رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قيادى بـ«الإرهابية» لـ«العواجيز»: العودة إلى ما قبل «30يونيو» ضرب من الخيال

جريدة الدستور

طرح محيى عيسى، القيادى البارز بجماعة الإخوان الإرهابية، مبادرة جديدة، لمطالبة قيادات الجماعة فى الخارج، المعروفين إعلاميًا بـ«جبهة العواجيز»، بإجراء مراجعات فكرية؛ لوضع حل لما آلت إليه الأمور والاعتراف بالواقع الجديد فى مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو، على غرار مبادرة شباب الإخوان من داخل السجون.
وقال «عيسى» إنه يجب التوصل إلى وضع للخروج من الأزمة التى وضعت الجماعة نفسها فيها وتغليب مصلحة مصر، مُقدمًا عددًا من الأطروحات التى يجب على قيادات الجماعة اتباعها، وأولها إجراء مراجعات داخلية.
وأوضح «عيسى»، فى بيان، أمس، أنه يجب على جماعة الإخوان الاعتراف رسميًا بالواقع الجديد، مشيرًا إلى أن العودة إلى ما قبل ٣٠ يونيو ضرب من الخيال وأحلام يقظة، مضيفًا: «إذا اقتنع الإخوان بأن مصلحة الوطن تعلو فوق مصلحة التنظيم فيمكن الذهاب إلى نهاية النفق حيث النور».
وقدّم القيادى الإخوانى١٠ بنود لمبادرته، أبرزها إعلان الجماعة توقفها التام عن أى عمل سياسى وتفرغها للعمل الدعوى فى إطار وجود قانونى، مؤكدًا أن أى دولة فى العالم لا تسمح بوجود جماعة شعارها فى العلن الدعوة وفى السر التنظيم.
وأوضح أنه يجب على الحزب الذى خرج من رحم الجماعة بعد أحداث يناير ٢٠١١ وتم حله فيما بعد، أن يعلن انفصاله الكامل عن الإخوان، بالإضافة إلى تقديم الإخوان مبادرة من جانب واحد تعلن من خلالها تخليها عن السياسة بشكلٍ عام واعترافها بالأمر الواقع وبما حدث عقب ثورة ٣٠ يونيو فى مصر.
وفى سياق متصل، خرجت رسائل مسربة، مساء أمس الأول، من عدد كبير من الفتيات المحكوم عليهن فى قضايا انتماء لجماعة الإخوان الإرهابية فى سجن القناطر للنساء، يُعلنَّ تضامنهن مع ما طرحه الشباب المسجونون وتراجعهن عن الأفكار الإرهابية بعد أن تنصلت الجماعة منهن.
وحصلت «الدستور» على نص إحدى الرسائل المسربة، والتى جاء فيها: «بسم الله الرحمن الرحيم.. فى ظل تجاهل جميع الأطراف قررنا أن نرسل هذه الرسالة كصرخة لكل ذى عقل رشيد، وكل من بيده مقاليد هذه الأزمة بأن ينظر إلينا نظرة إنسانية، لإخراجنا من المعادلة السياسية التى أقحمنا فيها منذ أكثر من ٦ أعوام ونحاول الوصول إلى حل نتمكن به من العودة لحياتنا الطبيعية تضامنا مع المبادرة المطروحة من قبل الشباب فى السجون المصرية».