رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

170 عينة من طمى النيل تؤكد وجود الذهب فى بحيرة ناصر

جريدة الدستور

كشف مصدر مسئول بهيئة الثروة المعدنية، أنه يتم حاليًا عمليات استكشاف وبحث عن الثروات الطبيعية وخاصة معدن الذهب فى العديد من المناطق الواعدة بالصحراء الشرقية وسيناء والجزر النيلية، بالتعاون مع شركة وود ماكنزى العالمية وشركة إنبى، خاصة بعد موافقة رئيس الجمهورية على تعديلات قانون الثروة المعدنية، وفى انتظار إصدار اللائحة التنفيذية للقانون لبدء العمل والإسراع بالمشروعات التى كانت متوقفة، وطرح مزايدات جديدة للبحث عن الذهب قريب جدًا، مشيرًا إلى أن هيئة الثروة المعدنية لديها خريطة كاملة لكل مناطق الجمهورية التى تحدد الأماكن المستغلة وغير المستغلة.

وأوضح المصدر لـ"الدستور"، أن هناك بعض الدراسات التى أجريت بالفعل، وأكدت وجود الذهب فى طمى النيل بكميات كبيرة جدًا، وذلك بمناطق خلف السد العالى ببحيرة ناصر.

وقال الدكتور محمد الجزار، العالم الجيولوجى، إن بحيرة ناصر تحتوى على ثروات تعدينية بكميات هائلة خاصة معدن الذهب، وذلك من خلال الطمى المتراكم خلف السد العالى، مشيرًا إلى أنه يمكن استخراج نحو 300 جرام ذهب من الطن الواحد، بناءً على تحليل حوالى 170 عينة من الطمى والتى أثبتت النتائج الأولية لها وجود كميات من الذهب بالمنطقة قد تغنى مصر أكثر من البترول والغاز.

وأوضح أن استخراج الذهب من الطمى غير مكلف مقارنة باستخراجه من الصخور والجبال، مشيرًا إلى أنه لابد من تحديد سمك الطبقة الحاملة للمعادن فى القاع، حيث إنه تم أخذ عينات عشوائية من البحيرة التى أثبتت التحاليل وجود كميات كبيرة من الذهب.

ومن جانبه قال الدكتور حسن بخيت، رئيس المجلس الاستشارى العربى للتعدين والبترول، ورئيس رابطة المساحة الجيولوجية المصرى، إنه بالفعل كانت هناك بعض الدراسات التى أجريت ما بين جامعة الأزهر وبحيرة ناصر وهيئة تنمية بحيرة السد العالى، وتم أخذ عينات من البحيرة، وبالفعل أثبتت العينات وجود معدن الذهب بها، ولكن المبالغة فى رصد التقديرات بأرقام خالية من كميات الذهب ليس هناك أى دليل مادى ملموس بالنتائج الاقتصادية للذهب، ولكن بالفعل بالفعل هناك شواهد لوجود الذهب بناء على الترسيبات التى تم رصدها بالمنطقة، ولا يوجد حتى الآن أى تقييم علمى بكميات الذهب الموجودة بالبحيرة وهل هى اقتصادية أم لا؟.

وأوضح أنه تم أيضا إجراء دراسة حول وجود الذهب فى جزر النيل وتم الاشتراك فيها، وهذه الدراسة أثبتت بالفعل وجود ذهب فى الطمى فى الجزر النيلية، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج حاليًا إلى مزيد من الدراسات بطرق منظمة من هيئة الثروة المعدنية بالتعاون مع بحيرة تنمية السد العالى، خاصة أن كل الرواسب القادمة من الصحراء الغربية تصب فى نهر النيل، خاصة القادمة من وادى العلاقى، وبعد إجراء هذه الدراسات نستطيع تقييم الجدوى الاقتصادية لاستخراج هذا الذهب ببحيرة ناصر.

وأشار إلى أن القيمة الاقتصادية من ناحية تكلفة استخراج الذهب من بحيرة ناصر فهى أقل تكلفة من استخراجه من العروق والصحراء، وذلك لأن استخراج الذهب من الطمى يعتمد على الضخ عن طريق أنابيب مياه ضخمة يتم سحبه إلى الشاطئ كما توجد حاليا تكنولوجيا صينية حديثة لاستخراج الذهب من الطمى.

وطالب بخيت بتدريب الكوادر البشرية الموجودة حاليًا بهيئة الثروة المعدنية على استخدام التكنولوجيات الحديثة فى عمليات استخراج الخامات التعدينية، بالإضافة إلى أنه توجد سفينة أبحاث بمنطقة تنمية بحيرة السد العالى، لا بد من الاستعانة بها لأخذ عينات من بحيرة ناصر التى تحمل رواسب معدنية، لأن استخراج الذهب من بحيرة ناصر يعد من المشروعات القومية التى لا بد من العمل عليها لتقييم الرواسب الطينية بالبحيرة ومنطقة السد.