رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا تخون المرأة؟.. الكاتبة مروة جمال تجيب

جريدة الدستور

تعد خيانة المرأة من أكثر الجمل الشائكة في التاريخ، وبغض النظر عن النساء المريضات بالعلاقات الجسدية، يبقى السؤال لماذا تتجه مشاعر المرأة لرجل غير زوجها، وتصل لنقطة الرغبة فى الانفصال، من أجل التخلص من ذلك الشخص الذى أصبح عبئا عليها.

في هذا السياق، قدمت الكاتبة مروة جمال، شرحا مبسطا عبر صفحتها الشخصية على الفيسبوك، لتعبر عن وجهة نظرها من خلال رؤيتها لفيلم كلاسيكى إنسانى وهو aftermath، ذلك الفيلم الذى يتحدث عن فترة الحرب العالمية وانتصار الحلفاء على ألمانيا.

تقول الكاتبة إن السيناريو يأخذنا لزوجين بريطانيين عانيا من فقدان الابن، وكانت النتيجة هو فقدان شغف العلاقة بينهم، ثم تنتقل الزوجة لألمانيا لتعيش مع زوجها فى منزل يمتلكه مهندس ألمانى يعيش مع ابنته، كان من المقرر رحيلهما، لكنهما بقيا بسبب ظروف الحرب بناء على رغبة الزوج البريطانى الراقى.

وتابعت مروة أن الزوجة كانت متعبة نفسيا، وزوجها يتجنبها عاطفيا وجسديا، وعندما بدأ رجل أخر الدخول فى الصورة، فاستطاع بقلبه الحانى أن يتسلل إليها إنسانيا ومن ثم عاطفيا، فتمت الخيانة فى لحظة احتياج.

وفى ذلك علقت الكاتبة أن كل المجتمعات والرجل فى بعض اللحظات لا يفهمون توهان الأنثى، بل يأخذون كل ما يحدث على محمل أن تلك الفتاة التى أمامهم ضعيفة للغاية، لكن الأمر يكون عكس ما يحدث بكثير.

تستطرد بعد ذلك الكاتبة أن السيدة قررت أن تصارح زوجها بخيانتها لأنها ستسافر مع الشخص الآخر، وتفهمها الزوج وأدرك الخطأ الجثيم الذى وقع فى حقها، ولومها على فقدان الابن أثناء القصف بالقنابل على البيت، لكن تلك الاعترافات جعلتها تراجع رأيها فى سفرها مع العشيق، ووجدت فى زوجها ما كانت تحتاج إليه هو الاحتواء، وسامحها، واستكملا حياتهما.

وعبرت مروة أن غفران الخيانة صعب، لكن إذا كانت ذلة أو ضعف، فيجب أن تتم المغفرة سواء كان للرجل أو السيدة، وخاصة إذا كانت المرأة ضعيفة وبائسة وحزينة تبحث عن الحب فى الخيانة.