رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سرقة النعش».. سر اختفاء جثمان «محمد فوزي» طوال يوم الجنازة

محمد فوزي
محمد فوزي


تميز الفنان الراحل محمد فوزي، بنعومة صوته وألحانه، كما برع في أدواره الفنية التي أداها طوال مشواره الفني، وكان له السبق أيضًا في تأسيس شركة "مصر فون"، لإنتاج الإسطوانات عام 1958  والتي نافس بها الشركات الأجنبية.



وتفرغ محمد فوزي لإدارة شركته بنفسه، والتي كانت تنافس بشكل كبير الشركات الأجنبية التي كانت تبيع الإسطوانة بـ 90 قرشًا بينما محمد فوزي، يبيعها بـ 35، مما أدة لنجاح شركته التي أنتجت أغاني لكبار المطربين من أمثال كوكب الشرق أم كلثوم، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.


وتلقى محمد فوزي صدمة عمره بعد قرار الرئيس جمال عبدالناصر بتأميم شركته عام 1961، وتعيين "فوزي"، مديرًا لها براتب 100 جنيه، الأمر الذي أصابه باكتئاب وأصيب بمرض نادر وقتها وهو سرطان العظام، والذي أفقده أكثر من 50 كيلو جرامًا من وزنه ورحل بعد رحلة معاناة طويلة مع المرض في 1966.


وخلال تشييع جنازة محمد فوزي،سرق بعض محبيه جثمانه، في ظاهرة هي الأولى من نوعها في جنازات الفنانين، بدعوى أن الفنان لم يحصل على تكريم يليق به من الدولة وكان سرقة جثمان للتعبير عن حزنهم وغضبهم من عدم إعطائه مكانته التي يستحقها.


وظلت الشرطة تطارد سارقي نعش فوزي طوال يوم الجنازة، ما أدى إلى تعطل إجراءات دفنه، حتى استطاعت ضبط النعش ودُفن الفنان الراحل ليلًا.