
ثم أشرع فى الطيران
لا أحتاج لشىء
معى مؤونتى من الذكريات
لست بحاجة سوى إلى روحى لأصعد
سأرقص مع السيّدات
لطالما رقصتُ مع كل واحدة منهن على حدة
سنرقص معًا
حيث يقفن صفًا واحدًا
فى انتظار الدور
أنت، بعكّازك المعدنى، فأنا أعرف كم أنت بحاجة إلى الحظ
هات معك جمالك، هات كلّ عثراتك
بجانبك السيّدة التى تحبّ المطر
والأخرى التى استدرجت أعضاءها إلى الشرفة، سبع سنوات
استدرجت أردافها المتشنجة
وأربع بنات، جميلات يُجفّفن عرقى
وأنا وما علق بى من المسرّات
هناك مثل شجرة التوت
أقترب من الجنّة
فى كلّ رقصة
الهواجس
وأمراضى الأخرى
الفراق الذى لا يترك قبلة أو معجزة تكتمل
الأرواح وملابسنا المكوّمة فى أحد الأركان
الطريقة التى ينمو بها العشب
مكرّرة
هذه القصيدة
الشفاه تكرر نفسها
لكننا فى الرقص لا نقول شيئًا
نترك كلّ شىء يحدث لنا
الجمال والفزع
سأرقص مع البنات
هنا فى القاهرة.. مدينتى الفظّة
أو عند البحر
لقد صرن أمّهات
ولكن قلبى ما زال طفلًا أحمق